باب
لا يكونن طلبك ما عند الوالي بالمسألة ، لا تستبطئه ، وإن أبطأ عليك . وليس أطلب ما قبله بالاستحقاق له ، واستأن به وإن طالت الأناة منه . فإنك إذا استحققته أتاك عن غير طلب ، وإن لم تستبطئه كان أعجل له .
باب
لا تخبرن الوالي أن لك عليه حقا ، وأنك تعتد عليه ببلاء وإن استطعت ألا ينسى حقك وبلاءك فافعل . وليكن ما يذكره به من ذلك تجديدك له النصيحة والاجتهاد ، وألا يزال ينظر منك إلى آخر يذكره أول بلائك .
واعلم أن السلطان إذا انقطع عنه الآخر نسي الأول ، وأن الكثير من أولئك أرحامهم مقطوعة وحبالهم مصرومة ، إلا عمن رضوا عنه وأغنى عنهم في يومهم وساعتهم .
Página 46