جانب المسخوط عليه والظنين به عند السلطان . ولا يجمعنك وإياه مجلس ولا منزل ، ولا تظهرن له عذرا ، ولا تثنين عليه خيرا عند أحد من الناس .
فإذا رأيته قد بلغ من الإعتاب مما سخط عليه فيه ما ترجو أن تلين له به قلب الوالي ، واستيقنت أن الوالي قد استيقن بمباعدتك إياه وشدتك عليه عند الناس فضع عذره عند الوالي واعمل في إرضائه عنه في رفق ولطف .
ليعلم الوالي أنك لا تستنكف عن شيء من خدمته . ولا تدع مع ذلك أن تقدم إليه القول ، عند بعض حالات رضاه وطيب نفسه ، في الاستعفاء من الأعمال التي هي أهل أن يكرهها ذو الدين وذو العقل و ذو العرض وذو المروءة ، من ولاية القتل والعذاب وأشباه ذلك .
Página 51