49 رسالة في آدا مخالطة(1) الناس للراغب الأصفهاني بن للوالت الجيثو الحمد لله حمدا يرضيه وصلوائه عل محمد صلاة ترلفه(2) وتحيطه أسأل الله اللإعانة علن اللاقبال(4) عليه، والإصغاء إليه، والتنبيه عال شكره، والتبصر فى أمره ، والنفاذ فى طاعته ، وحسن اللأد فى معاملته . وأن يبعلنا، بحى ، ، برعب من بعيائه فيا يكون هبة مخلدة لا عارية مسرده ،، وأن يصل عل نبيه المصطفي وأله، وأن يجعلنا في زمرته برحمته .
لمة الناس : المداخلة معهم والامتزاج فيهم والتعامل معهم بإقبال ونعاون.
غه : تقربه من الله وتقدمه إليهم.
لزمرة: الجيماعة ، جماعة المؤمنين بانله 5٠ بلغنى ما جرى بحضرة الشيخ (1) ، أطال الله بقاءه ، من ذكر مخالطة الناس ومجانبتهم ، أن الحاضرين عنده اختلفوا : بعض يمدح المجانبة ، وبعض يمدح المخالطة(2) ، ثم اختلفوا في الصداقة : هل معناها وجود أم هي لفظ علل غير معني ، وكا قال بعض القدماء، وقد سئل عن الصديق، فقال : هو اسم علا غير معني، حيوان غير موجود ، وإن كان لمعناها وجود ، هل هى
أن الناس قد اختلفوا في الصداقة نفسها؛ فقال قائلون إنها وجود، وثمة أناس يعيشون بيننا يمكن أن يكونوا أصدقاء لنا. وقال أخرون: كلا، إنها ليست موجودة في الواقع، إنها لفظة في اللغة فقط لم تترجم إلى أعيمال بين الناس، وهذا هو الموضوع الأساسي الثاني في هذه الرسالة.
قد قيل إن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخثل الوثى وقد أورد أبو حيان التوحيدى (421 ه) معاصر الراغب في رسالته عن الصداقة والصديق شعرا يعرض لمئا هذه التساؤ لات : 1 مرغوب إليها أو مرغوب عنها وكا ذلك وإن كان قد اختلف فيه الناس قبل ، فقد أبعد من أنكر فضا الصليق ولم يعترف به وبعضله.
فأحببت أن أجعل ذلك كتايا أذكر فيه نكت٠، ما قاله العلاء والحكراء وأجحله هدية ، متحديا(4) في ذلك ما قاله المتنبي لا خيل عنداء تهديها وما مال فليسعد النطق إن ل يسعد الحال( وهو(7)، أداع الله توفيقه، في قبول ذلك منى مع أنه منه مستفاد وإليه معاد، ما سمعنا باسم الصديق فطالبنا معناه فاس تغدنا الصديقا أتراه فى الأرض يوجد لكن نحن لا خهتدى إليه طريقا أم ترى قولهم لاصديق» مجاز لا ترى تحت لفظهم تققا وفى هذه ال سالة للتوحيدى أن الذي ستل هذا السؤال هو روح بن زنباع.
ديوانه بشرح البرقوقى ، الجزء الثالث ، ص 394 يعنى: الشيخ الذي يتحدث عنه في بذاية هذه المقدمة ويرفع إليه هذا المصنف .
2 فمن(1) إليه هن بستانه طاقات . من ريحانه، وقد قال ابن الرومى للأشكرن اهداعنا لك منطة ! منك اس تغدنا حسنه وبيانه فالله، عز وجل، يشكر فعل ه يتلو علي ه وحه وقاز ه رعاه الله وتو لاه(4) ؛ فيا للأدب سوى إلا بعنايته ولا نفاق(5) إلا بحسن رعايته، والجوهر وإن كان زينا للالبسة بقدر رغبته م عنه.
ذكر الابواب.
الأول : ذكر مخالطة الناس واعتزالهم وفضلهما وذمهما الثائ : المحبة وأنواعها والأسبا المقتضية لها.
الثالث : المشاكل الغريزية الموجودة في الإنسان وفي سائر الموجودات .
الرابع : تفصيل المحبات وتبيين أي من أي.
الختامس : ماهية المحبة والخخلة والمودة والصداقة وأخواتها واستقامتها .
السادس : محبة الله لعباده وعحبة العباد له ، وذكز الخلة بينه وبينهم وجواز استعال ذلك منه.
السابع : اختلاف الناس في اقتناء الصديق.
وردت فى الأصل: لافم لطاقة هي الحزمة من الريحان أو غمره الرومى الشاعر العباسي المشهو 28ه) ، وفات الأعيان (1 : 350)
5) يقال : نفقت اليضاعة نفاقا؛ إذا راجت، يعني أن الأدب قد وجد من يقدره في شخص الشيخ 3 الغامرم : فضيلة اثغاذه.
التاسع . عدد ما يحسن اقتناؤه من الاصدقاء.
العاشر : الأحوال التى يراعيها المؤء فى إيثار الصديق واقتنائه.
الحادى عشر : الأحوال التي يجت أن يبذلها المرء لصديقه ولا يطلبها منه.
الثانيي عشر . معايشة طبقات سائر الناس ومعاشرتهم * *
54 الاقل ذكر غالطة الناس واعترالهم وفضلهما وذصهيما اعلم أن العزلة عن الناس طورا والاختلاط بهم طورا ضروريتان للإنسان تارة وواجبتان تارة(2) . وذلك أن اللإنسان مضطر، فى بعض الأحوال ، إلى التفرد( لقضاء خواص مأريه٠ ، ومدعو إلا ذلك فى بعضها ، كمناجاة ريه والتفكر في آلائه ،، وقضاء خواص حاجات ينفرد بها عن غيره. وعلى ذلك قول النبي صلل:
حم الله الكشرة عليه وعلن غمره.
ي: يفعل اشياء خاصة به هو دون غيره. وقبلها كان ينفرد ليكون مع الله في التفكر والعبادة.
55 كان في صحف إبراهيم : على الإنسان، ما لم يكن مغلوبا على عقله(1) ، أن تكون له ساعات: ساعة مناجى فيها ره، وساعة بحاس فيها نفسه، وساعة بفكر في صنعة الله تعال، وساعة يخلو فيها بحاجته من المطعم والمسرب . ومضطر في أكثر(4) أحواله إلى الاجتيماع مع الناس لتعلق . حاجته بهم . ولذلك قيل.
اللإنسان مدزة بالطبع،، لأنه لا بد من مصالحة بعضهم بعضا لنقصان بهم ،
) أع : لارتاط مصالحه بالناس ى : أن الاختلاط بين الناس فطرة خلقت معهم منذ أن خلقوا، والعبارة فى علم الاجتيماع وردت في مقدمة ابن خلدون وفى ل«الصداقة والصديق» للتوحيدي ، ويشرحها ابن مسكويه فى لاتهذيب اللأخلاق» ، ص 63 عان النحو التالى : لالى يخلق الإنسان خلق من يعيش وحده ويتم له البقاء بنفسه كما خلق كثير من الوحش والبهائم والطر، أنه محتاج إلى ضروب المعاونات التى تتم بالمدنية واجتماع الناس، وهذا الاجتماع للتعاون وهو التمدن سواء أكان ذلك الناس وبرا ومدرا أو علا رأس جبلل أما أبو حيان فيشرحها عال النحو التال : لاوبيان هذا أنه لا بد له من الاعانة والاستعانة ، لأنه لا يكمل وحده لجميع مصالحه ولا يستقل لجميع حوائجه» (الصداقة والصديق ، ص 56 وتعلق ضرورات بعضهم ببعض في مراعاة أمورهم . ولولا خلق كثير لما أدرك أحد منهم أقل حاجة وأدون علم ولذلك قال ابن عباس(3) لرجل سمعه يقول: اللهم أغننى عن الناس.
لاأها التجل ما أراك تسأل الله إلا الموت ! إن الناس ، ما داموا أحياء ، لا يستغني بعضهم عن بعض، فقل: أغننى عن شرار الناس»(4 ولحاجة بعضهم إلى بعض قد جعل(5) للنسان من بين سائر الحيوان قوة المحبة فإتها ليست إلا للرنسان . أما سائر الحيوان فليس لها ذلك وإن كان لها قوة الألفة والأشاكلة( ى: أن الناس مضطرون إلم التعامل فيما بينهم لسببين : الأول : عدم قدرة الأفراد علن العما وحدهم، والثانى : لارتباط المصالح المشتركة بين الناس وتشابكها . وقد يبدو أنهما يلتقى بعضهيا بيعش : أن كثرة عدد الناس هيا للأفراد فيهم أن يتعلم بعضهم من بعض ويقضى حاجته منهم، ولولا ذلك فإنهم لن يصلوا إلى أى علم ولوقل.
57 وقد دعى الإنسان في الشرع وجوبا(1) وندبا(2) إلى اجتماعات نحو الجمعات . والجماعات (4) في الصلاة والحج وصلاة العيدين والاجتماع في الحهاد وحو ذلك، وواجب . عليه ملاقاة العليماء لتعلم بعض العلوم ، ، وخبر في بعضها بين أن يتعلمه(7) وبين أن يرجع فيه إليهم فيأخذ بقولهم، وحث الناس عل مشاورة بعضهم بعضا فيا أشكل عليهم من أمر دنياهم، حتي قال لنبيه ل(وضاورهم في الا [ال عمران:159]، وكل ذلك لا يمكنه في حال انفراده.
فعلم بهذه الحقملة(9) أن ضرورة الإنسان إلى الاجتيماع مع الناس أكثر منها إلى التفرد عنهم.. وما عدا ذلك فقد اختلذ الناس . هل العزلة أول للانسان أو الاجتيماع معهم ومعاشرتهم.
المندوب في الشرع المستحب .
أع: صلاة الجمعة .
أن الاختلاط بين الناس تبين أنه مطلوب اكثر من انعزال بعضهم عن بعض 58 فبعض مال إل معاشرة الناس فاجتباها(1)، وبعض رغب عنها واجتواها(2 فمن حجة الأول أن الإنسان بجبلته . يقتضي الاجتيماع مع غيره . فالناس خلقوا كأعضاء لجسم واحد لا يستغنى بعضها عن بعض، وسمى إنسانا لأنس بعضهم ببعض، وسمى إنسانا لانس بعضهم ببعض، لا كيما قال أبو تمام.
سميت إنسانا للأثك ناس(4) وقد روى في الأثر(5) : «المؤمن الذى تخالط الناس ويصر علل أذاهم أفضل همن المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر علال أذاهم» ونهى النبى صللك، عن السفر منفردا، فقال: «الواحد شيطان والاثنان شيطانان والثلاثة ركب وخر الرفقاء أربعة»(7 تحتارها :كرهها . ويعرض المصنف هنا وجهتي النظر فى الاختلاط بين الناسر
لؤم: الذى لا يخالط الناس ولا يصر علا أذاهم لوذلك عل أسلوب القصر. فالمؤم مبتدا خبره الذي. فالإيمان مقصور على من يخالط الناس »
ومن حجة الثاني(5) أن الإنسان أتثهم وأغناهم عن المعاون(6)، والاجتاعات = وفي سنن الترمذى (جاد ص 4) . وقد وردت الثلاثة في الأصا منكرة . والخمر الفقاء أريعة» ل أعثر عليها بهذا النص، وإنيما بنص لاخير الصحابة أربعةاا سنن أب داود (جهاد 82) .
تكسب الأخلاق(1) البهيمنة(2) والطبائع المختلفة والممارسة الذميمة(3) ، وأكثر ما يستخرج الإنسان العلوع الغامضة بالتفكير في حال التهرد ،، وقال النبى لل: «اأح العباد إإل الله الأتقياء الأخفياء(5) الذين إذا غابوا لم يفتقدوا(6) وإذا شهدوا لى يعرفوا(7) ، أولئك أيمة الهدى ومصابيح الدجي» . . وقال عليه السلام . لاخير الناس رجل في شعبه(9) في غنمه لا يعرف الناس ولا يعرفوه»( وقال مالك بن دينار لراهب.. عظني، فقال إذا استطعت أن تبعل بينك وبين الناس ستورا من حديد فافعل
لتي لا تقيدها الأخلاق الحميدة .
لسلو ك المشين .
النامر ى: اذا حضروا مجلسا فيه أناس لا يكاد هؤلاء الناس يعرفونهم ، لقلة ترددهم على الناس
) في صحيح البخارى (كتاب الأدب/ الرقاق) : جاء أعرابي إلى النبي صلم، فقال : يا رسول الله ! أي الناس خر? قال : وجل جاهد بنفسه وماله، ورجا في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره.
مالك بن دينار البصرى ، أبو يحيى ، من رواة الحديث ، ومن الأتقياء الورعمن كان يكتب المصاحف بالاجرة ويكسب قوته من عمله . توثي في البصرة عام 131 ه . وفيات الاعيان (1 : 440) .
(12) وهذه دعوة للانعزال التام عن الناس وقال أبو الدرداء. . لاحذروا الناس فإتهم ما ركبوا بعيرا إلا دبروه ولا ظهر جواد إلا عقروه ، ولا قلب مؤمن إلا حرقوه» وحكى عن بعض الصالحين أن رجلا قال له :أوصنى، فقال: أقل من معرفة الناس. فقال له. ردن، فقال: من عرفتهم فأنكرهم والصحيح من ذلك أن التوحس في الجبال والمفازات ٠، مذموم ، فإن ذلك انسلاح ، من اللإنسانية(8) ، ودخول في زمرة الأموات والوحشيات، وإبطال أبو الدرداء هو عمر بن مالك بن قيس بن أمية الانصاري الختزرجي ، صحابي من الحكيماء الفرسان القضاة ، كان قبل البعثة تاجرا في المدينة ، ثم انقطع للعبادة ، ولما ظهر الإسلام اشتهر بالنسك والشجاعة. وقد ورد في الحديث ااعويمر حكيم أمتي» . ولاه معاوية قضاء دمشق ، وهو أول قاض جها ، وهو أحد الذين جمعوا القرآن ، توفي في الشام عام 32ه (652م) . (الأعلام) .
الرذيلة : هي الأعيمال الخخسيسة في نظر الشرع والعادات .
: أن كثيرا من الناس يقعدهم الكسل عن العمل، ثم يلبسون هذا الكسل، مظهر الزهد، فيكون الزهد دجل ونفاقا وليس مقصودا لذاته.
ى : انعزل ولم يتمكن من أي فعل من أفعال الفضيلة : ظنا منه انه زاهد وليس كسولا يعني: أن الكسل والراحة من أعظم الرذائل، وأن الإنسان قد تسول له نفسه أن يحب الكسل ويميل بعده إلى الزهد في التعامل مع الناس في الحياة .
أى: يمضي الوقت في هذه الدنيا بالتفكير فيها والاعتبار والاتعاظ بأحدايها.
ج : أن التفرد والانعزال إذا كان للتفكير في الدنيا فهو مقبول .
م: تفكر في الدنيا، أى مشغول بتفكير مفيد قد يغنيه عن الاتصال بالآخرين.
الخثلوة بعلم يربيه وآخر يغنيه وقد قيل. من أنس بالله استوحش من النار وقيل لمحمد بن النصر(3) : أما تستوحس من طول الجلوس في البيت ? فقال: لاومال أستوحس والله تعالى جليس من ذكره2»() وقيل لآخر في ذلك فقال: أنا جليس رب إذا شتت أن يناجينى قرأت كتايه وإذا شئت أن أناجيه صليت..
وإما رجل(6) لم يهذبه الخثلق ولم يمجاهد النفس ولم يحصل العلم فيكره له التفرد .، وذلك أنه بطبعه ردىء (8) الذات ، والردىء مهروب عنه ، فمتو خلا بنعسه وعدم الشغل من خارج . مالت به النفس إلى تفكر ردىء
التعبير غير متكامل ، ويبدو أنه يريد أن هذا النوع من المنعزلين حينما يخلو بنفسه (من الذاخل وحينيا لا مجد ما ينشغل به (من الخخارج) تحيل به نفسه إل التفكر غير السلم .
(11) التفكر الرديء أي السىء غير السوي الناتج عن الانعزال والوحدة .
١٤ بكه ن مدعاة(1) الوساوس فيستولى عليه الشيطان، ويسول له غروره ،، فتهيج به قواه المتضادة(3) التي لم يرض فيطلب ضر بأ من الكرامة لا يستحقه ولا تملكه( أو شهوة لا يدركها(5) ، أو تدركه فتهلكه، فيهرب من دناعته الرديعة(6)، وأدته وحشة العزلة حرمة عيشه .، جهل من حى مثله أن يستعين في تهذيبه فيفزع إلى صشاكله من الجهل فكل قرين إلى شكله كأنس الخثنافس للعقر(9) فحصل من حقيقة هذا الكلام(10) أن التفرد عن الناس وعن مراعاة العلم وعادة الرب مكروه علل كل حال، وبي صدى من قال.
وحدة العاقل خبر هر جليس السوء عنده وجليس الير خير من جلوس المرء وحده مجلبة للأوهام.
غرور الشيطان ثير قدراته المتعاكسة بين عنصرى الخخير والش ى : أنه جهيوع نفسه لأضرب من المجد لا توصله أعيماله المنعزلة إليها.
يشتهى مركزا عاليا لا يستحقه.
انه يتضايق من نفسه ويبحث له عن قرين يخوف عنه ما يحس به م: سوء ان انفراده عن الناس يحرمه نعمة العيش التى يحس بها وهو معهم 8 جائلة
ن خلاصة هذا الفصل هو أن الانعزال محمود إذا كان في طلب العلم وفيى القرب من الله، وإلا فهو مذموم.
مجزوء الرما ، وفى «الصداقة والصديق» لأب حيان ، ص 40 نسب هذين البيتين لعبيد بن عبد الله.
٥ الثاني حد(1) المحبة وأنواعها والأسبات المقتضية لها المحبة إرادة ما يراء الإنسان أو يغأته خر وذلك أن غرض الإنسان في كل ما يسعي له: الفضيلة والنفع واللدة( والمحبة قصل للأغراض الثلاثة إذاكانت بها تتعلق
الموجية لها
وضرض النسان هدفه وما يسعى إليه.
وفي باب حب - يقول الاغب - في مفرداته : المحبة علين ثلاثة أوجه : محبة للذة كمحبة الرجل المرأة ومنه : (ويطيمون الطعام عل حيد يسين ، ومحبته للنفع كمحبته شيء ينتفع به، ومنه : ( واخرى فبونها نصمن أده وفنح تيث)، ومحبة للفضل كمحبة أهل العلم بعضهم لبعض لأجل العلم.
أى : أن الإنسان يمكن أن يتعلق قلبه بأحد هذه الأهداف الثلاثة فيحبه حباجما.
ومن أجل ذلك ترى ، محبة الأبرار والأخيار بالفضيلة ، ويرى التجار والباعة بالمنفعة، ومحبة الأحداث وذو و اليسار باللذة( وإذا تقرر هذا فمن قصده الفضيلة بحصا له بحصولها المنفعة واللدد(3)، وم: قصده المنفعة تصل بحصولها اللذة دون الفضيلة(4) ، ومن قصده اللذة ل تحصل له الفضيلة، وقل ما تصل له المنفعة(5 فم أحب غره للفضيلة فمحته لا تول(6) ، إذا كانت الفضيلة لا تتغتو ذاتما، فكذلك المتعلق بها( ومن أحب اللذة تنقطع مودته بانقطاعها(8)، وكذلك النفع إذا انقطع وانقطع رجاؤه انقطعت المحبة التى من أجلها(9) ، وكيه يرجى بقاء ما يتعلق بسبب لا أى : يلاحظ الناسر
ح: هن صادق اخر لفضله فإنه لا يتحول عن صداقته
يقاء له فإذا الحبة المتعلقة بهيما سريعة الزوال سريعة العلوق(1) ويقع في المحبة التى يقتضيها النفع واللذة التأخر والتقدم٠ ، فيكون من أحدهما دون الآخر، وقد يكون أحدهما قبل الآخر ،، وإذا وقع في الجانبين تفاضل علل قدر إصابة المطلوب «يجوز أن مختلف المتصادقان فى غرضهما ، فيكون خرض أحدهما اللذة وغرض الآخر المنفعة(5) ، أو يكون غرض أحدهما نفعا وغرض الآخر نفعا آخر(10، ولذلك سمى المهدة القحابية( والمودة اللوامة(8) إذا كان غرض العاشق التمتع وغرض المعشوق المال ، فأبدا يكثر التشاكي بينهما وأما حبة الفضيلة وهي المحبة في ذات الله تعال(1٠) فتعزية (11) من هذه ى . من أحب لمنفعة أو لذة فحبه مرهون بوجودهما.
أن المحبة التابعة للنفع واللذة قد تنقضي وقد تزيد : قد يكون وراء المحبة نفع دون لذة أو لذة دون نفع، وقد يكون أحدهما قبل الآخر.
الوحدة التى يمكن أن تكون البديل المناسب للمحبة حينما تكون للمنفعة أو اللذة 18 المعايب كلها ، وهي المستثناة بقوله تعالى : ( ألآخلده يومون بعضهع لبعض عد إلا المتقي- ) [الزخرف : 67]، وإياه عنى أبو العتاهيه٠، يقوله: ما تصاف قوم عل غير ذات الله إلا تفرقو ا عن تقال وقد قسم المحبة عل وجه آخر ، فقيل هي ثلاث .
إما عبة ما هو خير تاه وهو ما يتعلق به صلاح المعاد وإما عحبة ما ليس بخير تاع وهى ما يتعلق به المنفعة الجميلة والشهوة المباحة وإما عبة ما ليس بخير بوجه، وهي كل شهوة بمحظور كالزنا واللواطة وتناول الختمور * * * بع تر جمته في «الأغان» (دار الكتب ، جزء 4 ، ص 1 فيف، ديوانه بتحقيق د. شكري فيصل ، مكتبة دار الملاح ، دمشق ، عام 164 أن المحبين جميعا يختلفون إلا المحبين لله تعال .
) بمعيار اخر
ي المحبة الحلال فيما هو نافع جميل ومشتهى يتم الوصول إليه بالطرق الشرعية 6) وهى أدنى أنواع الشهوة الدنيوية المحرمة ، كالزنا واللواط وشرب الخمر الغاله المشاكلة(1) الغريزية(2) الموجودة في الإنسان وسائر الموجودات قد تقده(3) أن المحبة تختص بالانسان دون سائر الحيوانات ، لأتها لا تكون إلا عن روية وفكر. وذلك(4) لا يكون لسائر الحيوانات ، لكن قد ذكر أن أصا الخثلقة ملاعمات مرن جنس المحبة ومنافرات من جنس العداوة (5) ، وليس ذلك في اللنسان فقط، بلى قد يكون في سائر الحيوان وفى كثير من الجمادات ، كنحو ما يكون في الملاءمة بين الجنسي المتفقين ؛ كمشاكلة فرس وفرس ونفاره من آخر ، ويمثله الحال في الكلا وغيرها من الحيوانات .
وكما يكون بين الجنس الواحد قد يكون بين الجنسين ؛ كالملاعمة بين الضب والعقرب . والمنافرة بي الغراب والبوم
خريزة : الطبيعة والسجية. وفي الاصطلاح : طراز من السلوك يعتمد علن الفطرة والوراثة البيولوجية.
داية الباب الثان للحد المحبة وأنواعها» 4) أي : الروية والفكر . والروية هي النظر والتفكير في الأمور ، وهى خلف البديهة.
7 وأما في الجمادات ؛ فكنحو ما يكون من حجر المغناطيس والحديد، والمنافرة بين الحجر الهار من الحل وبي الحل وقد قيل(3) إن ذلك شيء أبدعه الله تعالى في أصل الخلقة، وعنه يأق الطلسم ٠، لأنه تسليط بعض هذه الطبائع على بعض وقد قال بعض القائلين.
لذلك قد زبه اسم الطلسم عاا هذا المعني لأن عكسه هو المسلط (6) . وهذه الملاعمات . سبب لوقوع كثير من المحبات . الفاضلة دون النافعة ( والشهوانية وسبب وقوع العداوة الغريزيه ، وبهذا رمز إليه من قال ص
ج : الالتقاء والانجذا بين العناصر في الجادات وغيرها .
1 الفلاسفة:(1) «إن الله خلق الأرواح جعلة كهيئة كرة ثم قسمها بين الختلائق ، فإذا لقى ربع صيمه وشقيقه (4) أحبه والفه لاتفاق القسمي ولازدواج الجزاين . وإذا لقى ما تباعد منه بعر بحسب بعده عنه)ا.
وقد صرح النبى مللة ، مهذا المعنى فقال : «اللارواح جنود مجندة ، فيما تعارف منها اتتلف وما تناكر منها اختلف»(6) . واأن الشاعر بهذا المعني فقال .
وعل القلوب من القلوب دلائل بالود، قبل تشاهد الأشباح وأخذ هذا المعني العباس بن الأحنف(8) فقال : قل للتي «صع عر تها للمستهام بذكرها الصب ما قلت إلا الحق أعرفه أجد الدليل عليه من قلبي قلبى وقليك بدعة خلقا يعجاذيان تصادق الحق
ب الثنائية التى تجمع بينهيا.
9) الكامل ، وفي قول العباس بن الأحنف أن التألف القلبى دعا إلى التفاهم بخطاب القلو.
72 ولما لم يفرق بين مودة الفضيلة وغيرها رأى مودة اللذة (1) ل قحصل له هذه الصفة فأخذ يناقض بجهله ما قاله النبى صللة، فقال: لعمر لقد كذ الزاعمون .
بأن القلوت تبازى القلوب فلو كان حة اكا يزعمون .
اا كان يبفو ح حبييا وكا تكون المحبة سهذه المشاكلة المباضضة للمخالفة( وعل هذا يقى الفضلاء للأنذال(4) . ومن أجل هذه المنافرة التي تقتضي البعضر(5) حدرنا عمرن تعافه قلوبنا بلا سبب٠،، روي في الأثر: «إذا كرهتم الرجل من غير سوء أتاء إليكم فاخذروه ، وإذا أحببتم الرجل من غير خير سبى منه إليكم فارجوه)
) أى : تقضي عليهم باللجوء إلى تصرف ما فى مستوى العلاقات الإنسانية ، أو إن المنافة قحزبه.
لعمل
73 ثم من الناس من يرى مببا(1) لفضيلة تختص ها نفسه(2)، فتميل قلوب الآخبار إليه شرها(2) من غير علة خارجة(4)، ومنهم من يكون على عكس ذلك فيرى مبعضا لنقيصة تختص بها نفسه.
وقد نبه النبى، عليه السلام، عان ذلك بقوله : لاإن الله تعالن إذا أحب عبدا ألقى بعضه في الماء ، فلا يشربه أحد إلا أبغضه»(6 فإذا تصورت هذه الحملة(7) ، علم أن أسباب المحبة أريعة(8 وقد اختلف ختلفان؛ فزعم أحدهما أن الشيء لا يحب إلا شكله وشبيهه
أع : صفة فطرية خلقها الله فيه
ي : هن الناس من يحب لصفات خفية في شخصيته ، يمحيه الناس من أجلها ولا يدرون لماذا أحبوه . ويقابل هذه الصورة المحبية صورة تكرهها الناس لشخص ربما يرونه لأول مرة دون أن يفسروا لاذا كرهوه . وهذا مؤدي ما ورد فى الآثر قبله وما يرد بعده في حديث الرسول عليه السلمع.
أورد الراغ هذا «الحديث» في «الذريعة إل مكارم الشريعة» (ص 192) . ويورده أبو حيان التوحيدى في «الصداقة والصديق» (ص 275) علل أنه قول عادى ، ويقدمه بقوله : لاوقالو الما . ول أعثر علان هذا الحديث مهذا النص فى كتب الحديث النبوى الشريف .
: أن الفريقين اللذين تحدثا ع الملاعمة والانسجام بين المتحابين المتمائلين وعن التقارب بين المتخالفين في الصفات ، أن كلا مء الفريقين قد عمم الملاحظظات الصغيرة وجعلها أحكاما عامة .
أن الفريق الذى أحب محبوية لفضيلتين حسب أن كل محبة وقعت كان سبيها الفضيلة ، وقد يكون السب عاملا آخر كالمنفعة أو اللذة أو الصفات الغريزية .
75 والثان نظر في المحبة النافعة واللذيذة ، فرأى الفقير يحب الغنيت لأجل نفع يصل إليه منه، ورأي القبيح يحب الصبيح من أجل لذة ينالها منه، حكم أيضا على كل مبة حككا كلتا ومن اعتير أنواع المحبات وأسبايها علل ما فصله المحققون(2) ، وقد تقدم القول فيه، تبي حقيقة ذلك * وكذلك ظن من يحب للمنفعة أن كل أنواع المحبة سببها المنفعة وكذلك محبة اللذة.
فون يريد المصنف أن يقول : هذه هي أنواع المحبة ، وهذه هي أسبابها يراها كل من يفكر فيها ، دون نعمي 7 الرابع تفضيل المحبات وتبين أي من أيي( قد تقدع(2) أن المحبة للفضيلة تستتبع(3) المنفعة واللذة ، والتي للمنفعة تستتبع اللذة، ثم لا ينعكس ذلك.5،، فإن المنفعة لا تتضمن الفضيلة ، واللذة لا تتضمن الفضيلة البنة ولا المنفعة إلا قليلا.
إذا ثبت ذلك ، وجب أن يعلم أن محبة الله لعباده، ومحبة أفاضل الناس لله، وححبة الرسول لهم ، وشبتهم للتسول ، وشبة العليماء بعضهم لبعض ، وحبتهم لتلامذتهم، ومحبة تلامذتهم لهم، ومحبة الرؤساء للمرؤوسي، والمفضل للمفضل عليه ، محبة للفضيلة(
ب الثاني الفقرة الثالثة.
أت بعدها، تتضمن وتشتمل عل ) أى : وليس بالعكس كيما بوضح المصنف في الجمل التالية إذا صح هذا الكلام . وهذا الأسلوب في تسلسل الاستنتاج وتتابع الاستدلال للوصول إلى ما يريد هو سمة العلياء والمحققين، ولا جرم فالراغ من علاء الكلاع مرن أها السنة.
77 و أما عحية المفضل عليه للمفضل، والمرؤوس للرئيس، ومحبة أحد الزوجين للآخر ، إذا تحريا إصلاح الروحانية(1) ، ومحبة المولا للعبد ، والعبد للمولى، فمن محبة النفع وأما محبة الأخوة والأقارب، بعضعم ليعض، فغريزية، وقد تكون الكنفحة(3 ومحبة الولد للوالدين، كذلك، ومحبة الوالدين للولد، غريزية( تم في حالة طراة(5) الولد للوالدين كذلك، ومحبة الوالدين للولد غريزية(6) ، نم في حال طراة الولد يصاحبها اللذة ورب مسر . وفي حال تصتفه في خدهتهيا يصاحبهما المنفعة(8) ، وإذا عنيا به فحلياه (9) بالأدب الصالح صارت صبتهيا له ملتحقة بمحتة الفضيلة(
: أن الأبناء قد يحبون الآباء محبة فطرية غريزية مع ما قد يخالط هذه المحبة من رغية الاستيلاء عل الميراث.
: إذا ارتقى في خدمة والديه لإرضاء الله ودون انتظار المنفعة أصبح لتحقا بالفضيلة أكثر 78 وأما ععبة المال والجاه ، «أحد الزوجين للآخر، والعاشق للمعشوق ، إذا لم يكرم قصدهما إلا المباضعة(1) والملهيل للملهي(11 ، فكلها اللذة(3) ، وربيما يكون في بعضها النفع ، وذلك إذاكان ذلك بقدر ما يحب ، حي ما يجب علن ما يجب .
إن قيل . ما السبب في فرط عبة الأر لابنه حتى يح له ما بب لنفسه ويسره أن يراه أفضل منه، ولا تتكاره أن يقال له: اناك أفضل منك، وتزداد صته علل الأيام ، ويسعه به شغفا يورنه البله(6) ، فيصير به ضحكة(7) يضرب بها المثل ، فيقال : أعجب بكذا إعجا المرء بابنه ، ؛ ورين فى عين والد ولده(9) ) قيل: السبب في ذلك أنه فيه عامة أسبا المحبة ، وذلك أنه مع حصول المحبة الغريزية فيه ير ابنه أنه هو ، وأنه نسخة صورته(11) في شخص آخر ، فهو
أن اللهو كان هو الحدف م هذه العلاقات .
أن حب المال وحب الشهرة والعلاقات الزوجية والعلاقات العاطفية إن لى تكرن سامية في نظرتها كانت بو هيمية تنشد اللذة وحس.
(7ا) الضحكة : من يكثر الناس الضحك منه .
وبعد أن يطرح المصنف هذه الأمثلة على حب الآباء للأبناء يتساعل عن السيب ويأخذ في اللاجابة.
نه پري ف ابنه نفسه.
: شكل أخر منه ظهر في ابنه 79 ويه عبته لنفسه ، لا بل فوقه(1) ، لأنه يراه الجزء الباقي بعده ، وعناية الإنسان بنعيه ف المستأيف دون السشالف ولما كان الإنسان إذا يريد لنفسه حالا فحالا(3)، وترق في الفضيلة درجة فدرجة، لم يشق عليه أن يقال له : أنت اليوع أفضل منك أمس ، كذلك حاله في ولده إذا قيل له هو أفضل ما كنت، إذ هو هو تقدير وأما ازدياد محتته على مرور الأيام فلتأكد معرفته ، به وزيادة مسرته وتحققه بيقاء صورته وأما افتتانه به كافتتانه بنفسه إذ هو هو ، فكا أن اللإنسان قد تنفى عليه عيوبه في نفسه كذلك تخفي عليه في ولده إن قيل: فيما بال الابن لا يحب أباه كا أحبه وقد شاركه في المعان التي ذكرت، بل يكرهه ويجتويه0 ، حتيل أن الله تعال ، لما علم فيهما ذلك أوصي الأبن بأييه ي: بيحبه أكثر من نفسه.
ن الإنسان يعتنى با يأتي ولا يحفل بيما مض : يترقي شيعا فشيئا
) اجتوى يجتوي في الأصل : لم يستمري الطعام والشراب في بعض الامكنة . واجتوى القوم : أبغضهم.
1٠ فقال : (فلا نقل عا أف ولا نتبهما وقل لوكاقلاحريما) [الإسراء : 23] وحذر أباء منه فقال، عز من قائل: (اناأمو لق وأولفتتة [التغابن : 15] قيل: الابن لا بد أن يحب أباه بيما بينهيما من الجوهرية(1) ، لكن عحبته له دون عصته لابنه(2)، لأمور منها: أ أن الاين وإن كان هو الأث(3) . فالأت هو الحزء الذاهب والاب هو الباقي . وقد حكم أن عناية الإنسان بالباقى من ذاته دون الماضى منه.
- ومنها أن الانسان لما اكسسيه أشد حتا للمكتسب له. .. فالموا/ (6) هو أشد حبا للعيد ومن العبد لمولاه.
ج- ثم الابن لا يعرف أباه إلا بعد مدة مديدة(7) ، ولا يعرف الانتفاع بمكانه إلا بعد برهة، والأرت قد ألغه من حين استقت له الماء في ظهره د- ثم مع ذلك قد تعرض عوارض توفى عل المحبة الغريزية فتزيلها
وما بينهيما من جوهرية : أي ما فطرا عليه من علاقة الأبوة والبنوة.
أى : أن الولد يحب ما يأخذ من أبيه أكثر من حبه لأبيه ى : بعد مدة طويلة ، وهى من لدن ولادة الابن إلى حين يبلغ سن الوعي لوجود الأب
فإن الله تعال خلق الإنسان من أشباح(3) عتلغة، وركب فيها قوى متباينة من العقل والغضب والشهوة(4)، وكل يمجاذبه، وأمر أن يضع كل قوة موضعها الذي أمر بوضعها فيه.
ويعالع نفسه ، مستعينا في ذلك بموهبة العقل ومستمدا فيه توفيق الرب، عز وجل، لينتهى إل الغاية القصوع، فمتي فعل ذلك بنعسه فمحبته لها عية الفضيلة(7)، ومتى سلط قوى غضيه وشهوته على عقله واتبع هواه وصار عبدا لشهوته وألة لعارية بطنه وفرجه، فمحبته لنفسه حبة شهوانتة(8)، إن كانت له محبة لها رأى نحبها وهو مسيء إليها
أى . يواجه ما فيها من حب النفس
ى: إن كانت هذه تسمي محبة للنفس وقلا تسمى بذلك، أو كيف تحب شيئا تسي إليه] 82 وقال بعض الحكاء لسلطان(1) قال له : أوصنى، قال : إن أمكنك أن لا نسيء إلى من تحبه فافعل، فقال: هل يسي المرء إلى من أحته؟ قال: نعم، نفسك(1)، إن عصيت الله فقد أسأت إليها!(3) فإن قيل : قولك هذا يقتضى أن تكون حة الانسان لنفسه محمودة(4) . وبضد ذلك وردت الأخبار . ألا ترى أنه روى . لمن أح نفسه أبغضه الله وأبغضه الناس 24 قيل : إنما عنى بذلك المحبة التي للشهوة، وقد تقدم أن ذلك مذموم والمحبة تذق تارة وتحمد تارة ، وذلك بحسب المنسوب إليه والمعتير به ، فمتي أريد بها الهوى وما تدعو إليه الشهوة فذلك مذموم. وعل ذلك قيل: خبك للشيء يعمى ويصم . ومتى أريد به ما يقتضيه العقل في خبة الفضيلة فمحمود
في الفصل الثانى من هذه الرسالة سنن أبيي داود (أدب 116) ، مسند أحمد بن حنبل ( 8 في نحو ما جاء في حبة الله تعال وحبة النبي صعلم والصالحين،،. وذلك ظاهر
والله لولا ثمره ما حبيته ثم قال: وهذا شاد.
أحب البعير ، إذا حرن فمستعار هن أحب ، وذلك تصور منهم لنحو قوهم.
حبك الشيء يعمى ويصم ، وقول الشاعر.
الحب أعمى ما له عينان(7) فكأن البعر إذاحرن تصور بصورة المحب المحزون . الاترى انه قيل
وفي مفردات الراغ : حبابك أن تفعل كذا أى غاية عبتك ذلك.
وفي المفردات للراغب : أحب البعمر ؛ إذا حرن ولزم مكانه، كأنه أحب المكان الذى وقف فيه.
كامل 86 أصبح في حبه حرونا(1) . وعلن ذلك.
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لى م أخرعن ه ولامتة دم وقيل. في هواه فاستعمل وقوف الهوى.
والبلادة تدل عال استعارة الأحبا للحدان( وأما الخلة(6) فمودة مع حاجة. وأصل ذلك من الخخلل أي الفرج .
فاستعير ، أى . وهن . الأمر . وللفقر جىء مثل سددت خاته ، وقيل للفقر خليل :، من أجل ما ناله من الخنلل، ثم استعير للمودة، وذلك يصح أن يكون 1) وفى الحران لون من ألوان التدلل والهوى
وفي مفردات الراغب : الخنلة : المودة ، إما لأنها تتخلل النفس أى : تتوسطها ، وإما لأنها تخل النفسر فتؤثر فيها تائير السهم في الرمية، وإما لفرط الحاجة إليها.
87 تشبيها بالفقر ، كأنه تصور فقره إل صاحبه. «يصح أن يكون استعاله بمعني المفاعا كالمخال(1) والخنليلان السادان (2) كل واحد منهما خلل الآخر. وقيل.
التخلل كل منهما قبل(3) الآخر. وقيل : التخلل كل منهما قبل الآخر المحبة. وعلى ذلك قال الشاعر: قد ثغللت مسملك الروح هنى وبه سمى الخخليل خليل] | فأمسا المودة فمحبة الشعء مع تحنيه(5) ، فإذا قيل وددت كذا فحقيقته أحببته وكنيت حصوله، وإن كان قد يتفق أن يستعمل في إحدى المحبتي دون الأخرى .
وأما الأخوة فتأكد العلاقة بالولادة أو المحبه٠٠ ، وبينهيما آخية(8) أى آصرة تجرى مجرى الأخوة ، وأن(9) أصلها الآخية التى تشد إليها الدابية.
ى: المحبة وتحنى الظفر بالمحبوب .
) يتوسع الراغب في المفردات ، في تعريف الأخ ، فيقول : الأخ : هو المشارك آخر في الولادة من الطرفين أو من أحدهما أو من الرضاع. ويستعار في كل مشارك لغيره في القبيلة أو في الدين أو في صنعة أو في معاملة وفي مودة.
وأما الهوع(3) فمحبة اللذة يإف اط، ولذلك لا يكون إلا مذموما(4) قال ابن عباس: «الهوى إله معبود» ثم قأ: (أفرعيت من اتنذ الموهونة» وأصله: هوي، ، على علم، وقال عز وجل: (ولاتتيع الهوى فيضلك عن سبيل اده [ص : 26] وقال تعالى: (ول نطع من أغفلنا قلبه عن ذكنا وأتبع هوند) [الكهف: 28] . وقال عليه السلام . لاعص هواك والنساء وأطع من شتت)
وقيل: سمى بذلك لأنه يهوى بصاحبه إل النار(1)، أو لأنه يبعل القلب في الهوى لا يستقر، والصبوة تعاطى فعل الصبى والوجد ما يجده الإنسان فى قلبه من حزن يورث الهوى . ويدل علا أنه هن الوجود (4) إستعال الحسن فيه في نحو .
وحى الهوى إنى أحس من الهوى علل كبدي جعرا وفى اعظمى رضا( وأما الصداقة فتحاب بالمساواة من أجل الخخير المحض ، وإنما قيل تحا ولم يقل محبة لأن الصداقة(7) لا تكون حتى تحصل هن الجانبين . والمحبة قد يقال فيما يكون من أحد الجانبين دون الآخر ، وفيما كان يرمز الانسان للجادات ولسائر الحيوان . وقيل : من أجل الخير المحض احتراز من المحبة النافعة واللذيذة (8) . فإن
ذلك ليس بالصداقة فى الحقيقة ، وإن كان قد يطلق عليها اللفظ عليه تشبيها بالمحبة الفاضلة وتصورا بصورتها(1) وللحد(2) الذى قلنا قيل : الصديق آخر هو أنت لكن غيرك بالشخص وقيل : اتحاد أنفس متفرقة بالفعل(4) في أشخاص كثيرة . وهذا المعنى لمح المتنبي فقال.
صديقك أنت ، لا مرء قل خل وان كفر التجمل والك لام واشتقاقه من الصدق، وهو مطابقة الخثير المخير عنه .. وأصله في القول لكن يستعمل في الاعتقاد والفعل(8) . يقال : صدى فى اعتقاده وفى إقدامه . والله تعال كذت المنافقين فقال: (وأند شةبدان المنفقن لكزبور- [المنافقون : 1] في اعتقادهم لا في مقالهم.
* * *
وفي المغردات يقول الراغب : الصدق مطابقة القول لما في الضمير وللمخير عنه.
.مطابقة أقوال المتحدث لواقع موضوع حديثه .
: مطابقة أقوال المتحدث لمعتقداتهم التى في صدورهم وأفعالهم على جوارحهم 12 السادر عبة الله تعاإا لعباده ومحبة العباد له وذكو الخلة التي بينه وبينهم وحول استعال دلك فيه اعلم أنه قد أجيز ، سبة المحبة إل الله عز وجل، فقيل : عمد حبيب الله وقد قال تعال: (فوف مأق اله بقوو تهم ويثونه ) [المائدة : 54] . قال : (فاتعن يحببك ألله )(2) . وسمعت امرأة تطوف بالبيت وهي تقول: لابحبك يا رب أن ترحمني ل فقيل لها : أما يكفيك أن تقولى : بحبى لك ? فقالت : إن الله تعال يقول: وحبونهو فقدم حبته لهم عل عبتهم له.
إن قيل : كيف يصح أن تنسب المحبة إلى الله عز وجل، فقال: يحب صالحى عباده علل المعنى (الذى حدد في حدة) 4(3) قيل : إن المحبة لها مبتدا(4) وتامع .
فميدأها تخصصر المعحب سبيئة ما(6) ، «تحامه صدور الإحسان منه إل المحبو بحسب ما تقتضه المحبة( اللفظ «أجيزن يحمل دلالة معبرة على مدى التحرج في الخوض في موضوع نسبة المحبة لله تعال
وع وعمل وغارسة ظظهور مصدر المحبة علن صورة محسوسة مدودة فى شكل يعرفه البشر أن المحبة تصدر عن المحب صدورا طبيعيا مناسبا لحاجة المحبو .
2 واحتاج الإنسان أن يتخصص جهذه الحيئة(1) لتقصه . ولو كان يحسنه كاملا للاستغني عن هذه الهيئة (2) . وقد ثبت أن البارى تعاأن منزه عن كل نقص ، فهو متى وصع بانه يحب فليس بمعني أنه ذو هيئة(2) ، بل بمعي به يولى عبيده اللثرات ، علال أتن ما تقتضيه المحبة الفاضلة (4) وعلل ذلك إذا وصف بالعدالة(5) أريد أن تصدر عنه الأفعال العادلة لا أنه صار ذا هيتة(6) ؛ تحاإ الله عرن الحيقاس . .
94 وعلى ذلك إذا قيل: سمع الله لمن حمده(1) لم يرد بذلك مبدأ الفعل، وإنما ب اد تحاهه ومقتضاه ، وهو أند يمرصد فى الحزاء وأما عبة العبيد له، فيجث أن تعلم أن عبادة الله عاا ثلاثة أوجه: إما جريا عان العادة ، وإما رغبة فى حياة دنيا أو آخرة ، أو تحريا لرضى الرب ومراعاة الحق وقد قال أبو ريد. من عبد الله علل العادة فهو ظالى، ومن عبده علل الرغبة والرهية فهو مقتصد، ومن عبده عاا المحبة فهو السابق ، ثم تلا فو له تعال .
( فم أورثنا الكندت الزمن اصطفينا من عبادنا.. ي الآيةا
لم يرد حقيقة الفعل وحدوثه عمليا ولكن ما يفهم من معناها من السمع إذا نسبها إلى الل تصال. ومراد الراغ من ذلك تنزيه النله تعاأن عرن الصفات المتصلة بالبشر ، وهو تفسير يقترب من تأويا صفات الله تعالى بمعاي تفهم منها . والمعروف أن الراغب يميل ، في بعض الأحيان ، إلى التأويل ، باعتباره متأثرا بالأشاعرة . أما أهل السنة والجيماعة (والأشاعرة أصلا منهم) فهم لا يتأولون صفات الله تعال، وإنيما يؤمنون بها كيما وردت في القران الكريم ولكن دون تجسيم أو تشححر
: أن الذي يحب الله حقأ في عبادته يعبده في حالات بؤسه وفقره، ويظل مرتبطأ به في هذه لحدالة.
نالثه(1)، فمتى فعا العبد ذلك أح الله حينقذ، وكان عمن يصفهم الله تعالن في قوله عز وجل : ( الزين عامنوا وتعط عين قلوبفر بذكر الله ألا بنكر ألله تطمين ألقلودت ) [الرعد: 28] ، ومن وعدهم بقوله : (ورضوان مرم- اللد أحبر» [التوبة : 72] . وقد أنبا عنه ما روى عن النبي يمللة أن الله تعالى يقول: لاما تقرب إل عبدى بستيء أحب إل ما فرضت عليه، وإن عبدي لا يزال(2) يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كن، سمعه الذى يسمع به، وبصره الذع يبصر يه، ولسانه الذى ينطق به، ويده التى يبطش ها)(3). ففى هذا إشارة عجيبة.
وقد حكى عن أرسطاطاليس . حكاية تعاضد ما قاله النبي صلم «هو أنه قال : الاصن أحبه الله تعهده كا يتعهد الأصدقاء يعشي م بعضا وأحسن إليه)(5) وهذه لفظة(6) يسسنعها بعض المتكلمي ، وليس دلك ببعيد لمن ألقى السمع لا يربط بين ما يصيبه من غني أو فقر وبين حبه لله زيادة ونقصا
فأما الخلة(5) فقد قيل: إن ذلك ينس إل العبد ولا ينسب إليه(6) فيقال: إبراهيم خليل الله، ولايقال : الله خليل إبراهيم.
فإن قيل: يتوقف عن إطلق ذلك، فقد حلم أن الخنليل من الأساء المتضايفة التى يقتضي وجود احدهما وجود الاخر، وارتفاعه ارتفاعه ، يحو الأخ والصديق والأ والابن ? قيل : إن ذلك ، وإن كان في الخخليل الذى هو الصديق كذلك ، فليس المراد به في قولهم : إبراهيم خليل الله مجرد الصداقة وإنيما المراد به الغقر إليه، وخص هو جهذا الاسم وإن شاركته الموجودات كلها في افتقارها إليه لمعنى
[6) يعنى بذلك : لالخخلة»، فهى تنسب إل العبد، فقال عن إبراهيم عليه السلام: إنه خليل الله، ولا تنس إلى الله تعالى، فنحن لا نقول إن الله تعالى مثلا - هو خليل إبراهيم - كما ورد فى كلام المصنف.
ر8) أي : سيدنا إبراهيم عليه السلام.
98 فيه ، وهو أنه لما استغني عن المغنيات ، عن أعراض الدنيا ، فاعتكد عال الله حقا صار بحيه لما قال له جريل : لاالك حاجة ? قال : أم ا إليك فلا) (2) وصمر إذ أبقي في النار وعرض ابنه للذبح ، وكما قال موسى عليه السلام ( رب إن لما أنزلت إلى من خيرفقة) [القصص : 24] فلا التفات له إلى شيء من المغنيات ، ولا يعد ما عداه غني صار لاستغنائه عا سواه فقيرا إليه، فحص بهذا الاسم ، ، ولو علمنا من له هذا الوصه لأخذنا إطلاق الوصع عليه.
ولفظ الفقير المعني به هذا هو الممدوح الذى جعله النبي صلم متمناه، فقال : «اللؤع أحينى مسكينا وأمتنى مسكينا (واحسرني في زمرة المساكين)( وهو غير المعنى بقوله : «كاد الفقو أن يكون كفر ام) (7) . فإن ذلك عنى يه عدع
9 المغنيات00، . لرن قصد تعو دها، وخال بأنها(2) الغن فاستغنى جها فإن قيل : هل يجوز إطلاق لفظ الصديق والوديد والأخ على الله؟(4) قيل لا يجور شيء من ذلك . لأنه ذكر في حد الصداقة أنها التحا بالمساواة ، والمودة تقتضى معنى التمني، والأخ موضوع في الأصل لمن جمعك وإياء نسب الأبوة تعال الله الملاك الحق عن الوصه بتعء من ذلك .
* توافر اللوازم المادية الدنيوية كالمأكل والملبس وسائر الملذات لمن تعود عليها وعلى كثرتها
ى : تعود عال ملاذ الدنيا وحسب أنبا تغنيه عن كل شعء
ذى تتمسك به ولا تسمح الابتعاد عنه، وذلك لندرته وقلة توفره بين الناس
واعتبار إلا الإنسان، فإنه يتدرع ملابس النفاق والرياء، فيتشجع ويتسخى من ضر شعجاعة «لا سخاء ، وج الاحتراز منهم والاستغناء ما أهكن عنع م ولذلك قال الحكيم : احذر من تأمنه فإن ذرايع (2) الناس لم تذهب إلا عند الثقات .
وقال أو تمام(3) بأفصح الكلام: وتص ف الإخوان إن فتشتهم ينسيك طول تصرف الأزمان( فلو وجد الصديى لكان م : حقه الاستغناء ععنه ، فكيف وهو معدو م] وقد قال حكيم، وقد سأل عن الصديى، فقال: هذا أسم لغير معنى، حيوان غبر هو .ود وقال آخر: أبعد الناس سفرأ من كان سفره في طلب صديق في رأى الذي لا يرون اتخاذ الأصدقاء أن اللانسان ينبغي أن يحذره الناس ويستغنو اعنه، للأن أخلاقه وحقيقته غامضة لا يتبينها الآخرون بسهولة، لأن حقيقته تخالف مظهره. فقد تكون حقيقته البخل وهو يدعى الكرم أو يكون جبانا وبدعي الشجاعة.
طلبت صحة ود الناس، واعجبا ! أمو تطلبت لا يخلو من السقم وكم نائية(4) وقع فيها مغتر بصديق، وساكن إلى رفيق، قد سلم منها من استعمل قول الحكيم : من استطاع أن يزايل الناس فليزايلهم ، ، ومن لم يستطع بجسده فليزايلهم بقلبه!
ومن رغب في ذلك(6) قال: الناس، وإن كثر فيهم الأشرار، ووجد فيهم السمعة والرياء، فلن يعدم المراد ، وإن اجتهد أخا يسر فقه وصديقا تستخلصه .
فالوفاء لا يعدم من الناس وإن كان يقل وروي ان النبي صملك، أخى بين أصحابه مرتين، ولو كان قوطم: صديق لفظظا
ن هذه العبارة لى تطلق لتعنى نفي الصداقة على الإطلاق، ولكن ليفهم أنها غير موجودة إلا على قلة الثام فضيلة اتخاذ الصديق اتخاذ الاخوان طبيعة الانسان(1) ، يشهد بذلك ميل كل واحد من الناس إلى من يوافقه، فالصديى خو للمرء م، بعسه فقد قال بعض الحكاء : اللأخ الصالح خئة لك من نفسك . لأن النفس أمارة بالسوء . والأخ الصالح لا يأمرك إلا بالخير . وقيل : المؤمن مراة أخيه وقال بعض الحكياء : إنى لأكثر التعجب من يعلم أولاده أخبار الملوك ووقائعهم ولا يخطر ببالهم أمر المودة(3) وما يجعل من الخثيرات العامة بالمحبة والأنس ٠، فلا سبيل لأحد أن يعيس بغير صديق، وإن مالت إليه الدنيا برغائبها(5). فطوبى لمن أوتي صديقا وهو (خلو) (6) من السلطان وأعظع طوبى لمن أوتيه في سلطان(
5) الرغيبة : العطاء الكثير ، أى أن الإنسان لا يستغني عن الصديق أيا كان ثراؤه وجاهه.
فإن من باشر أمور الرعية احتاج أن يعرف أخوالهم لن تكفيه أذنان وعينان وقلب واحد. فإذا وجد إخوانا ذوى ثقة وجد فيهم عيونا وآذانا وقلوبا(1 تعلك الغائب بصورة الشاهد،، ولا يجد ذلك إلا عند الصديى والرفيق والشفيق وكت أرسطاطليس إلى اللسكندر (4) : اعلم أنك تملك الأبدان بالسلطان فتخصاها إل القلوب بالإحسان وقال علت بن عبد الله بن عباس(6) لبعض الخلفاء: «بطلب محبة الرعية(7)، فطاعة المحبة أفضل مون طاعة الحيبةل .
من يعش بين الناس لا يستطيع أن يعيش بينهم وحده ، سيكون في حاجة الآخرين بجميع أحوالهم ليعينوه علين هذه الحياة ، وفي «الذريعة» ص99 يقول المصنف : فمن وجد إخوانا ذوى ثقة وجد بهم عيونا واذانا وقلوبا كلها له.
أن المرء بالأصدقاء يرى ما لا تصل إليه عيناه ، فعيونهم عيونه ... الخ ، وفى «الذريعة» ص 191 ، يكرر هذه الجملة .
وقيل لحكيم : أع الكنوز خير ؟ فقال : الصديق الخثير.
وقال أخر: إن للاعجب من يحزن وله صديى فاضل وقيل: لا فخر إلا بالصديق الفاضل، والصديق أفضل من الشقيق، فإن الشقيى سي الحسم والصديى سيب الروح وقيل لابن المقفع٠ : أصديقك أحب إليك أم سسبك ؟ فقال : إنيما أحب النسي إذا كان صديقا. وقال أبو نواس هيهات لا قربت قربي ولا نسب يوما اذا أفضت الأخلاق والشيم كان مودة سلان لهر .
ولم يكن بي نوح وابنه رتم وقال حكيم: نفع الصديق الصالح أكثر من نفعه لذاته ، لأن نفسه أمارة
أى : أن الصديق الصالح ينفع الآخرين أكثر مما ينفع نفسه. وقد كتب على الهامش مقابل هذين السطرين : «نفع الصديق أكثر من نفعه لنفسه، فتأمل»، وقد وجد بإزائها في الهامش ما يلى : لانفع الصديق أكثر من نفعه لنفسه ، تأمل لما بالسوء وهواه يعارض عقله فييما يخصه، والأخ الصالع يأمره وهواه لا يشرب عقله في نظره وقال بعضهم: من فضيلة الصداقة أنهما مستغنية عن العدالة التى هي أقوى الفضائل . لأن العدالة تحتاج إليها تحاضيا من الجور ، والصديقان لا يجور أحدهما علا الآخر، بل يعطيه أكثر عما يجب . فإذن قد صح ما قال عمرو بن الأهتم او ابن الرومى في قوله.
إن السرور إذا بلغت بوصفه 3 : «النهاية خل تؤانسه ودود والرجوع إلى الكفاية(4) * * *
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق ديوانه المذكور اعلاه ص95 (البيان والتبيين 1 : 27 ، الشعر والشعراء 24) .
18 التاسع عدد ما تحسن اقتناؤه من الأصدقاء اختلفوا في ذلك(1) ؛ فيعضهم قال : الاستكثار منهم أول، مستصوبا قول من قال: تكث الاخوان ما إستطعت إنهم عماد إذا استنجلدتهم وظهور فا بكفر الف الف وصاحب وان عدوا واحدا لكفير وبعض قال: الاستقلال(3) منهم أول.
وقد ثبت أن وجود الصديق عزيز ، وأن الحتطر في تصيله كثر ، فكيف للآنسان بوجود الكثر ، منهم! وصدق الحارثي(6) في قوله : عدد ما يتخذ من الاصدقاء للويل . وفي «الصداقة والصديق» للتوحيدى ، ص 4 32 نجد ما يلى «قال الحسن البصري : لا تشتر مودة الغ بعداوة واحدا
يكون من الطعام أو الشراب ولو وجدهم إنسان ما كان يقدر أن يفظا جيعة م فمن شرط حفظ الصديق أن يفرح بفرحه ويغم بغمه ، . ومتى كثروا تكائرت عليه لهم أحوال متضادة ، فيحتاج أن يساعدهم علىن أحوالهم فليسر بسرور واحد ويغم بغم اخر ، ويسعى بسعى واحد ويقعد بقعود أخر ، إلى أحوال تشبه ذلك. وذلك يمنعه أن يوفيه بحقوقهم. فلا بد أن يقصر في بعضر ما يلزمه لهم، نم مع ذلك تشغله كثرة حقوقهم عن خاص حاجاته ومهاته ] البحر الطويل.
بن الرومى من الدعاة إلى عدم الاستكثار من الأصدقاء وهو المعني الذى يفهم من الاستقلال أى طلب الاقلال.
وافر . ديوانه ، تحقيق : حسين نصار ، دار الكتب المصرية 973
ولذلك قال الفضيل . من سخافة عقل المرء كثرة أصدقائه .
وقيل: ليكن الإخوان عندك كالنار قليلها متاغ وكثرها بوار وأما المعونة وإلقاء المودة وسلأ بسلام فمندوب(3) إليها، قد قال ابن المقفع: ابذل للصديق مالك ودمك ولمعرفتك معونتك ورفدك وللعامة يمينك وبشراه!
وقد أجاد من قال: بى إن البر نفىء هين وجه طليق وكلام لي * * * لفضيل بن عياض سبقت ترجمته
: أن إقامة علاقات طببة مع الناس إجمالا ، جميع الناس ، يمكن أن يغنى عن اتخاذ أصدقاء من بين هة لاء الناسر
العاش الأحوال التي يجب أن يراعيها المرء فى إيثار الصديق واقتنائه قد ثبت بما تقدع وجود الصديق وفضلته(1) لكنه قليل، وكيف لا يقل «وأع الفضل جدود وأم النقص ولود» (2) ، وكل موجود في العالم فبين طرفيه اللأفضل والأدون تفاوت، ولا تفاوت بي إنسان وإنسان.
فهذا (الندى) إن قوربوافى مسابو فاتبع قد بوعدوا في الفضائل حديد منان الراغبى ورجه ولكن بعيد بي عال وسافل وقال الشاعر.
ولم أر أمثال الزجال تفاوت ا إل الفضل، حتا عد ألف بواحدا
الجدود والجداء من الضأن التى انقطع لبنها . ويلتقى مع هذا المعنى قول الشاعر: بغاث الطر أكثزها فراخا وأم الصقر مقلاة نزور عفي الدنيا خلق ومنه الجيد ومنه غير الجيد ، منه الطيب ومنه السيء ، إلا الانسان فليس ثمة تضاوت بينه وبين أخيه الانسان . هذا ما براه المصنف، وإن كان فييما يراه نظر، واللله تعال يقول: (يرفع الله الزين عامد امنك والزين أوثوا العلردرجت). ويقول: (ان اعرمك عند الوأنقنق.
وأبلغ منه ما قالة النبي صلللة: لاالناس كإبل مئة لا تكاد تجد فيها راحلة»( ثن كل موجود أسهل اختيارا من الإنسان(2) ، فإنه من حيث أنه يختصر بتدرع النفاق والسمعة والرياء فيكل بغير شكله ويتخلق بغير خلقه صعب هع فته فعلل هن يريد إيثار صديق يركن إليه، ويعتمد في السراء . والخراء عليه ، أن يعرى أولا بي مودة الطمع واللذة وبي الصداقة المحضه ، لكلا يقع عليه ضلط، فتحسب الشحم فيمن سحمه ورم.، فيؤئر لصداقته عدها آرا
عليه أن يميز بين الصديق المخلص في صداقته وبين من يصادق الاخرين لمنفعة يريذها منهم أو لذة يصيبها فيه م.
أي : أنتن وصار ذارائحة كريبة.
في مسك الصديى ،، فالناس أكثرهم إخوان طمع وأعداء نعم .. وكل مودة يقعدها الطمع يحلها البأس(3)، ومن ودك لأمر ول مع انقضائه 5، وأن يختار الصبديى سلوشنه فيما الحسن في وجه الفتي شرفأ له إذا لم يكن في فعله والختلايى ولا القوة في بدنه فالصر بالأرواح، يعرف فضله صبر الملوك ، وليس بالأجساع
ولا تحسب الموروث بمتجدد من شرف ذانه.
فا الحس الموروث ، لا دردره بمحتس ، إلا يأخر فكس إذا الغصن لم يثعر، وإن كان شعية من المثعرات ، عده الناسر فى الحط : هن لا يفرق بين الصداقة الخنالصة المحضة وبين صداقة الطمع واللذة يقع فى غلط آخر ، غير الذى ذكرفى حسبان الورم شحيما ، وهو اختياره للصداقة عدوا في حقيقته صديقا في ظاهره ، يكون من شأنه أن يترك أثرا منتنا، بدلا من رائحة المسك التي تناسب الاأصدقاء.
ويل، المتنبى، ديوانه ، بشرح البرقوقي 3 : 62 ، وفيه لوما الحسن)
فأول ما يجب عليه فى إيثاره أ - أن يتجن الجاهل في الصداقة .
ب - وينظر كيف حاله في غضبه ومعاملته في سخطه. فقد قيل: اذا أردت أن تؤاخى رجلا فأغضبه قبل ذلك فإن أنصفك في الغضب فيها، وإلا فاحذره.
ج- واناك وكل عحب للمراء والماحكة، فقد أصاب من قال.
لا يختار الصديق لغناه. وقبل ذلك حذر المصنف من اختيار الصديق لحسنه أو لقونه البدنية أو حسبه الحورويث .
2) من بيت شعر لحاتم الطائي : (الأغانى ، الهيئة المصرية للكتا ، 1970 أما وى إن المال غاد ورائح ويبقى من المال الأحاديث والذك
وإيااك إر الد المراة ، فيإة ه إل الشر دعاء وللشر جالب واعلم أن هن يصاحب صاحبا إ[) مستصحيه هذه مملة إذا وجدتها في إنسان فاجتهد في اصطياده ، واعلم أنه الصديى الذى يتمناه الأفاضل، وإن وجدت عامة ذلك فاصطده وتسك بإخائه * لويل : والمراء: الجدل غير المفيد . نسب في «خزانة الأد» 1 : 465 للفضل بن عبد الرحمن القرشع : عليه أن يحافظ عا صداقته.
) أج : هذه صفات مثالية في الصديق، ويندر أن توجد، فحافظ عليه إن وجدته جهذه الصفات الحادى عشر الأحوال التى يجث أن يبذلها المرء لصديقه ، لا يطلنها منه عليك إذا أردرت اصطياد صديق ، أو اصطدت فأردت أن لايفل م حبالك(1) ، أن تتشكل الأخلاق التي تقدم ذكوها(2) ، وأن تتخلق بأخلاق لا تطليها من أخيك وتبذطا له 1 - وذلك حق عليك أن تكون مع صديقك، بل مع كافة الناس ، سهل الخثلائق طبب الاخاء ، 2 - وأن تتلقاه، فى وقت الرخاء، بوجه طلق وخلق . رحب .
بالة : المصيدة ، يريد بها العلاقة المتينة التي تحافظ علا ود الأصدقاء في الفصل السابق، وهنا يصل المصنف إلى الفصل الأهم في الرسالة، وهو شرح آداب مخالطة الناس.
ى : أن تتصف بالأخلاق أنت وتتعامل مع أصدقائك بها دون أن تشترطها فيهم وتصر عليها.
ويشرع المصنف في ذكر الصفات التى يرى أنها ينبغي أن يتصف بها الصديق الذى يرغ أن يستبق أصدقاءه، وتعطي هذه الصفات للرسالة وزنا خاصا بما فيها من كثرة واهتمام، وقد وضعنا لها أرقاما حسابية ، لم تكن في الأصل ، حرصا علل المزيد من الوضوح وسهولة التناول فهى، بمجمو عها، يمكن أن تكون خلاصة الر سالة يأسرها.
3 وأن تصافحه ، إذا رأيته، وتداعبه مداعبة تليق بكا، فذلك يشر المودة.
4 - وأن ترى عامة المتصلي به ، من عبد وخادم ، بمثل ذلك حتى ينظهر في عينك وحركاتك وهشاشتك وبشاشتك وتزداد به ثقة بمودته. فقد قيل لبعضر الحكاء: بم ارتفعت حالك علال نظرائك ? قال : بتلقى من أصحبه بلفظ حسن ومعي لطاف 5 - وأن تشركه في بشرك وتستغنى عنه، ما أمكنك ، في عسرك وتتجرع المر وتسقى إخوانك العذب ، وتكون كمن قيل فيه : أبو مالك قاصر فقره علر نفسه ، ومسيع عناه 6 - ولا يخطر ببالك المنة عليه فييما تسديه إليه فضلا أن تجريها من مقالك، فالمنة، وإن صغرت، تهدع الصنيعة وإن كبرت.
118 7 - واحذر أن تنسول تفقد الأخوة بمنزلة تنالها من السلطان وانغظر كيف استعحسمن معني قول الشاعر.
فتي زاده السلطان في الحمد رغبة إذا غتر الشلطان كل خليل وكيف استقبح حال من بحا بنحو رأيتك لما نلت مالا، وعضنا رمان ثرع في حد أنيايه سضا جعلت لنا دنب ا لتمنع بائلا فأمسك، ولا تبعل غنااد لنا ذنيا( ه وأن لا تنكر عليه (5) فتكون كمن قال فيه صالح بن عبد القدوس تاه علرا إخوانه روة فصار لا يطرف هن كير أعاده الله إلا حاله وأنه يخسن في فقره إذا أصبحت أنت ذا سلطان أو مكانة اجتاعية مسؤولة أو موسرا فتذكر اصدقاعك قيل تسنمك هذا السلطان وذلك كقول القائا إن الكرام إذاما أيسروا ذكروا.
من كان يألفهم في الموطن الخش طويل ، أي : ليس الفتى الممدوح من الذين يتغيرون علىن أصدقائهم بعد ارتقائهم في المراكز ن فعل فعل من يبحث عن ذنوب من كانوا أصدقاء له قبل أن يصبح أفضل منهم حالا، كيما ية م من البيتين .
) أى : لا تنكر عليهم أن يتوصلوا إلى مراكز رفيعة أو يصيبواثروة.
١9 فإذا رأيت أخااد قد نال منزلة لا تلتمس منه أن يبقى علان حالته٠0٠، كا أوجبت ذلك علا نفسك ، بل تصو ر أن الدالة تفسد الحرمة( واستعمل قول زياد إذا كان لك صديق فول(5) أو نال رفعة ويقي لك من عشرة واحد فليس وصبديى موع 9 - وحقك (7) آنه متي رأيته وهو يتفقدك بمثل ما كان بالأمس أن لا تترك تعظيمه، مقتديا بمرن قال : إذا جعلك السلطان أيا فاجعله ربأ.
10 - واذا كنت أنت السلطان فإباك «استخداهه فما بعد علة عليه،،، (فليس)(9) من المودة أن يستخدم الرجل أخاه ، وقد قال هشام(10) : إنا لا نتخذ من الاخوان خولا ى: لا تنتظر منه أن يبق علىن صداقته القديمة دون حدوث أى تغيير يذكر.
أع : فكا بقيت أنت مافظا عان صداقتك له بشكل عام
(1٠) لعله يريد هشام بن عبد الملاد الخثليفة الأموى العاشر المتوفا عامع 125 ه
الختول : عطية الله من النعم والعبيد والإماء . وفي الحديث النبوي : «إخوانكم خولكم» 11 - وينبغي أن لا تترك عارة مودة بالزيارة. وقد قيل: ثلاثة تزيد في الأنسر والثقة : الزيارة في الرجال(1) والموافقة(2) والمحادثة . وذلك بعد أن تراعى قول النبي صعلم: «زر غبا تزدد خحبا» 12 - وأن تعلم أن من خاف أن يثقل لم يثقل ، ، ومن أمن الشقل فهو مستقق 13 - وإن لم يتنكد له بترك زيارتك عند استغنائه عنك1٠ ، فقد قيل : حقيقة المحبة ألا يزيدها البر و ألا ينقصها الحفاء(7) . وإن مودة يغيرها قلة اللةاء لمدخولة(8 14 - وإذا عرفت منه صدق المودة فأعده إلى إطراح الحشمة ما يحما المباسطة(9) فيه ، فقد قيل : لاالمودة عجبه ما دامت الحشمه عليها فسلعلة ، وإذا صحت النية وتأتدت الثقة سقطت مؤونة التعظ»( ليس بين الرجال والنساء.
:الاتفاق فى الآراء والمواقف
وفى «الصداقة والصديق» لأي حيان (ص 143) نسب القول التالى لأني هريرة : لقد دارت كلمة العرب لزر غباا إلى أن سمعت من الرسول صعللم وأله وأصحابه. ولقد قالهال.
) صن أمن الثقل أى جلس طويلا دون أن يعتذر عن طول الزيارة : عليك أن لا تنكر علن صديقك كثرة غيابه عنك، ما دمت مطمئنا لصداقته
ان الحياء في الصداقة يحجب المحبة . وينبغي ألا يكون ثمة تحفظ في الصداقة الغابتة 15 - ولا تفرط في الاسترسال ما لم تعرف غوره ونجده،، وقد قيل اجعل أنسك آخر ما تبذله من ودء(2)، وقال يوس بن عبيد(3): إذا وثقنا بمودة أخينا لا يضئ ، أن لا يلينا(4) 16 - وينبغى أن تبادر إلى نصرته في وقت حاجته، فقد قيل: حافظ عل الصديق ولو على الحريى . وقال النبي صلم: «انصر أخاك ظالما ومظلو ما»(6) 17 - وأن لا تعتب عليه إذا تأخر عن نصرتك في باطل ترويه ! ويكفيك عر جور تسومه ٠، فلا بقاء لنفاق ولا وفاء لذى تخلق واختلاق(8)، ومن تعدى بالحق فى سيرتك إذا رضي فأوشك به أن يتعدع لها فى مساءتك إذا سخطت .
ومن آثرك علل ربه(10) فلا يأمن أن بؤثر عليك بعض عبيده .. وقد أحسس: ه
قال في دعائه : اللهي إنى أعوذ بك عمن لا يلتمس خالص مودتي لمواقع شهوق 18 - وينبغي إذا رأيته وقد زاغ فييما لا يضر دينا ولا تهدم مروعة ولا يجلب إليك وإليه غكا واستسعدك أن ساعده ، منشدا : وهل أنا إلا من غزية، إن غوت غوي، وإن ترشد غزية أرشد ومقتديا بمن قال.
أنا كالمرآة القي كل وجه بمثاله وذلك إنما يحسن فيما لابؤدي إلى نفاق ورياء.
19 - وينبغى إذا رأيت منه عيبا أن لا تغضى عليه . ، فالمؤمن مراة أخيه وأن تفقه عليه وقفا لطيفا(4). فالطبيب الرفيق ربيما بلغ باللطف والرفق ما لا يبلع العنيه بالعناء ، ، والقطع ،، أو بالغذاء ما لا يصل إلى غيره بالدواء أن تساعده إذا طلب مساعدتك فييما لا يتعارض مع الدين والمروعة ولا يثير لك المتاعب ولا له، والمجاملة لا تكون علان حسا الدين والشرف والمصالح المشتركة .
لطويل ، دريد بن الصمة ، ديوان الحماسة بشرح التبريزي ، (دار العلم للملايين ، الجزء الأول : لا تسكت عنه.
21 - وينبغي أن لا تترك مدح أفعاله الحسنة (2) متوخيأ به الصدق ومتجنبا فيه الملق والنفاق، فالنفاق لا يحظي.
ففي القلب علل القلب دليل حن يلقاء وفي العي علن العين هقانيس و اشاه وقد قال أمير المؤمنين(4) لمن أثنى عليه وعرف هذا الملق : «أنا دون ما تقول وفوق ما في نفسك»( 22 - ولا يتجاوز به الحال(6) ، فقد قيل : الرجل بيما ليس فيه مستهجن ، فاجتهد أن يكون مدحك له بظهر الغيب منه ، فذلك أحسمن.
23 - واحذر أن ينبسط أحد بحضرتك علل اختياب صديقك ، فإنك عينه
اعتاد المصنف أن يطلق هذا التركيب (أمير المؤمنين) ليعنى به الخخليفة الراشدى الرابع ، كرم الله وجهه، أما سائر الخنلفاء الراشدين فيسميهم بأسيائهم . ولا غرو فهو شيعى الهوى سني المذهب (راجع مقال : الراغ والتشع ، للباحث ، مجلة الجامعة الاسلامية ، المدينة المنورة ، 1982
ي : لا تتجاوز الواقع الحقيقي للمدح و غائب.
وخليفته عال الناس، بل أنت هو، ومتي بلغه ذلك(1) ل يشلق أزه(2) كان عر رأيك وهواك، فتعود عدوا.
24 - واحذز من ينقل إليك حديثا مرخرفا وكذبا قموها ، حتى إذا تمك الشيطان منك عدل عن التعريض إل التصريح، فإن من نم في الناس لم تؤمن عقاربه عل الصديى ول تؤمن أفاعيه .. وقال بعض الحكاء : إن الوشاة متى أحسوا بأن مودة وشجت بين إخوان؛ أعملوا الحيلة (فينقضونها نقضا)(6) من قواعدها. وتصور ما ذكر في كتاب كليلة ودمنة(7)، من أمر الثعلب واغتيال كبار السباع() 25 - وينبغي أن لا تعتب عليه في كل ذن، وتصور ما قال بشار في ذلك.
إذا كنت في كل اللأمور معاتا صديقك ، ل تلق الذع لا تعاتوه فعش واحدا، أو صل أخاك، فإنه مقارف دب هرة ومجانبه : أمدحه وهو غائ.
إغتا الناس لك كان بتخطيطك وإعدادك.
27 - وينبغى أن تجتنبت مماراة(6) الصديق ، فإنها تقطع المودة من أصلها، وهي سب الاختلاف، والاختلاف سب التباي. وقيل لأعراي. ما تقول في المراء? فقال : ما أقول فى شيء يعسسد الصداقة القويمة ويحل العقدة الوثيقة2 وأول ما فيه أن يكون دريعة(8) للعغالبة، والمغالبة أمتن أسبا الفتنة؟
أم الطويل ، ورد هذا الشعر في «االصداقة والصديق» ، ص198 ، عان النحو التالى يعاتبكم يا أم عمرو محبكم ألا إنيا القالى الذي لا يعات ولعل هذه الرواية أصوب لتطابقها مع المعنى المفهوم من القرب وعدم الهجر.
أى : عتاب علان ذن واحد اقترفه المعاتسب ، والذنب الوحيد لا يستحق مقترفه العتاب.
اراة: المحراء المناظرة والمجادلة والمخالفة .
وردت في الأصل لوهوا الذريعة فيى اللغة : حلقة يتعلم عليها الرامي . وفي الاصطلاح : الوسيلة والسبب إلى الشى وقيل: اتسعت دار من يداري وضاقت آسبا من نماري.
28 - وإتالد أن يثطر ببالك استحقار صديق في مجلس حفل ٠، مرائيا أنك تريد مذاكرته(3)، فذلك منبع العداوة ومجمع روال الألفة.
29 - واحذر أن تبخل علىن صديقك بعلم هو يرغب فيه، أو تنهي (إليه) أنك تريد ان تستبد به من دونه والاستتثار بسعع منه عليه 30 - وينبغي أن تحتمل منه من لا ينفك البشر منه من جعوة أو أدنى. فقد قيل: احتمل في أخيك من الغلم ثلاثة: ظلم الغضب وظلم الدالة وظلم الجفوة.
31 - وأنس ما يبدو منلك ٠، ، ما أمكنف ، تارة إإ ضعف طبيعة الانسان، وتارة إلى التهاون وقلة ضبط النفس، فما يلبث الحبيبان إن لم يمجوزا(7) كثيرا من المكروه أن يتباغضا وقيل : لا تأخذ أخاك بذنب قد لقيت به مولالو(8) ، ولا تحسق أنك تجد مرن لا عيب فيه .، ملس اجتمع فيه الناس نفين (مهتمن) بشيء ما.
مظهر : تذكيره ومدارسة الأمور معه. وهو خطا قد يقع فيه بعض الأصدقاء بحسن نية أو سوء نية.
احذر أن يصا إل عمله استبدادك بعلم دونه . والجار والمجرور إليه لم يثبت في الأصل
7) جوز الرأع والأمر أنفذهما ، أو أجازهما .
لم يتناس الصديقان ما قدينشا بينهيما من جفاء قد يحدث أحيانا فإن التباغض سوف ينشا بينهما 8) أت : لا تعات صديقك لأنه اقترف ذنبا قد تقع أنت نفسك فيه وتلقي به الناس
ولسست بمستبق أخا لا تلمه عل شعث، أى الرجال المهذب ؟ !
2 فمن ذا الذى ترضى سجاياه كلها كفي المرء ثبلا أن تعد معاسها فقد قل لبزر بقهر . هل ص صديق ليس فيه عي ? فقال : إن الذع لا عيب فيه لا ينبغي أن يموت . وقيل : كيف تطلت من أخيك خلقا واحدا وهه ذو طبائع أربع 32 - وينبغى أن تحسن الظن بصديقك في كل حال؛ معتبرا ما قال ابن المقفع: يجب للعاقل أن يكذب أسوأ الظنون بأحسنها، ليكن ذا ود صريح وقل مسريح، وأن نبتهد في تجن كل ما يسخطه، معترا قول من قال.
[الطويل] قجنيتم سخطي فغر بحقكم سجية نفس كان نصحا شمرها فلا يلبت التخشين نفساكريمة عريكها انن يستمر هريرها وما النفس إلا نطفة في قرارة إذا لى تكدر كان صفوا غديرها( 32 - وأن لا تترك عمارة الود(6) يكل ما أمكن ، فكل مقتني، فضلا عر لطويل ، بشار، ديوانه بتحقيق : محمد بدر الدين العلوى، دار الثقافة، بيروت ، ص 43 . وقيل : هذا البيت بيت مقارب له في المعنى.
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظميت، وأى الناس تصفو مشاريه؟
128 الأخوة، من المركوب والملبوس والمنزل، متىل أهمل مراعاته فسد(1)، وليس مضرة فساد شيء من ذلك كمضرة فساد الأخوة(2) ؛ فإنه قد ينقلب عدوا وتنقلب منافعه دضرة. ولذلك فيل.
واحذر عدوادمتة واحذر صديقك ألف مة فلريا انقلب الصديى فكان أعرف بالمضرة 34 - ولا يجب للعاقل أن يأمن ذلك فإن اهرءا قد جرب الدهر لم يخف تقلب عصريه لغير لبيب فلا تياسن، الذهر، من ود كاشح ولا يأمنن الذهر صدم حبيب 35 - واعلم أن في صرمك(6) الصديق أمرين ، ما فيهما حظ لختار ٠، ، إما أن تنسب إلى سوء اختيار في أصل المودة وإما إلى إملال(8) ، وإنما يسوع لك
جزوء الكاما أن ينقلب الصديق عدوا.
اا صز و5 الكام | صره: القطيعة ، أى مقاطعة الصديق : ليس للأي إنسان مناص منهيا أو ه : أحدهما : أن أسبا القطيعة بين الأصدقاء إما فسادها من سوء اختيار الأفراد المتصادقين وإما لملا يصيب نقو سهم بعشهم هن بعضر ولا مناص من الوقوع في واحد منهيما. والعبارة من شطرة شعرية من شعر الأعشى.
غدر وثكا انت بينهما فاختر، وما فيهيا حظظ لمختار الأغان (طبعة دار الكت 92 : 119) را زهد رفيق في صداقة معروضة عليه كان خداعا 2٩ صرفه إذا رأيته على عامة الأخلاق الدنية التي تقدم ذكزها(1)، ولا تجد سبيلا إلى إصلاحه لو تراه راغبا عنك مع إقبالك عليه وميلك إليه وتققت ذلك منه، فقد قيل: قديما لمن أعطى الرغبة من أعطاه الزهادة ، وما أدرى أتهما ألأم أو جانيا عليك جناية يضيق نطاق الصير عن احتيالها . وذلك أن الجناية ضربان : ضرب يعوقك عن الغاية القصوى والسعادة العظمى وهي الأمور الأبديه وتلك التي يعتد بها، وضرب هو جناية فيما يعوقك عن غرض دنيوى ، وتلك يحتملها الكرا الأنفس.
36 - واشتعمل في هجرانك ما قال الأقرع بن حابس أصد صدود امرع مجمل إذا حال ذو الود عن حاله وإني علا كل حال له هن ادبار أمر وإقبال لراع لأحسن ها بيننا لفظ الإخاء وإجلاله *
ن ظلم الصداقة نتيجتها تعويق عن السعادة العظمي الدائمة وتعويق الأغراض الدنيوية .
قرع بن حابس بن عقال من بني دارم (من تيم) - صحاب - من سادات العرب في الجاهلية ، قدم على رسول الله صللم، في وفد بنى تميم وأسلموا، شهد معه بعض الوقائع، سكن المدينة ، كان مع خالد بن الوليد ف وقائعه . لاخزانة الأد» 3
أنت كالكلب فى حفاظك وكالتيس فى قراع الخطوب
2 - وينبغى أن تلقاهم ،، بطلاقة الوجه ، فقد قيل : البشاشة مخ المودة واكتسا المحمدة ، وبالمداراة(2) ، فقد قيل : ثله التعايش مداراة الناس والتواضع أحد مصايد الشرف ، وبالتغافل عما يسعه التغافل عنه ، ، فقل قيل «جمع التعايش في ملء مكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغأل » 3 - وأن يستعمل ما قال أمر المؤمنين ٠ ، صلوات الله عليه : «اإذا أردت أن يمحتك الناس فأحبب لهم ما أحببت لنفسك»(8) . وقيل لحكيم: هل من جود أعم به الناس ? فقال: نعم ، تحب الختير لهم ، وأن تستعمل مع من تجلس إليه ما أمر به ابن عباس رضوان الله عليه ، حيث قال : «للجليس عل ثلاغ : أن أراه ببصرى إذا أقبل، وأو سع له إذا جلس، وأصغى إليه إذا حدرث»(9 4 - وأن يراعي أنه لم ير النبي صل، مادا رجليه بين جليس له قط، ولا أخذ بيد اخر فانترع يده من يده حتي يكون هو الذي يرسصلها!
أى : يلقي الأجانب أى عامة الناس وليس الأقارب والولد فحسب.
5) أى : لا يمكن التغافل عنه .
يعني : على بن أبي طالب ، كرم الله وجهه ، وفي حديث الرسول عليه السلام : لالا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحح لنفسهل.
روى أنس بن مالك، رضي الله عنه، ذلك فقال: ما أخرج رسول الله صلللم ركبتيه ولا قدميه.
3 5 - وينبغى أن يجاهد في خانبة من كان شريرا(1)، وأن يهرب منه هربه من اللأسد، وإن اضط إلى عخالطته اجتهد في فداراته،،، فقد قيل: ليس بحكيم من (لى)(3) يعاشر بالمعروف من لم يجد بدا من معاشرته حتى يجعل الله له فرجا وخرجا.
6 - وينبغي أن يجتهد أن لا يجعل لنفسه عدوا ما أمكن. فقد قال كليلة(4) لا يجب للعاقل أن تحمله ثقته بقوته علل أن يجتت(5) العداوة، كا لا يجب لصاحب
«الحكيم من يعاشر بالمعروف في حتى نفسه وغيره ، فافه م لا
عدوا له ما م صداقته رد وفي الهامش الأيسر وجد بجانب هذا النص : «الحكيم من يعاشر بالمعروف فى حق نفسه وغيره .
فافه فافهم»
32 الترياق(1) أن يشرب الست اتكال عال أدويته(11 . وطريقه في أنه لا يكون له عدو تينب ما تورثه العداوة بغاية جهده ونهاية وسعه ، ، وإن اتفق له عدو من غير قصد اجتهد لاماتة عداوته.
فقد قال أرسطاطاليس: لا تعاود(4) العداوة بالإخاء قبل تلقب نارها، فإن إطفاعها قبل انتشارها يسير.
7ا- ويجت أن تظهر له المودة ، فإظهار المودة للأعداء من مكايد العقلاء (5) وقال بعضهم: ما أحسن التجل أن يمحسن مداراة عدوه حتى يطفيع سورة نأره ومستحسن قول التنوخى الق العدو بوجه لا قطوب به يك اد يقطر هن ماء اليشاشات فأحز م الناس من يلقى أعاديه في جسم حقد ونوب من مودات لترياق : دواء السموم داعي أن يديرا معارك مع الأعداء لأنه واثق من نفسه ، بلى لا ضرورة للمعاداة أصلا أى لا تمبدد العداوة في البداية قبل أن تتكم.
عدم متابعة نتائج معاداة الأخرين
* * ** | بهذا نختم المصنف رسالته هذه ، بيما يثبت إثباتا علميا صريحا نسبة الرسالة اليه ى : أن الرسالة لم تفصل فييما لا داعي له . وعبارة «وهذا كاف فييما قصد له» يعنى لها أن هذا الشرح فيها كان بسبب اختلاف أقوال الناس في الاختلاط والصداقة بين الناس، دون إسراف في القول أو إيجاز شديل.
الرسالة الغانية رسالة في فضيلة الإنسان بالعلو | 141 فضيلة الإنسان بالعلوم للراغب الأصفهاني وبه تستعين، أدأل الله تعال أن تبعلنا عن يتبصر،، ويتفة مر(2) ويعتبر فيستظهر ،، وأن يجعلنا مهديين لفقد عيوبنا، وموفقنا لما يحسن بالعاقل احتباؤه وبالمتدين اصطفاؤه، وأن يجعل رغبتنا فيا هو منحة علدة لا عارية مستودعة(6) وأن يصل على نبيه المصطفى ورسوله المرتضة وما رأيت الأستاد(7) حرسه الله ، سالكا طريق أسلافه في مراعاة الحكسب ، ميا بطبعه اقتباس الأدب ، ومودما(8) باحتباء الغضائل واجتناب الرذائل ،
142 أحببث(1) أن أعرفه ، بالقو انن 11٠ الصحيحة ، أن القضيلة الكاملة والسعادة المتناهية ، في تحلية النفس بالعلوم النافعة(3) ، عاجلا وآجلا ، هي المؤثرة عند الدقلاء.
فالسعادات، وإن كانت ثلثا: سعادة خارجة من مال وجاه ونباهة حال.
وسعادة بدنية وذلك صحة مزاج الأعضاء وكيمال جسم وجمال.
وسعادة نفسانية ، وهي الآداب الحميدة والعلونم الشريفة ؛ فأشرفها هي الأخرة ، فإنها الباقية عل تقلب الأحوال النافعة في الدارين وكان بعش الحكياء وكب سفينة مع أصحا مال فانكسرت السفينة فغرقت أموالهم وافتقروا سواه(5)، فإن تعلمه غناه(6)، فقال له واحد: أرجع إلى بلدى، هل لك إلى قومك حاجة؟ فقال: «اقل لحم: إذا اتندثم(7) مالا فاتنذوا مالا
انون: مقياس كل شيء وطريقه.
أي : كلهم أصبح فقيرا إلا هذا الحكيم الذي معهم.
انه غنى بعلمه.
لا يغرق إذا انكسرت السفينة(1)، فأما المال فليس بمحمود لكل أحد، بل ذلك لبعض دون بعض، إذاكان في قلبه غنية) وروي انه عرض على أفلاطون(3) مال كثيد فقال: لاما أصنع بيما يعطيه الحظ، ويحفظه اللؤم، وببلكه الكرم ؟ !
وأما الحسن فقد أصاب من قال: وما الحسن في وجه الفتى شرفا له إذا لديكن في فعله والخخلائق وسئل حكيم ع ذي جعال خلو من الفضائل ، أما البيت فحسن وأما الساكن فرديء ! والجاهل إذا كان ذا جمال ومال فعير . جعل له لجام دهب وأثواب حبر وما ينفع البيردون زينة حبله إذا جود الخثر العناجيج للحضر نى : العل
العناجيج : جياد الخنيل والإبل ، مفردها : عنجوج ، وهو الرائع من الخيل والإبل . والحضار : ضرب من عدو الدواب ، والحضار من النوق : القوية الجيدة السير . الشديد العدو ، أى أن الدواب بعدوها لا بزينتها.
144 والمفتخر بشيء من ذلك كالفاخرة بحدج ربتها(1) . فقد افتخر جاهل بدار وعقار ومراكب وأثاه ، فقال له حكيم : لاأنها الفتي لو تكلمت هذه الأشياء وقالت : هذه المحاسرن لنا دوتك ، فا الذع للك 4 ما كنت قائل لها?» فنبه بذلك أن لا فضيلة له بياله ودعا موسر خلو من الغضيلة حكييما إلى داره، فرأع التجل وجلا دنيا ومنزلا سريا(3) ، فبزق(4) الحكيم في وجهه ، فقال الزجل : أتها الحكيم ما هذا السفه الذع ظهر منك ? فقال : ما هذا إلا حكمة، إفى تأملت فلم أر في الدار شيئا إلا استوع كاله اللاثق به سواك ، ومن شأن البزاق أن يقذف إل أخس ما يوجد، أنت أخس ما في دارلؤ( وحق عل من أحيل(6) إلى الفضيلة التامة أن يخطر بباله أمورا اللأول : أن هذه السعادة ليست ثنال إلا عام جسر من التعب. .، وأن حطا لمدج: مركب من مراكب النساء كالهودج ، وهو مثل يضرب في فخر من يفخر بمكاسب الآخرين ، وقد قيل المثل أصلا في الخادمة التى تفتخر بهودج مولاتها .
ي: ما جر عليه ماله اي فضل السرى: الشريف. من سرو يسرو سراوة وسروا فهو سري.
وقد قيل : العلة للا يعطيك بعضه حتى بعطيه كلك، ولا يرعاك حتر بصره جك وجهدك.
فقل لمرجى معالى الأهور بغير اجتهاد ، رجوت المحال ( و قد تعدى من قني أن يكون كمرن تعثي والثان : أن مرن طلب العظيم خاطر بعظيم، «ومن طلب الحسناء لى يغلها المهرلما(8) ومن طمحت هتته إل الأمور السنية(9) فواجت أن لا تسد ، علاا هتته الطرية الدنية، فقد أصاب من قال.
لولا المشقة ساد الناس كلوم الجود يفقر واللإقدام قتال
(6] تقارب ، وردت لاالمحالا» وصوابه بتسكين اللام ، الخير أرزي ، «مجمع البلاغة» (1 : 3) 1 وا«اعاضرات الأدياء» للراغ (2 : 446) : أن المعاناة الحقيقية شىء وتصورها شيء آخر
] وردت (تشد) أى : من طلب الهدف الرفيع لا ينبغى أن تعوقه عن سفاسف المعوقات سيط ، المتنبى ، ديوانه . بشرح البرقوفي ، الجزء الثالث ، ص 4 والثالف : أن هذه السعادة(1)، وإن كان انتداؤها لا يتعدى عن ضرب من اللاكتتار، والتأذى(2)، فإتها متول أكرهت النفس عليها وأذاقتها استطابته1٠ حينعلى واستلذته لا كاللذات البدنية والشهوات الحسمية فكة البدن متدلة متغبرة، ولذة النفس بالعلم مؤبدة(4) خلدة، ومن ذاق العلم وعرف طيبه علم أن الموء قد: تلذ له المروعة وهي سؤذي .
وص يعسى يلذ له الغراء وأما رغبة عامة الناس عن هذه الغضيلة فلجهلهم بحلاوتها(6) ، وكيف يعرف حلاوة طعم طبب من ل يذقه ? وكيف يذوقه من لا يعاينه . وكيه يعاينه من لم يطلبه2(9) وكيع يطلبه من لم تتق نفسة إليه؟(1٠) وكيف تتوى نفس من [ يعرض عليه ؟
السعادة النفسية بتحلية النفس بالعلوم النافعة يريد الاكتتاب والتأذى.
لمزن والهم اللذان يحس بهما الباحث عن العلم والمعرفة في أول الأمر
الوافر، المتنبى ، ديوانه بشرح البرقوقى ، الجزء الرابع ، ص5
) الطيب صفة نابت عن الموصوف : أمر أو شيء أو علم
التوق والشوق للعلم أساس في التعلم.
) كي تتوق نفسك لشيء يفترض أن يكون قد عرض عليك وعرفته ولو قليلا 17 جعلنا الله عمرن يغنه فيض الائه ، ومادة نعيائه عن الزلل جملة ما تنطوي عليه فصول هذه ال سالة الأول: الإبانة عن فضل الإنسان عل سائر الحيوان .
الثاني : ما لا يستحق به الإنسان الفضيلة .
الغالف : فضيلة العقل الرابع : أنواع العقل الخخامس : أنواع المعارف المكتسبة .
السادس : ذكر أفضل العلوم وأنفعها.
السابع : ما يحتاج إليه طلب العلم وكيفية تعلمه وتعليمه.
* * * من منهج المصنف في جميع مصنفاته أنه يقدم لرسالته بمقدمة يذكر فيها دوافعه لتاليفها ويذكر فيها موضوعها الرئيسى بإنجاز شديد ثم يذكر رؤوس الموضوعات فيها قبل أن يشرع في الحديث المفصل في كل منها.
148 القصل الأول فضل الإنسان علا سائر الحيوان الأجساغ النامية(1) ثلاثة: نبات وحيوان وإنسان.
فالنبات له التغذى والنمو فقط (2)، والحيوان له مع ذلك الشهوة والغضب والحس ، فإنه يدرك الأشياء الحاضرة بالحواس والبعيدة بالوهم٠، ، ويتحرك لاسيرداد ما تحلل من بديه ولقهر ما أضر به . . وللرنسان مع هذه قوة الفكر والروية
والفكر هو إعيال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة المجهول .
149 فيإذا الانسان له ما [و)(1) واختص بيما ليس لها(2)، وآثر الله كل واحد من الحيوان. بفعل يمختص به ويتعاطاه طبعا(3)؛ فبعض من طبعه أن يبنى بناء مدور ](4) وبعض يبى مرب ، وبعض يسج ، وبعض يشقى ، وبعض يجمع ويمحرر حتى إن القدر بطبعه يسخر . والببغاء بحاكو وجعل لكل منها لباسا حس ما رأع له فيه الكفاية ، وسلاحا حس ما رأى من مصلحته أن محتمله فلبعض آلة الهر وهذا العرف، ولبعض رمح وذلك كالقرن للبقر ، ولبعض دبوس كالحافر للحيمار والفرس، ولبعض شا كالشوك للقنقذ. وجعل للنسان قوة الفكر والروية التى يمكنه أن يتوصل بها
ى : يزاول أعياله بما ركب الله فيه من طبع وفطرة وغريزة . ونصبت طبعا لأنها نابت عن المفعول المطلق.
: يقلد أصوات الآخرين.
(11) هو شعر عنق الفرس أو لحمة مستطيلة فيى أعلى رأس الديك . لكن وظيفة العرف في الهرب غير واضحة، وقد يكون سلااحا أن الله سبحانه خلق للحيوان أسلحة يدافع بها عن نفسه فقرن البقر كالرمح وحافر الحيمار والفرس كالدبوس وشوك القنفذ كالنشاب.
إلى اتجاه الأفعال(1) التي خصه بها والأسلحة واللأثواب التى جعلها له.
ولهذه الفضيلة، وهي قوة العقل التي يدرك مها الحدكم ، ويفعل الفعل المكم1)، بين تعظيمه فقال تعال: (ولقد كرمنا بف عادم وحملننه في البر والبحر ورزهناهم مرمت الطيبلت وفضلنمر عل غير ممن حلقتا تفضيلا ) [الاسراء: 7٠] فالطيبات التى رزقهم؛ قيل : هي القوة للعقل وتعلمه(4). ولتخصيصه تعال اللانسان بذلاك جعله خليفة في الأرض. قال الله تعالى . (هوالزى جحلة خلكيف في الأض) الآية(5)، وقال: (وست خلضم في الأض فغظر حعف تلن [الأعراف : 129] . فشبت بذلك أن الإنسان أفضل ما خلقه الله في هذا العالم.
* ** *
فعل المناس المعقول .
39 من سورة فاطر، وتتمها: (فن كفر فعليه كفره ولا بزد الكفين كفرهم عند ربهم الا مقناو] بزيد الكفرين كفه الاخسارا) 51 القصل الثان ما لا يسترق به الإنسان القضيلة لكل شيء موجود في هذا العال فعل يختص، به لا يشاركه فيه سواه، ولا يسد مسده بكاله ما عداه. وذلك حكم مستمر في الموجودات العلوية كالشمس والقمر والكواكب السفلية(2) كالفرس والبعير.
فإن الفرس للعدو الشديد والبعمر لقطع الطريق المعطش البعيد ٠، وعلى ذلك الآلات المحدة(4) كالسيه والسكين والمنشار ، لا يسد شيء من هذه الانواح مسد غيره علل الكيال والتام،، فلا المنشار يصلع لما يصلع له السيف ، ولا السيف يصلع لما يصلح له المنشار ، ويحاكي ذلك الجوارح كاليد والرجل والعي والفم واللسان.
(33) الطريق التي يظما فيها الإنسان والحيوان لطوله.
لادة أو المحددة شفراتها لى الرغم من أنها تلتقى في صفات القطع إلا أن لكل منها عملا لا يقوم به غره ، كما هو موضح المصنف عن السيف والمنشار
5) أع : أن الإجادة تعتبر مناسبة مقبولة إذا صدرت عن المنوطة به عادة
) والفرق أصلا للفروسية وإذا وضعت عل الرذعة أسيء استخدامه وكذلك الأغنام، والسيف = 153 القأس والمنشار ، فكذلك الإنسان ، إذا لم يكن مهذبا فييما لا يحسن(1) فعله وجد من قوته(2) العائمة والعاملة نقص قيمته، وربما أجرى مجرى البهيمة وهذه الجملة (تدل)(4) علن صدق قوله عليه السلام لاقيمة كل امرعع ما يحسيسنا ، لاو الناس أبناء ما يحسنو ن» ، وثبت أن الإنسان ما لى يكن علي كان شرا من البهائم. فإن البهائم قد جعل لكل منها مقدار ما له فيه مصلة(6)، وجعل له لباس علن قدر حاجته ،، وسلاح علا حس طاقته لاحتاله(8) . والإنسان جعل له ، بدل كل ما أوق الحتيوانات ، الزؤية التى إذا حلها(9) واستعملها ثال بها كل ذلك، وأكثر منها. وإذا لى يستعملها فهو لا شك دوغها(11) منها . ولذلك قال الله تعال في الجتهلة : ان هم إلكالأنن بلهم = إذا استخدم للقطع والنشر بدلا من الفأس أو كمنشار ، كل هذه ألوان من الوظائف غير الطبيعية لهذه اللأضمياء.
وهبه الله قدرة علن الحياة يستقمر بها وجوده.
ن الجلود والأصواف والأوبار
أينال بروتيه وفكره ما له فيه مصلحة وحياة، وما يحتاج إليه من لباس وسلاح.
غير واضحة في الأصل 154 أضق سبيلاا ) [الفرقان : 44] . وإنا صاروا «أضا سبيلاا» لأن الأنعام لا سبيل لها إلا إلى استفادة الفضيلة(1)، ولها سبيل إلى ذلك، فإذا لم يفعلوا فهم لا شك أضا سسسيل(2)، وقد صدق من قال: ولم أر في عيوب الناس شيئا كنقص القادرين عل التيمام وكا يبين فضيلة الإنسان إذا عني بتزكية نفسه أن للانسان قوتين: قهة بهيميه وهى ما يوجد فيه شيء من الشهوة والغضب، وقدة ملكيه ، وهى ما يوجد فيه من الفكر والرؤية، ودعى إلى تزكية قوته الملكية ومخالفة قوتها الشهوية وفوض تزكية جوهرها إليه. فإن فعل فقد زكاها وإلا فقد دساها. وإل هذه الجعملة أشار بقوله: (ونضي وماسونها فألممافورهاوتموما بورافلح من زكما وقدخاب من دسها )(7)، وقرن الفلاح بتزكيتها والحنيية بتدسيسها ، فثبت .
أى : اكتسا فضيلة الفكر والروية امل الأنعام كالعقلاء.
تنبي، ديوانه شرح البرقوقي
ى: ترك له حرية تركيتها بالخير أوترك التزكية بالشر سسورة الشمسر ، الآية 10 ، لاودساها» : قال الراغب في المفردات : أي دسسها أى ادخلها في المعاصي فأبدل من إحدت السينات ياء نحو تظنيت وأصله تظننت.
* * *
6) أورد المصنف هذه الكلمة في : «الذريعة إل مكارم الشريعة» ، ص 73 . وقدم لها بعبارة قالت الحكيماء ، أى لا نفع في خير يريده الإنسان إن لم يكن هذا المراد هو العقل 157 وقد قيل: العقل بلا أدب فقد(1) والأدب بلا عقل حتف(2)، فانظر كم بين الفقر والحتف !!
وقيل: لا تقتدوا بفعل من ليس له عقدة(4) من عقل. ولأجل أن لا فضيلة نوجد في الإنسان معراة من العقل، وأن العقل التام لا يوجد معرى من الغضائل؛ قال بعض الحكياء : أعج العج عقل للاكرم ، معه وكرع لا عقل معه ، تنبيها أن أحدهما لا ينفك عن الآخر وقيل : العقل يمسك أزمة الفضل ،، وأن هذا عير (عنه)(8) ما روى أنه لما هبط آدم أتاه جيريل فقال: إن الله أحضرك العقل والدين والحياء(9) لتختار واحدا منها، فقال : ف: يحتاج الإنسان المتعقل أن يتحلى بالأخلاق الحميدة .
أى : يحتاج الإنسان المؤدب أن يكون ذا أخلاق عالية ، فالمؤدب الجاهل والميت سواء
يريد أن العقل والغضيلة متكافعان ومتلازمان.
أن جميع ألوان الفضل وأنواع الخخير أساسها ومحورها العقل
: اللأول لى يجاوز خطوطه الأساسية - والهيولى عند القدماء : مادة ليس لها شكل ولا صورة معينة .
العقل عقلان مطبوع وهسموت فلا يتفع مسموع إذا لم يك مطبوع كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع نحيزة(1) ، فإذا اجتمعا في رجل فذاك لا يقاع له (2) ، وإذا كانت منفردة كانت النحيزة أولها . وإنا كان أولاهما ، لأن المستفاد لا يحصل عان ما يجب إلا لن له الغريزي وما يدل عل ذلك ما روى عن النبى عليه السلام، أنه قال: إن الله تعالى لما خلق العقل قال له: أقبل، فأقبل. نم قال له: أدبر، فأدبر. م قال: وعزتى وجلال ما خلقت خلقا أكرم عات منف ، بك آخذ وباد أعطي»(4) . فهذا هو العقل الغريزع. ولذلك ني خلقه لله تعال و روع أنه عليه السلام،، قال : «ما اكتسب أحد كسبا أفضل من عقل يهديه إلى هدى ويرده عن ردع) (7) ، وعنى بذلك العقا المستفاد ، لذللك جعله كسيا للرنسان.
ومما يبين ذلك قوله عليه السلام : لايا على ! إذا تقرب الناس إلى خالقهم بأنواع البر فتقرب إليه بأنواع العقل، نسبقهم بالدرجات والزلفى عند الناس في الدنيا وعند الله في الآخرة» (8) . وإل هذا العقل أشار النبى صللة، وقيل: ما أعقل
يغليه أحد
أورد الراغ هذا القول ثانية في لالذريعة» ، ص75
هذا النصرافة! فقال : «العاقل من وحد الله تعال وعمل بطاعته)(1) . ويجرى في ذلك ما حكى الله عن أهل النار: ( لوشنا مع أونعقل ماكا في أصب السعر» [الملاف : 1٠] | لريعةلا ، صر يورد الراغب هذا الخثير علين النحو التالى : «... ولقلة الاعتداد بالمعارف الدنيوية قال (يريد الحسن البصري) لرجل وصف نصرانيا بالعقل معه : إنيما العاقل من وحد الله تعالى وعمل بطاعته).
الفصل الخنامسر أنواغ المعارف المكتسبة المعرفة ضربان: ضرب يحصل بلا واسطة وضرب بواسطة.
فيا يحضل بلا واسطة نوعان : مستفاد من الحواس كالمعرفة بالألوان والأصوات والمذوق والمحسوس .، ومستفا من العقل بديبة من غير تفكير ، كالعلم بأن الاثنين والاثنين أربعة، وأن كل جنسين(2) في قياس أحدهما إلى الآخر إما أن يساويه أو يزيد عليه أو ينقص ، وأن المساوى لشيئي منساويي هما وإياه متساويان(3)، وأن ليس بين الإيجا والسل واسطة(4)، وأن الكل أعظم من الجئزء، وأن جسا واحدا لايكون في مكانين في حالته، ، وكل هذا لا يحتاج منها ى : الوصول إلا الحقائق المتصلة بالأشياء الأخرى فى ألوانها وأصولها وروائحها وطعومه وطبائع أجسامها عن طريق الحواس الخمس غير واضحة فى الأصا . والجنسان : عنصران مختلفان في النوع في الأصل «الشيء هما متساويان» ويبدو أن بعض الكليمات حذفت من الأصل.
النقص وإما الزيادة، وليس ثمة ما هو وسط بينهيا
أ - اثنان واثنان يساويان أربعة.
ب - العلاقات بين الأشياء المتشاسهة إما المساواة وإما النقص وإما الزيادة .
ج- مساويات الآشياء المتساوية متساوية .
د- الأشياء إما إيجابية وإما سلبية لا غير.
ه الكل أعظم من الجزء و - الجسم في وقت واحد يشغل حيزا واحدا لا اثنين.
إلى مقدمة(1) بل يدركه العقلاء (بالملاحظة)(2) كما يدرك الحاس المحسوس بنفسر مباشرته وأما الذي يحصل بواسطة فهو الذي يحتاج فيه إلى تفكر واستنباط، إما بواسطة الحاسة أو بواسطة العقل، وكلاهما إما عقك وإما ما(4)، وإما أن تقتضياه اقتضاء واحدا فالعقاة معرفة الله تعالى ومعرفة نبوة نبيه( والمأن معرفة كتا الله وقراءته وتأويله وتفسره وسنة نبيه(7)، وما استنيط عنها من الفقه والكلام والمواعظ والزهد وكتب علم اللغة(8) ، والتحو آلة لها وعمادها.
والحكمى معرفة الحساب والتجوم والهندسة وعلم الطبيعيات أي : قهيد وشرح.
ى: ما لزم من علوم عقلية وعلوم نقلية معا، وهو ما سياه الحكمى ، بعد ذكره للعقلى والمل معرفة الله تعال والتصديق برسالة نبيه عن طريق التأمل العقلى والوصول إلى الثقة اللإيمانية
164 والفراسة(1) والطب، وقيل: المنطق(2) آلة فياا والدصول إلى العلوم من ثلاث جهات: الأول : من المواد السيماوية(4) وذلك حال البدء والإعادة وكيفة الثواب والعقاب وأصول العبادات.
والثاني . من الدلائل المستنبطة(5) وذلك كمعرفة حدوث العلم ومعرفة الله ومعرفة النبوات ومعرفة وجوب الجزاء.
والثالد . من طريق التجار . . كالفرامة وعبارة الرؤيا (7) وعلم القيافة (8) والزجر . والحساب والنجوم ومعرفة أوقات الزراعات والتجارب
[6) أى : ما نسميه اليوم العلوم التطبيقية وأساسها العلم المادى بالأشياء.
ي : تفسير الرؤيا.
وعامة وجوه المكاسب ، . وجميع الثلاثة يناله الإنسان بتوفيق الله تعالى، والتوفيق 165 عياد كل مطلوب * يريد الأضغال اليدوية التي يكسب بها الناس أقواتهم في : توفيق الله للمتعلم أساس نجاحه | الفصل الساوس ذكر أفضل العلوم وأثفعها الناس في تحرياتهم(1) طلاب الخثير ، وحد الخثير، ، هو الذي يطلبه الكل والدلالة علال أن ذلك حده أن العقل يظد السعى والحركة لا إلى نباية وذلك معلوم بأوائل(4) العقول، وكل فعل يفعله العاقل فالقصد به خير ما، فإذن الخثير هو المطلوب من الكا ، لكن وبما أخطأ طالبه وغلط خاطبه . وقد صدى أبو العتاهية(5) في قوله.
كل يحاول حيلة يرجوبها دفع المضة واجتلا المنفصة والمرء يغلط فى تصرف حاله فلوبا اختار العناء عال الدعة
لكاما، وردت الغناء (بالغين) وصوابها (بالعين) . لم أعثر على هذين البيتين في ديوان أبي العتاهية بتحقيق د. شكري فيصل . ولكنهما مذكوران في ديوانه طبعة دار صادر ، بيروت 1384ه فإذا ثبت ذلك(1) فيسعي المرء فى ثلاف(2) : إما لانقاذ النفس من الآلام وتقريبها للبقاء السرمدي ، والتعليم الأبدي، وإما لإنقاذ البدن في دار الدنيا من الآلام(5) ، وإما لطل مرء يطيب بالبلن ، بعما فيه صلاحه كالمال والحاه والأعوال..
ولكل واحد علم يتوصل به إليه. وأفضل العلوم ما يتعلق بأفضل المطلوب، وافضل المطلو ما إذا حصل لى يذهب وإذا اكتسب لى يختص ، «ذلك هو البقاء الأيدى.
وأما اليدن والمال والحاء والأعوان فعوار، مستردة تزول عنها وتزول عنك، ومثلها ما قال الله تعال: ( انما مثل الحيوو الدنا ) .. الآية(8) فغبت يذلك أن العلوم ثلاثة : أفضلها علم الأديان الذي يستفاد به البقاء السرمدي ثم علم الأبدان ثم علم الاكتسا .
إذا صح ما قلنا فييما تقدم :في طلب أهداف ثلاثة، بل في طلب واحد من أهداف ثلاثة | حله يريد بالآلام الآثام.
فعلم الأديان هو الأساس يليه علم الأبدان ثم علم اكتساب الرزق والصناعات.
168 الفصل السابع ما تحتاج إليه طالب العلم وتعليمه وتعلمه( يحتاج طالب العلم إلى خسة أشياء: ثلاثة سماوية وهي جودة الطبع والكفاية وطول العمر، وواحد من جهته وهو العناية الصادقة ، وواحد من جهة معلمه وهو النصيحة اللنالصة .
أما جودة الطبع فأن تكون قبولا(2)، ولما يتقيله حفوظا، ولما يحفظه فهيا، ولما يفهمه متفكرا ولما يفكر فيه ذكورا، ويكون له مع ذلك ذهن وذكاء وفطنة، وكل ذلك ، فوى للعقل كالآلات، ولابد من قحديدها(4) لتصور حقائقها.
أ - البا الرابع والعشرين (ص 116) ، ويجعله تحت عنوان : ما يجب علىن المتعلم أن يتحراه .
ب - الب اا الشي (ص 119) ويعله تحت عنوان ما يجب أن يتحراه المعلم مع المتعلمي .
وعلى الرغم من هذا التفصيل الظاهرى إلا أنه في هذه المخطوطة يبذل عناية أكثر فى التقسيم والتسسيط وأخذ الغروع من الأصول.
يريد القابلية والحفظ والفهم والتفكر والذكر والذهن والذكاء والفطنة، وقوى العقل أى القدرات العقلية ويسميها الراغب توابع العقل ويفرد لها فصلا خاصا في «الذريعة» ، ص 84 ، ويوضح كلا منها توضيحا معجميا دلاليا مناسبا بتفصيل مناسب.
69 أما الطبع فقهة تصور المعان، وهو من طبع الخناتم، والحفظ ثبات صورة ما قدم انطيع في النغس ٠، والفهم إدراك ما قد حمظ(3)، والفكة تلخيص ما قد فهم ، والذكر رفع الحجا عن التفكر ،، والذهن تأمل النفس لما يلزم مما فهمت وتفكرت فيه ، والذكاء سرعة تأمل ذلك ، من ذكت النار وأما الكفاية فبأن يصا له مقدار بلغة(8) ، تغنيه عن التكسسب ولا يصر بكثرته مشغلة عن التوفر على التعلم(9)، وفي غنى النفس ما يكفيك من سد حاجة، فإن زاد شيئا عرن ذلك الغنى صار الغنى به . فقرا وقال بزرجمهر. «« بورثوا الابن من المال إلا مقدار ما يكون عونا له على طلب العلملم.
طبع في اللغة هو طبع الخخاتم وفي الاصطلاح تصور المعاني ، وهو الأصل : أن الحفظ هو الاحتفاظ بما تصورته النفس عن الأشياء الحرفية م: أي الوعي
ارة الرأى فييما تحصل من فكر لدى النفس العاقلة.
الم ترد في الأصل لم ترد في الأصل . ويبدو أن ثمة خرما في الأصل.
وأما طول العمر فقد قال أرقراط(1) : «الصناعة طويلة والعمر قصر والتجربه خطو والقضاء عسر» ، هذا في علم الأبدان فا ظنك بعلم الأديان? واحتيج(3) إلى طول العمر فالعقل لا يستحكم إلا بالتجربة، والتجربة لا تحصا إلا بمدة مديدة(4) من العمر تختلف الأعوال بها.
وأما العناية(5) فبمراعاة أشاء: أو لا: بعضها معت في نفسه.
ثانيا وبعضها بإضافته إل العلم.
ثالثا: وبعضها باللإضافة إلى المعلم أولا : والمعتبر في نفسه ما قاله بعض الحكيماء : لا يمكن لأحد لأن يعي العلوم الشريفة حتى يمحو من ذهنه الأمور الدنية(7) فتصلع أخلاقه كلها .
ولذلك قال أبقراط : «إن الأبدان غر النقنة كلا زدتها غذاء (8) ازدادت داء»
تيج : بالمبنى للمجهول ، وناتب الفاعل المحذوف طالب العلم . وقد افتتح المصنف هذا الفصل بقوله : «يحتاج طالب العلم ٠٠٠لما .
ي ذكرها في مفتتح الفصل
وقيل: ليست للعلوم الظاهرة(1) إلا القلوب الطاهرة صفات المتعلم: ثانيا: فما يعتير بإضافته إل العلم فحقه: - أن يعرف المرء الغرض الذى لأجله إليه سملك .
2 - ويعرف اقصر الطرق إليه.
3 - وأن يقدم ما لا يسع جهله(3) إذا الأهق المعتبر في كل فن بالأصول قبل الفروع(4)، فقد قل: ضيع قوم الوصول(5) بتركهم الأصول، وذلك أن يطلب جنس العلم قبل فرعه وبوعه قبل جزئياته. فالجزئيات يعجز عن ضبطها( العلوم الظاهرة أى : العلوم الشريفة ، من ظهر الشيء إذا انتصروا بان أكثر من غيره من قوله تعالى (فأصبحاظامي وخلاصة ما يعتره المتعلم فى نفسه أن يسمو بنفسه ويعلمه عن مستوى ملذات الدنيا التي يلهث في أثرها بسطاء الناس وجهلتهم.
: أن يقدم من العلم أهمه وأكثره خدمة له أن يقدمه عل ما هو أقل أهمية وخدمة، وهذا هو العلم الذى لا يستطيع أن يجهله ويعيش دونه.
أي : الوصول إلى الأهداف التى يبتغونها
7 4 وأن لا يطمع فى بلوغ قاصيت(1) فقد قال أرسطاطاليس : «ما طلبي العلم لبلوغ قاصيته والاستيلاء على غايته لكن ما لا يسع العاقل(2) جهله».
5 وأن لا ينزع بهمته من العلم إلى ما ليس في طوق البشر إدراكه( فزلك جهل مفرط.
6 - وأن يتخعال ما تيسر من بلوغه٠، متحريا قول الشاعر إذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوره إلى ما تستطيع 7- وأن يتناول إن أمكن طرفا من عامة العلوم .. فقد روي عن أمير المؤمنين : العلم أكثر من أن يمحصى فخذوا من كل علم أحسنه.
8 - وأن لا يتجاور بابا إلى باب ويعلو(8) إلى علم حتى يحكم الأول، فازدحاع العلم على القلب مضؤ له للفهم بعد نقطة فيه وفي التخصص فى جزئياته.
ما لا يستطيع العاقل أن يستغنى عنه.
لا يتطل هدفا غير مكر التحقيق علىن يد أبناء البشرية.
4 : أن لا يحاول أن يتجاوز ما ل يفهم.
قتديابه الوافر ، عمرو بن معدي كرب ، ديوانه جمع مطاع طرابيش ، ص 121 . «الأصمعيات ، ص 175 مثل به الختليل بن أحمد لمن سأله عن علم العروض ول يفهم الجواب عنه . وقد اورده الراغب في لامجمع البلاغة» (1 : 62) :الأخذ من كل علم بطرف.
10 - وأن يوصد عاا تفسه ما قد أثقنه لعلا يند ٠،، فآفة العلم نسيانه.
قال الحتسن ٠٠ : «اقدعوا(4) هذه الأنفس فإنها طألعة ، وحادثوها(5) فيإنها سريعة الدئورا 11 - وألا يعادى ما جهله من العلوم . فقد قيل: لاالناس أعداء ما جهلوا» وقال تعالى: (بل كذبوا بتالت يحيطوا بعليد [يونس : 39].
12 - وألا يبالى بما يناله من التع؛ فالجتواهر الكريمة(6) لا يوصل إليها إلا
وقد وردت هذه الكلمة للحسن البصرى في «الكامل» للمرد (1 : 209 تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم) على النحو التالى : «حادثو ا هذه القلوب فإنها سريعة الدئور ، وأقدعا هذه الأنفس فإخا طلعة، وإنكم إلا تقعدوها تنزع بكم إلى شر غاية».
174 بالمخاطرة، والعلم لا يعطيك بعضه حتا تعطيه ولاف(1)، فإن أعطيته دلاك فأنت ه : إعطائه(2) إياك بعضه عإ خطر .
13 - وأن لا نحيل نفسه فوى ما في وسعها معتبرا قول النبى صلم: «إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظيرا أبقي»٠ ، وقول عمر: تفشك مطيتك !((4) إن وفقتها(5) اضطلعت وإن تبعتها انقطعت.
14 - وأن يحميها ويروحها إذا خاف ملالها، فقد قال معاوية: لكل نفس ملة(6) فاحموها، وقيل. روحوا القلوب تعى بالذكر، والقلب إذا أكره عمى 15 - وأن لا يستنكف من سؤال ما جهله. فقد قيل لدغفل . بم أدركت : أنه يحتاج إلى تفرغ
وفد على معاوية وكان مؤدبا لابنه يزيد، توفي عام 65ه (الزركلى، الأعلام) .
1775 هذا العلم؟ فقال: بلسان سؤول وقلب عقول. وقال أمير المؤمنين: «العلم خزانة وممتاحها السة ال 16 - وأن لا يستنكف من التعلم في الكبر كتعلمه في الصغر . فقد قيل لحكيم : أيحسن بالشيخ التعلم؟ فقال: إن كانت الجهالة به تقبح فالعلم به يحسن وقيل لآخر. مى يحسن بالإنسان التعلم؟ فقال : ما حسنت به الحياة !
17 - نجب أن يكتب عمن يسمعه بما تجهله . فقد قيل : قبدوا العلم بالكتابة.
وقيل: العلم تير فاجعلوا الكتب له حماة (والأقلام) وعاة( 18 - ولا يقتصر عال الكتاية حته يضمن مستحسنه الصدر ، فلا خر في علم لا يعبر بكل الوادى ولا يحضر معك ولا يدخل معك الحمام ولا (يجتاز إلى) الناد . ومن علمه في سعطه (6) قل عال الأضداد احتجاجه وكشر إلن الكتب اتياحه 19 - ويج أن لا يطلت نوعا من العلم في غير جنسه . يحو أن يطلب من النحو أحكام الفقه ، أو من الفقه أحكاه الطب. فمن طلب شيئا من غير موضعه ل يظفر بمطله.
ى: يبقي معك علن الزمن السفط : وعاء يوضع فيه الطيب وما أشبهه
76 20 - وأن لا محمله وقوغ خطأ من متعاط على الحكم بفساد ذلك العلم وترك الانتفاع به، كفاء ما تفعله العواغ، إذا أرادوا طبيبا أو منجا أخطأ في حكمه، استردلوا الطب والنجوم، بلى يج أن يعمر صة كل صناعة وسقمها بما يدل عليها فى ذاتها (1) ، فمتعاطيها لا يدل علن عجزها ، إذ لا مناسبة بينهما غير أن يحكي بتعاطيها إما صادقا أو كاذبا.
21 - وحق من برع فى علم أن لا يستكثر علم نفسه بالإضافة إلى العلم في بعسه بل بالاضافة إلا علمه الذع يتعاطاه(2)، فقد قال الحسن،، فذكر قول الله تعالى : (وما أوتيشومن العلو الا قليلا ) [الإسراء: 85]: كل عالم يظرن أن علمه كثير ، واستسخف عقل عدى بن الرقاع(5) في قوله.
وعلمت حتى ما أسائل وا دا عن علم واحدة لكين أزدادها(
ي : علم المتعلم الذى وقف على جزء تفضيل من العلم ألا برى هذا الجزء كثيرا بالقياس إلى سائ أجزاء العلم وهي كثيرة جدا ، وعليه ألا يرى الجزئية التى أتقنها أكثر مما لى يتقنه من العلم الذي يدرسه الناس. الهاء في نفسه الأول تعود للمتعلم وفي الثانية للعلم .
وعمرت حتى لست أسال واحدا ، «ا ه الأغاز ، دار الكتب 9 : 317 ، الشعر والشعراء ، ابن قتيبة 177 حتى قال بعض العلاء: وددت أن أراه وأصفعه وأعراد أذنه وأمر به عل علم فعلم(1) وأريه أنه لا يعرف شيئا منها(2) إلا الشع الذي يوازنه(1) بل يفوقه فيه عال.
22 - وحقه(4) أن نجرى في طل العلم بالاقتداء- ، بالحق لا بتقليد الرجال وتقليد الأسلاف(6) أو طلب الرياسة(7) . فقد قال أمير المؤمنين علك كرم الله وجهه: لايا ححار ٠ ، ملبوس . عليك ، إن الق لا يعرف بالدجال اعرف اللحق بعرف أهله». وقال تعال في ذم التقليد: (( وكذلك ما أرسلنا من قبلك فذ قرية من نذير إلاقال مقرفها إنا وجدناء اباعنا عل او وانا عل عاثرهم مقتدوت بدقل اولوصعثة بأهدي متا وجدثم عليه ءاباء و قالواانا بما ارسلتر ب كفون7[الزخرف:٣
| وقال عليه السلاع في دم من طلب العلم بالرياسة(1٠) : «ومن (11) تعلم ي : أعرض عليه العلوم التي لا يعرفها عليا فعليا
[3) أع : بضبط وزنه.
9) أع : التبس عليك الأمر، فبدلا أن تعرف الحق من نفسه تأثرت فيه بمن قالوه.
) وردت هكذا بحرف الجر (الياء) ، وطلب العلم بالرياسة أى بالمظاهر الدالة علا الجاه لا من أخذ العلم من مصادره اللأصلية : العليماء والكتب .
) وردت من دون الواو، وأحسب أن الواو سقطت في النسخ 178 (للزينة دخل الثار)(1) ليباهي به العلياء أو ييمارى به السفهاء أو يأخذ من الأمراء ويميل به وجوه الناس إليه) 23 - وأن يكون قصده إلى العمل(2) فقال(3) النبى عليه السلام : لاإنى أعود بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع وعس لا تشبع » ثالثا : وأما ما هو معتير بإضافته إلل(6) المعلم: 1 - فأن يعفا ، فعلمه ويبه . . فقد قيل للاسكندر .. معلمك أحب إليك أم أبوك? فقال : معلمى ، لأنه سبب حياق الباقية وأبي سبب حياق الفانية وقال عمر رضي الله عنه. وهروا من تعلمون منه 2 - وأن لا يستنكف عمن يتعلم منه ..، فقد قال عليه السلام . «الحكمة ر1) ما بين القوسين ورد فى الأصل وأحسب أنه مقحم على السياق من النساخ
التعظيم: الإكبار في نفسه وأمام الناس.
: احترمه اكل من تفيدون منه علا : على المتعلم من أي مصدر يمكن أن يستفيد ولو كان حقيرا في نفسه أو أمام الناس.
179 ضالة المؤمن حث وجدوها قيدوها(1)»، ورؤي حكيم يكتب عن عنن(2) شيعا فعوتب في ذلك فقال : «الجتوهرة النفيسة لا تشينها سخافة عارضها ودناءة بائعها»، وقال حكيم. «تعلمت من كل شيء احسه حتى من الخنزير بكوره في حاجته ومن السنور لطفه في مسألته وم الكل بصحه لأضله» (3) 3 - وأن لا يستنكف من جهوة(4) تناله من معلمه وخدمة يبذلها. فقد قيل.
لاإذا دبرت لصلاحك فتشكل بشكل المريض للطبيب ، فمن جعك الم لتصح خير من (بوجرك) (5) العلو لتسقم» 4 - وأن لا يسأله تعنتا(6) . فقد قيل : ««إذا جالست عاليا فاسأله تفقها لا تحدما»
) في «اعيون الأخبار» لابن قتبة ، مجلد 2 ، ص 123 . وزارة الثقافة العامة ، قيل لبزرجمهر بم أدركت ما أدركت من العلم ? فقال : لببكور كبكور الغراب وحرص كحرص الخخنزير وصير كصير الحيمارم.
وفي المجلد الأول منه ، ص 115 : لاكان عظياء الترك يقولون : القائد العظيم ينبغى أن يكون فيه خصال مرن خصال الحيو ان : شجاعة الديك «تحنن الدجاجة وقل اللأسد وحملة الختنزير وزوغان الثعلب وختل الذئب . وكان في صفة الرجا الجامع له ويبة الأسد وزوغان الثعلب وختل الثعلب وبكور الغراب وجمع الذرة» . للعيون الأخبارنا ، مجلد ، ص 115
180 وأقا المعلم الناصح(1) فحقه: 1 - أن يرى بث العلم واجبا . فقد قال عليه السلام : لامن علم عليا فكتمه ألجمه الله تعالى يوم القيامة بلجام من نارا وقال : «لا تحنعوا العلم فإن في ذلك فساد دينكم»(3) . وتلا قوله تعالا).
ل ن كشون ماأنلنا من البيين )... الآية( 2 - وأن يعامل ، لا من المتعلمين بعلمه لا يفضل غنئا على فقير. فقد قال أبو العالية(5) في قول الله: ( ولا تصعر خدلوللناس )(6) إن معناه ليكن الفقير والغنى عنداد في العلم سواء.
أخرجه أبو داود في سننه ، كتاب العلم ، الباب التاسع ، باب «كراهة منع العلم» الحديث رقم 3658 وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلل: لامن سئل عن علم ثم كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار».
أخرجه الترمذى فى سننه كتا العلم باب (3) : «اما جاء في كتان العلم الحديث 2654 . وقال أبو عيسي . حديث أبو هريرة حديث حمم .
5- وآن يرن ما يعلمه ترتيبا يسول عليه ادراكه 6- وأن لايكون مع المتعلم ذا فظاظة فيعنف ولا ذا سلاسة فيستنف 7 - وأن يراعى ما قال بعض الحكاء : إذا أزرت إنسانا يتزيد1٠، فلا تتشكا بشكل عدوه لكن تشكل بشكل طبيب لمريض 8 - وأن تكون أراؤه صحيحة ، لا يربع علان تلميذه الباطل ، بل غرضه ي: من قبيل وضع الحكمة في أوفاه الخنازير ، كيما يقول المثل (لا تلق الدر أمام الخنزير) .
وضع الكلمة المناسبة لمن يستحقها : رفعة وسخفا .
تو سيط بين الفظاظظة والتسط
18 نصرة الحق وإفاضة الخير ، لا مغالبة قرن واقتساب مال() 9 - وأن لا يستنكف إذا شئل عتا لا يعلم أن يقول: لا أعلم، فقتديا بالك ابن أنس(2) إمام دار الهجرة، رضي الله عنه، وقد سئل عن مسائل فقال: لا أذرى، فعوتب في ذلك، فقال: إن الملاثكة ل تستحي من أن قالت: (سعحتق لل علم لنا إلا ماعلعتنا ) (البقرة : 32] . وقيل لأي عمرو ، . دبيح بمثلك أن تقول لا أدرى، فقال: أقبح من ذلك أن أقول فأخطيع هذه جقلة ما قصد من تبيينه(5) في هذه الرسالة، فليتصور الأستاذ(6) وفر الله
) مالك بن أنس (17 - 100 ه) أحد أيمة مذاهب الفقه السني. مدث شهسر، مؤلف كتاب «الموطأ» .
ه أئمة اللغة والأد وأحد القراء السبعة، ولد بمكة، ونشأ بالبصرة، ومات بالكو فة، قال أبو عبيدة : كان أعلم الناس بالأد والعربية والقران والشعر ، وكانت عامة أخباره عن أعراب ادركوا الجاهلية . له أخار وكلمات مأثورة . وللصولى كتابه : أخبار بن عمرو بن العلاء في غاية النهاية (1 : 288) ، وفيات الأعان (1 : 164) ، ابن خلكان 386 ، الذريعة (1 : 318) .
له العقل وحرسه بمكانة الفضل وجعله ممن - يرمى بعين أدبه أكثر ما يرمى 183 وعاي نمعمة *
الرسالة الغالاغة رسالة في مراتب العلوم والأعمال الدنيوي | | | رسالة في هراتب العلوم للراغب الأصفهانيي بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ستعين، الحمد لله حق الحمد، وصلواته عل ممتدنا ممد ببيه وعبده واله!
فإن أشرف أفعال المؤمني، فييما بينهم، محبة بعضهم لبعض وتألفهم وذلك أن المحية في الناس فضل من العدالة(3) ؛ لأن المحبة فيهم لا تنفك من العدالة، والعدالة قد تنفك من المحبة( ولذلك قال بعض المحققين : «العدل فيى العالم خليفة المحبة يستعم حيت لا توجد» (6) . ولهذا لما قال عمر ، رضى الله عنه ، لقاتل أخيه زيد بن الحتطاب : إنى لا أحبك بعد قتلك أخى، قال : «فعدلا، إن لم تكن عحبة»
: إن المحبة جزء وفرع على العدالة.
4) أس : إ كل محبة عدالة وليس كل عدالة محبة.
إلا يكن ذنب فعدلك واسع أو كان لى ذنب ففضلك أوس إنه لم يحفل بمحبة الخليفة إن ضمن عدله ، وفي رواية أنه قال لعمر : لاأما الحب فلا يحفل به إلا النساءلا!
194 وعل ذلك المثل المشهور : «إلا حظظية فل ألية»( والمحبة أحد ما شتف الله به الشريعة الالهية والملة الحنفية ، وجعلها نظاما لها، وامتن علل النبي صلم ها وعظظم عند ألفة المؤمنين فقال : (لء أنفقت ما فى الآض جيا تا الفت بي قلوبه مر) [الأنفال:63].
وقال تعال: ( قتد رصل الله والنين مصد أشتاء على الكنار وحماء بين [الفتح : 29] . وكفي بذلك فضيلة أن قال: ( فوف يأت الله بقوو ندهع ويبوند) [المائدة : 54 ]، فجعل بينه وبين صالحي عباده مبة، قدم حبته لهم عل عبتهم له.
وأهل البلد الواحد، بل الملة الواحدة، إذا قحابوا تواصلوا، وإذا تواصلوا تعاونوا، وإذا تعاونو ا عملوا، وإذا عملوا عمروا، وإذا عمروا أصروا ولتربية المحبة أمر بالاجتيماع، ونهى عن الافق، فقال ل وأعتصيوا يحبل ألله جميا ولا تضرفا) [أل عمران: 1٠3]، وقال: ضع لك من الزين ماوصي يعء نوحا وألذع أوحينا التلق وما وصينا پع ابهم ومومى وعحيسي أن أقموا ألرين ولا نتفروا فيد ) [الشورى : 13]. وقال عليه السلام : «لو دعيت إلى كراع لأجبت»(3)،
فقد عدل عن البلد الواحد إل الملة (الدين) الواحدة) .
195 وذلك منه صللم؛ لقتدى به في الألفة لا حثا عل الشره في المطعم1، . وقال : «المؤم الذى يعاشر الناس ويصر علال أذاهم»(2) ، وقال عليه الصلاة والسلام : «المؤمن (للمؤمن) كالبنيان يشد بعضه بعضان(3) ، وقال : «المؤمنون كجسد واحل هتي اشتكي بعضه تداعي سائره»(٤ وللحث على الألفة شرع الدين الإلهين(5) اجتماع أهل المحلة (6) في المساجد للصلوات الخخمس. واجتماع أهل البلد في جامع واحد كل أسبوع ، واجتماع أهل الصقع(7) الواحد من بلد وسواده في كل سنة في الأعياد في جبانة(8) ، وأهل البلاد
ومحبى للأستاذ (5) من جنس المحبة للفضيلة التى بوجهها الشريعة = عليه الصلاة والسلام . ومن معانيها المنبت الكريم ، أو الأرض المستوية في ارتفاع (القاموس المحيط : سود) .
ى : الجلساء في المجالس ، ويشر المصنف بذلك إلى واقعة معينة لم نستطع أن نقف عليها، ويبدو أن بعض جلساء (الأستاذ) قد سعوا بالراغب إل أستاذهم ، فاحتد وغض كثيرا لما سمع ، فقال كلاما لجلسائه يسوء الراغب ، لذلك بنيرى لتوضيح موقفه والدفاع عن نفسه .
ي : أن الأستاذ تحدث في المجالس عيما حكي له عن المصنف ، وهو حر فيما يقول ولا يقول من عنا نضسة.
ى: ما حفزن إلن الرد علا هذه الفرية عاملان.
198 ولكن طال تعجبى من ذلك الشيخ الفاضل . حرسه الله، لأمور رأيتها من: أ - طريقة إنكاره عاة التفوه بلفظ القوة(2) اعتللا بأن هذه اللفظظة يستعملها ذوو الفلسفة وأن أقول بدله القدرة(3)، كأنه لم يعلم ما بينهيما من الفرق في تعارف عواع الناس فضلا عن خواصة م
وفى ل«امعجم مفردات ألفاظ القرآن» : إذا وصف بها الإنسان فاسم لهيئة له بها يتمكن من فعل شيء ما، وإذا وصف الله تعال فهيى نفى العجز عنه.
إذا جاوزت كسوته إليه فليس وراء عبادان قرية وعبادان جزيرة أحاط بها شعبتا دجلة اللتان تصبان في شط العر .
: إن بعده علوما كثيرة ( وأرضا لم تطعها) وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا ل تطؤوها.
فدع عنك ثبا صيح فى حجراته ولكن حديثا ما حديث الرواحل قصدى فى هذه الرسالة أن أبين للأستاذ ، أداع الله تأييده ، مراتب الشريعة وأغالها بالقول المجمل٠ ، ليتعلم منه أين يبتدعع من يبتدعع وإل أين ينتهى، وهل الغاية منها صناعة الكلام، وإن قال قائل أو رواه مطلع أعلى منه، والمراتب التى يبلغ بها الإنسان قاصيها في الفضائل فيقرب من بارئه ، والمراتب التي يبلغ الإنسان قاصيها في الرذائل فيبعد عنه تعالى غاية البعد0، لنسأل الله تعالى تسهيل سبيلنا بتطهير بعوسنا إلى تناول فائض وفيقه برحمته.
مراتب العلوم أولا: العلوع الدينية : أما علوع الديانة(6) بالقول المجمل فأربعة
يبين المصنف أهدافه من هذه الرسالة : توضيح مراتب علوم الشريعة وما فيها من أعمال ، ثم يبين الهدف التطبيقي من هذه التوضيحات والشروح النظرية ، وهو كيف يقترب المرء المؤمن فيها من ربه ومن رضاه، وكيف يكسب غير المؤم غضب الله ببعده عنها. وهذه هي التى ييدا جها فورا بعد هذه المقدمة ، ويسميها علوم الديانة - وقد نسميها العلوم الدينية نسبة إل الديوة
والاستدلالى : ما لا يحتاج إلى تقديم مقدمة كالعلم بشبوت الصانع وحدوث الأعراض» . «التعريفات» : 155 . وهذا التقسيم يقترب من عرض المصنف لعلوم القسم الأول .
1) أ : واسطة أو ما يتوسط بين شيئين، فيصل بينهيا.
أي : النشاط الفكرى والنفسى والسلوك المعتمد علين الفطرة والوراثة البيولوجية .
والثالث : يدرك من جهة النبوة مع الاستعانة بالعقل ، ، وذلك فرعان : اعتقادى وعمل . فالاعتقادى ما غايته اعتقاد الحق فيه دون الباطل، وهو المنبا عنه بقوله تعال ومن يكف بأله ومللكته، ونيد ورسلو والوو الاخر فقدضل ضكلا بصيدا ) [النساء : 136]، وما روى عر النبي يللة، حين سأله جبريل عليه السلام ، ععر اللييان فقال : لاأن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ووسله والبعت بعد الموت وبالقدر خبره وشره من الله تعالا ، فقال : لفإذا فعلت ذلك فأنا مؤمد 2 قال : نعملا ى: بعد التفكر والتأمل والتدبر.
) يريد المواد اللأولية التى تتكون منها الأضياء المحسوسة ، والعناصر عند القدماء أربعة هي : النار والهواء والماء والتراب .
أى : ما يستقر في القلب أنه هو الصواب للا غير ، وهو العلم النظرى.
لاحدثنا عمد بن سلام قال : ... عن أي جحفة قال : قلت لعلي : هل عندكم كتا ? قال : لا ، إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة. قال: قلت : فيا ف هذه الصحفة] قال: العقل وفكا الأسر ولا يقتل مسلم بكافر».
وعلم الموهبة لا يمكن إدراكه إلا باستعيال العلوم الظاهرة (3) والعبادة الكثيرة، وتطهير النفس من الأوساخ والأدناس. ومحال أن يطمع في إدراكه من لم ينق قلبه، ول يطهر نفسه. فالقلب كالوعاء، وما أ يطقر الوعاء له يحصل فيه
وفى «معجم مفردات الفاظ القران» : «الحقيقة تستعمل تارة فى الشيء الذى له ثبات ووجودا كقوله صلم لحارثة : «لكل حتى حقيقة فرا حقيقة إيانك ?» أى ما الذى ينبوم عن كون ما تدعيه حقا ، وفلان يمحمى حقيقته ، ولقوله حقيقة إذا لم يكن مترخصا ومستزيدا ، ويستعمل ضده المتحوز والمتوسع والمتفسخ. وقيل : الدنيا باطل، والآخرة حقيقة، تنبيها علل زوال هذه وبقاء تلك. وأما في تعريف الفقهاء والمتكلمين فهي اللفظ المستعمل فييما وضع له في أصل اللغة . والحق من الإبل ما استحق أن يحمل عليه ، والأنثي حقه والجمع حقاق ، وأتت الناقة علن حقها؛ أي علين الوقت الذي ضربت فيه من العام الماضي . راجع «الراغب الأصفهان وجهوده في اللغة والادب» : 242 .
في «التعريفات» ط بيروت : 61 : ظاهر العلم عبارة عن أهل التحقيق عن أعيان الممكنات .
04 النور الإلهي، وهو الذى قال فيه تعال: ( أفمن شرح الله صدره للإسلوفموعلى ور من ربب ) [الزمر : 22] . فإن أنكر بعض الجدليين(1) بأنا له ندرك ذلك ولا بعرفه فهو غير مبعد في دعواه (وهل ترع الشمس أبصار الختفافيش) وإن أنكر وجود ذلك رأسا لزمه قول النبي صلم وقض عليه، وهو قوله عليه السلام: «من عمل بيما علم أورثه الله علم ما لم يعلم»(4)، وما روي عن أمير المؤمنين رضي الله عنه : (قالت الحكمة : من طلبنى فلم يقدر على فليعمل أحسن ما علم وليترك أسوأ ما علم) وقال عليه السلام٠٠، لما سئل : «هل عندك علم عن النبي صلم لم يقع إلى خراد؟ فقال : لا، إلا كتاب الله وباقي صحيعته)(7)، فربا يؤتيه اللله من يشاء، بل «التعريفات» 41 : الجدل عند المتطقيين دفع المرء خصمه عن إفساد قوله بحجة أو شبهة ، أو يقصد به تصحيح كلامه . والحدل : هو القياس المؤلف من المشهورات والمسليات ، والغرض منه إلزام الختصم وإقحام من هو قاصر عن إدراك مقدمات اليرهان . ولعل المصنف يقصد بعض معاصريه من محبى الجدل في الأمور غير المفيدة .
] أى : إن علل من ابتغي الحكمة أن يحسن الاختيار في بحثه عنها .
بحجة من ذلك قول الله تعال : (والنين أصتدوأ زادد مرى وعادوع تقوء» [صمد : 17] ، فيتت انهم خه لوازيادة المدى وايتاء التقوى بالاهتداء.
فمن حصل له العلم المكتسب من الكلام والفقه وحوهما فهم العلماء(1)، ومن حصل لهم علم الأخلاق وعملوا به فهم الحفكيماء (2) ، ومن حصل لهم علك الموهبة فهم الكيراء(3) . لذلك قال عليه السلام ٠) : «سائل العليماء وجالس الكيراء وخالط الحكاع» وإنما قال عليه السلام ذلك، فإن مساعلة العلاء تقفك عل معرفة توحيد الله على سبيل التحقيق.، وعلى أحكام الشريعة، ومجالسة ال حكاء(6) تقفك على الحكمة والاطلاع على عيوب النفس ودقاق الورع، ومخالطة الكبراء تميت عنف كل داء وتطلعك عاا ملكوت الساء
وهم الذين ذكر أنهم أهل الحقائق وأهل اليقين.
5) أى : الضبط والتوثيق، فهي أدلة نقلية عن طريق الوحى (النبوة).
وإل هذا شوقنا تعال بقوله: (للعم تذكرورت)، حيث قال (ان ألله يأمر بالعدل والاحسنن وايتاي ذي القردد وينهن عن الفحشاء وألمنكر والث يعك لعلكم تذكرورت)[النحل : 90] فلولا أن هذا التذكر أمر لا سبيل إلى الوصول إليه بالحويني لم يشترط علينا أن نتحا((1) بهذه الأعيال ، التي هي جماع العبادات ومككارق الأخلاق . وهذه المعاني التي تنطوى عليها هذه الآية في المعنى وله تال ( ومن تزك فإنما ترك لنفسد. ) [فاطر: 18 ]، وقوله : (قدأفلح من ترك [الاعل: 14] وهذا النوع من المعرفة هو القول الطيت الذي هدي إليه المؤمنون ، فقال تعال: (وددوا إلى الطيب مرتت القول وهدواإل صط الختير) [الحج : 24].
وهو النور الذى ذكره في قوله تعال: (مثل نوروء كشكوو فها مصباخح ) [النور . 35 وهو الكتاية المذكورة ف قوله تعالى : (أولتيق تب ف قلوبهه الايمن وأيتدهم بروح قنة [المجادلة : 22] . فهذه هي المنازل الأربع ، ويمرب بعضها علل بعض، فييا ركب الله تعال فينا من المعارف الضرورية (2) يتوصل إلى معرفة المكتسب ٠، وبالمكتسب يتوصل إلى ما يأتينا من جهة النبوة(4)، وباستعيمال ذلك والتدرب به والفزع إلى الله تعالى نرجو أمثال الحقائق | ضير واضحة في الأصل سم الأول من علوم الديانة - الدينية سم الثانى من علوم الديانة - الدينية قسم الثالث من علوم الديانة - الدينية.
ن علوم الديانة - الدينية 08 ثانيا الأعيال الدنيوية.
وكما أن العلوم الدينية بالقول المجمل على أربع مراتب يترتب بعضها على بعض ، كذلك الأعرال الدنيوية( فاللأول : ترك الفحشاء أو تجن القر(2)، فإنه ذريعة إلى فعل الخثير كالبناء، وقد يكون أس بلا بناء، ولا يحصا بناء بلا أس(3). ولذلك قيل: بتجن الرذيلة تتوصل إلى اكتسا الفضيلة، وجبجران القاذورات(4) ثقتدر عا تعاطى الخثمرات، ومن فعل خيرا فليتجنب كل ما خلفه، وإلا لم يخرج من كونه شرا، وهذا درجة الخنائفين وأول مرتبة المتقي
والرابع : أن يكون الإنسان تصؤ فه الباطن فضلا عن الظاهر علن مرضاة من الحق، ويكون حافظا لخنطراته، ومراعيا لأفكاره، مطلعا في جميع أحواله على ملكوت الساوات والأرض.
فهذه الحالة التي وصفها حارثة بن ماللك(4) لما سأله النبي صللم فقال : لاكف أنت يا حارثة؟ فقال : أصبحت مومنا حقا، فقال : لكل حتق حققته ، فا حققة
فقال النبي صلم: «مؤمن ور الله قلبه بنور الإيمان، عرفت فالزم» وعل ذلك ببه عليه السلام بقوله: «إن الله يقول: ما تقرب إل عبد بمثل ما افترضت عليه ، وإن العبد لا يزال يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحيبته كنت سمعه الذى يسمع به، وبصره الذع يبصر به ويده التي يبطش بها) فمن وصل إلى هذه المنزلة فإنه يقال له مريد وخليل وحبيب على حسب مرانبه م.
وفى بعض كتب الحفكاء أن الله تعال إذا أحب عبدا تفقده كما يتفقد الصديق صدقه.
: ازورت ومالت وتركت.
لصيام قيام، بارزا، ظاهرا للعيان.
يد: التابع لأستاذ فى طريقة التعليم ، وهي رتبة التبعية التامة لدى الصوفية ، ويقابلها الخليل في الصحبة التي منها الملازمة التام ، ويقابلها الحبيب في التعلق العاطفي بين اثنين .
ولا بنكرن مثل هذا القول، فقد قال تعال ( فوف يأن الله بقوريه ويبون) وقال لموسى عليه السلام ( وأصطتعت لنفسى» ومن لم يتجاور منزلة الجدل ولم يأنس بالمعارف العقلية فليس له إلا دفاع مثل هذه الأخبار التي هي كيما قال: بس كان عليه ه شعس الضي، نورا، ومن فلق الصباح عمودا والعلم والعمل يتلازمان(5) والإيمان، مع كونه منطويا(6) واسما لهيما، قل ما ذكره الله تعالى وحده(7) إلا قرن به ذكرا لعمل توكيدا نحو قوله: ( وألزيت عامنوا
أى . يتضمنها.
وكلوا الصللحات )(1)، وقال: ((وبتر الدومنين الزين يعلوربت العللحدت أن لوع أجما حسنا » تلكثيت فيد أبدا) [الكهف : 2 -3] . وقال النبي صعللم: «كا شيء هين إلا العلم»(2) ثت قال: «اما العلم إلا ما يعمل به، والعمل إلا ما كان خالصا»(3)، ثم تلا: (فن كان تجوالقاء ربع فليعمل عبلا صنلحا) [الكهف : 110] وقال تعال: مر مقئا عند اللدان تقلوا مالاتقلور [الصف: 3]. وقال صل «العلم علان: علم بالقلب وعلم باللسان فعلم القل وهو النافع وعلم اللسان حجه الله علل خلقه)(4) . وقد قيل: «العلم ابتداء والعمل تاعل(5) . والابتداء بلا تمام ضائع، والتيمام بلا ابتداء محال(6) . ولو أن من علم صلاحا ولم يعمل صالحا لكان من علمه شريرا وبعمله فاسقا(7)، وهذا ما لا يرتضيه عقل، وقد قال الشاعر: لو كنت منتفه ا بعلمك مع معانقة الكبائر فاضرب لشرب السم ذا علم بأن السم ضائر
أتوصل لحديث بهذا النص.
ل أتوصل لحديث بهذا النص.
8) البيت من مجزوء الكامل ولى أصل إلى قائله والإنسان يرتفع إلى درجة الاختصاص.، والقربى بأربع منازل من التقوى.
باللتوف والرجاء والدرادة والمحبة. فمتى خاف مقاع ربه شهى النفس عن الحوى ومتى رجا خسى ، ومتي أراد صير عال إدراك المبتغى ، ومتيل أحب ترك ما سوى الحق .
قال عليه السلام : «حبك الشيء يعمى ويصة» (6)4 . وقال بعض الحكاء.
معناه يعمى الأولياء عن مرأع غير البارى عز وعلا(7) ، كما يعمي الكفار والفساق عن مراعاة غير الدنيا () وكما أن للتقزب من الله تعالى بأربع منازل كذا أيضا يبعد عنه بأربع منازل: بالكسل وترك العمل والوقاحة والانهماك.
التمبز في دنيا الخخير والتقرب إلا الله تعالى بدرجات متفاوتة من العمل والايمان.
ومتى ترك العمل رين على قلبه، فعوقب بالحجاب ، ، ومتى توقح غشى على قلبه(7) فعوقب بالإبعاد. ومتى اخهمك(8) طبع على قلبه، ، فعوقب بالطرد من الجنه ، بعود بالله من هذه المنزلة ، فنجد بها: يداه يد تطول إلى المخازى ومن طلب العلا خلقت قصرة وتستوقفه في بلوغ المنزلة ذو هتة(13) ثزلت عن أن يقال لها كأنها قد تعالت عن مدي الهمم : مزاولتها علىن الدوام | ى: مال عن القصد وعن الطريق، وينطبق على هؤلاء قول الله تعال: ( أولكيك الزبرت يصكم ألله ماف قلوبهو فأعرض عنهع[الن 62 ) يريد العمل علن إرضاء الله تعال.
أظهر المجون والفسق علانية.
أي : غطي عليه فلم يعد يفرق بين الخخير والشر
خراج من دائرة رضا الله، وهي العقوبة القصوى بيت من البحر الوافر، «يقصد الشاعر : إحدى يديه طويلة في الشر وقصيرة عن الخخمر .
تقف به وتنعه من الوصول إلى المنزلة المناسبة المطلوبة.
خير المبتدا المحذوف تقديره هو؛ أى هو ذو همة ، ويقصد: هو في النهاية لم يستطع أن يرتقي في همته.
14) أى : ارتقت إلى مستوى أعل من مستويات ذوي الهمم الاخرى .
115 فهذه مراتب العلوم والأعيال المختصة بالفضائل [الدنيوية](1) . فلينظ كير(2) أصحابنا من المتتسبين إلى العدل(3) في بلدنا(4)، فهم رضاؤ هم عدل(5) أين هم من هذه المنازل ؟ !
[بين أهل السنة والجماعة وأدعياء المعترلة] و ما قصدى في ذلك قدحا في توحيد الله(7) وعدله(8)، فهما شعارى ودثارى وحلتى وردائى، بها أتزين في الدنيا والآخرة(1٠) ، لكن الشأن في بعض من
أى : تشبيه الحجارة بالأعناق النسائية الحميلة .
1١ ولتن كان في كون أب هاشم(1) الذي أحدث بالا(2) بالأمس(3) في الثله( علا وحدانيته تعال مقنع٠، لكان (ان فى خلي التكنودت والأرض وأختللف اليل والنهار والغلك الي تحري في البحريتاينفع التاس وماأنل اللهمن التاه من قماء فأحياپد الأض بعد موتها وبث فها من عل دابو وصيف الريح والتحاب السخر بين
ولكنه يستدرك في النهاية، فيذكر بفضل العلم والعليماء وترتيبهم درجات، كما يقع بين تلامذته وبينه، ويقع بينه وبين كبار العلماء.
1 (يرفع الله الزين عامنوامنك والنين أوثوا العل درجدت ) [المجادلة : 11]، وقوله: (وفوق صقل زى علرعرد» ومعذو أن أنكر ذلك، فقد قال رجا لأفلاطول ٠: للإنى أرى الإنسان( ولا أرى الإنسانية!(4) فقال : لأنك أوتيت ما ترى به اللإنسان، ول تؤت ما ترى به النسانية) !
يسأل الله أن يوفقنا لشدنا ويبصرنا فيه : فمن جهل نفسه قدره رأع ضره منه ما لاير5) وقد قال بعض الحكياء : لا شيء أبعد عن الحق من الكذ ؛ إذ هو ضبده ، إلا أن المرائي(7) أسوأ حالا من الكذاب، لأنه يكذب في فعله وقوله جميعا. ولذلك قال النبي صل: «المتشبع بما ليس عنده كلابس وبي زور»(8) ، ثم المعجب(9) أسوا حالا من هذين ، لأنه كاذب في قوله وفعله واعتقاده ، وذلك أن الكاذب يكذب
يت للمتنبي، في ديوانه ، بشرح البرقوقى 1 4 رائي: من راءي رئاء ورياء: من يري آنه متصف بالخير والصلاح علل خلاف ما هو عليه.
لمععيحي بنفسه بقه له، والمرائي بقوله وفعله، هما(1) يعليان فعليها، ومتى وعظتهيا فسكوتهما يعينك علل قبوهما، والمعجت(3) كذ فيهيما وفي اعتقاده؛ إذ لا يعلم بكذبه، ومتي ببهته لا ينتبه. نم الكاذب والمرائى ربيما يفعلان بفعلهيا كملاح خاف من الغرقى من مكان خوف، فبثر الركاب بتجاوز المكان المخوف ، وأظهر بهم السرور ؛ لعلا يضطربوا خوف الغرق، فيؤدى ذلك بهم إل العطب وكذا قد يرائى الرئيس لتقتدع به رعيته، والمععج لاحظظ له لنفى الصواب وقمل الله الأستاد(8) ، أطال الله يقاعه ، فى هذا المكان ورعاه م: عيون
إذا أمكن أن يتكلف الرئيس المراعاة ليقلده شعبه ، فإن العجب بنفسه لا يفيد علا الإطلاق م مثل هذا الامر، ولذا فلاحظ له من نفي الصوا والتظاهر بيما سواه.
الطوارق(1) والحكدثان(2) ، وشغله فيما يكون هبة خلدة لا عارية(3) ، برحمته ، إنه عل ما يشاء قدير.
*
ااب لحداره ي في الأمور الأساسية لا الفرعية الرسالة الرابعة رسالة في ذكر الواحد والأحد | 239 رسالة في ذكر الواحد والأحد للراغب الأصفهاني بسم الله الرحمن الرحيم ، رب يسر ولا تعسر ، وبه(2) ، كنا تذاكرنا(3) ،
ع وبه نستعين.
أى تدارسنا، و «تذاكر» تفيد المشاركة ، أى أن جماعة من العليماء تدارسوا في مجلس الراغب في موضوع هذه الر سالة.
4٠ أطال الله بقاء الشيخ الفاضل(1) وأدام تأييده في لفظ الواحد والأحد( وتحقيةه)(3)، فسأل أن أثبت ذلك كتابة، إخجايا(4) له.
فليقدم إلى من يقرأه عليه، وليتفضل بتنبيهى على ما يعثر منه بسهو أو خلط (5)، ورأبيه في ذلك، موفق، إن شاء الله تعالا.
راجع : «الراغب الأصفهان وجهوده في اللغة والأدب» ، مرجع سابق ، ص 37
[الواحد] جملة القول(1) : أن الذى قاله المحصلون (2) فى لفظ الواحد هو أ موضوعه(3) في الأصل لما يترك .، منه العدد، وقالوا في حده (5) أو رسمه الهو الشعء الذى لاجزء له البتة» (7) ، هذا أصل موضوعه .
ثم يطلق على كل موجود(8)، قدييا أو حادثا، بسيطا كان أو مركبا(9)، أى : موجزه وخلاصته
:المعنى الذى (ضع لأجله، أى في استخدامه وفي معناه.
5) أي : تعريفه.
ع . وصفه وتحديده.
أ : علل الإطلاق ، وهذا التعريف للواحد يكرره الراغب في مصنف آخر له هو لامعجم مفردات القرآن» ، مادة (وحد) ، وربا يريد من ذلك أن الواحد هو أصغر الأعداد ، وليس ثمة ما هو أصغر منه فيها 8) أى : كائن أو غلوق ، وهذا يشمل الانسان والحيوان والجاد والنبات ، وفي صياغتها علل وزن لامفعول» تذكير بالغاعل (المهجد) وهه الخثالق سبحانه .
242 ولذلك ما من شعء يوصف بالوجود إلا وهو يوصف بالوحدة(1). ولذلك قال بعض الحكاء(2) : «الوحدة هي الوجود الخناص الذى ينماز(3) به كل موجود .
فلاجل أن لا موجود إلا ويصح وصعه بالواحد يصح أن يوصه كل عدر به، فيقال: عشرة واحده ، وألف واحد» .
والواحد لفظظ مشترك يستعما عال ستة أوجه : أن كل عخلوق يبدا في عدده بكائن واحد، ثم يكون منه كائنان اثنان أو ثلاثة، ولفظتا لاموجودا و«الوجودا مما يستخدمه علاء الكلام ، وقد أورد الراغ هذه الجملة فى «المفردات» أيضا . وث نسخة لاذم يقول: لكل ما يصح أن يقال: هو موجود، يصح أن يقال: هو واحدا وهو بهذا يصل إلى المعنى نفسه لكن بطريق معاكس
وربما كانت لاينحاز بالحاء ، وهى حينئذ تكون بمعنى يملا حزا ويتميز عرن سائر أبناء جنسه ، وهذا ينطبق علا كل جسم مادى يشغل حيزا وله ثقل من إنسان أو حيوان أو جماد.
242 أولها : ما كان واحدا في الجنس أو في النوع (1) ، كقولنا : الانسان والفرس واحد في الجنس ، وزيد وعمرو في النوع.
الفاي : ما كان واحدا بالاتصال(3) ، إما من حيت الختلقة كقولك : شخصر واحد، وإما مر حبت الصناعة كقولك . حزمة واحدة الغالف : ما كان واحدا لعدع النظر إما في الخخلقة كقولك : الشمس واحدة، وإما لدعوة الفضيلة، كقولك: فلان واحد في الدهر، أع هو سسيي وحده الرابع : ما كان واحدا لامتناع التجزيء فيه ، إما لصغره كالهباء،، وإما لصلاته كالا لماسر
ان الوحدة في اصل وفطرة كالشخص أو مصنوعة كالحزمة .
244 لمتاصس : للمبدا(1) إما لمبدأ العدد، كقولنا : واحد اثنين ، إما لمبدا الختط ، كقولنا : النقطة الواحدة.
فهذه خسة أوجه11٠، الوحدة في قلها عارضة(3)، ولا يص أن يستعمل شيء منه في الله لتنزيهه عن كون الكثرة(4) فيه، ولكن الكثرة موجودة في كل منها(5)، فإن : نقطة الاتداء
قلت : أراد خسة أوجه هما يصح إطلاق الواحد فيه علن ما هو غير الله تعال، ويكون السادس حينما نطلق لفظ الواحد علن الله تعالا ، يؤيد ذلك ما يقول عر هذا الأمر فى مصنف آخر له ، هو لامعجم مفردات القران» ، مادة لوحدا . حيث يذك اللأوجه الخشمسة السابقة ، ويقول عنها: لاوالوحدة فى كلها عارضة» ثم يضيف «وإذا وصف الله تعال بالواحد فمعناه هو الذي لا يصح عليه التجزعء ولا التكثراما .
245 الجنس ، وإن كان واحدا من وجه فكث بأنواعه(1) ، والنوع كثيرة بأشخاصه(2) ، والمتصل وجوه الكثرة فيه ظاهر ، فإن الشمس، وإن كانت بالشخص والذات ، فجرمها دو أبعاض وكذا من وصف بانه واحد دهره ، وكذا ما فيه التجزىء لصغره(6) أو لصلابته، ، وكذا النقط والواحد في العدد، فإتهيما، وإن ل يصح فيهما التجزىء ، فهيما يعرضان للتكفر(8) ، ألا ترى أن الأعداد(9) قلها أعداد متكائره ، والحنطط نقا مترادة?
ي : ليس في دهره من هو مثله، فهو ذو أبعاض ومكون من أجزاء ختلفة فيى جسمه. وقد وردفي لامقاييس اللغةل لابن فارس: واحد قبيلته : إذا لم يكن فيهم مثله، وأورد قول الشاعر.
يا واحد العرب الذي .
ما في الأنام له نظير
أن الأرقام كلها من مضاعفات رقم واحد، وهى في النسخة الأولى «متكثرةل (11) وهذا برهان من المصنف علن ما ذكر ، وهو أن الختط يتألف من مجموعة نقط . لاوالختطلا وردت هنا «فاطنطلا .
والمراد بالواحر (1) إذا وصف به البارى ، سبحانه وتعالا ، أنه هو الذى لا يصح عليه التجزىء . ولا التكثر(2) ، أى ليس هو واحد يصح أن يتركب منه في ء ولا هو مترك مننعء وقال بعض الفكياء : أقرب الوحدات . ، إإن الله تعالى ، إذا استقربت وثة ملت، الو احد الذى هو أصل الأعداد(8)، وذلك أن كل ما يقال عليه لفظ الو إحد غيره(9) فإنه يصح عليه التجزعء والتضعيه ، إلا الواحد المستعمل في العدد(
أى : في غير الله تعالى ، كما ذكر من قبل في النوع والجنس والاتصال والمبدأ وغيرها .
(10) العدد هنا ، يعني به الأرقام الحسابية ، والواحد يتضاعف فى الاثنين والثلاثة إلى أخر الأرقام ، 247 فإنه، وإن صح عليه التضعيف، فإنه لا يصح عليه التجزىء، والبارى تعالى، لا يصح عليه التجزىء والتضعيه وأيضا فالواحد هو أصل العدد ، ، وليس في العدد ، وهو بعد كل عدد ولا يعده عدد . والعدد منه ينشا(6)، وإليه ينعحل ، وهو يستولى = ولكن لا يتجزا في با الأرقام الصحيحة ، ولا أدرى إذاكانت كسور الواحد الصحيح تعتير أجزاء له في فهم المصنف أم لا ، وقد ورد في التنزيل العزيز ( إن رئك يعاو أنلك تقرم أدن من تلي اليل ونصفة وتلعدر) [المزمل : 20]، وورد كذلك في الشعر، وامرؤ القيس يقول : وماذرفت عبناك إلا لتضري بسهميك في أعشار قلب مقتل
ي: ليس له ثان، وليس واحدا من الأعداد والأرقام التى تواضع عليها البشر
أى : منه يخلق ثم تته الد أرقامه.
أي : تعود إليه في مصائرها ، والعبارة في لاذما ترد بوضوح أشد : «وكما أن كل موجود من الله ينشا وإليه يعود، كيما قال الله تعالى: (هوالاول والقخر والهر والباطن » كل عدد من الواحد ينشأ وإليه يعودا.
ونلاحظ هنا أن الراغب في نسخة «ذن يستنتج نتائج عقلية من مسلمات دينية ، فالاعتقاد الراسخ بوحدانية الله سبحانه وتعالن يفضي إلن ما يشرحه ويوضحه عن أوصاف العدد لواحدا الذى هو أول الأرقام الحسابية ، ولأجا المحافظة على النص في نسخة «ذ» المذكورة أورده بكامله := 248 عال المعدودات .، ، وكا أن الواحد ليس هه العدد ، ومنه ينيا العدد ، وإليه يرجع ، فذلك الخخالق تعالا ليس شيئا من هذه الأشياء (2) ، ومنه بدء الموجودات = ل «وكا أن الله سبحانه هو أصل كا موجود وليس هو م جملة الموجودات فالو احد أصا. كل عدد وليس من جعلة الأعداد». - «وكا أن كل موجود من الله تعالى ينشأ وإليه يعود، كما قال تعال: (فو الأول والاخر وا لهي والباطن ) كل عدد من الواحد ينشا وإليه يعود» ، ج - «وكما أن الله تعالى يحصى كل شيء عددا ولا يحصيه شيء ، كذا الواحد يحصى كل عدد ولا يحصيه شيء من العدد» ، د- لاوكما أن الله تعال يستولى علل كل شيء ولا يستولي عليه شيء، كان الواحد يستولى على كل عدد ولا يستول عليه عددما.
ومن هذا النص الواضح نلاحظ السياق التقابلي في أجزائه الأربعة التي يكمل بعضها بعضا، والسياق التقابلى أشبه ما يكون م جزئى جعلة الشرط : الشرط وجوابه : لكيما أن ... كان .» .
وتتضح المقارنة بين الرقم الحسابي الأول في الأعداد «واحدا وبين الخخالق ، جل وعلا ، ما يورده المصنف فى نسخة لاذما وهو كيما يلى: لاوكما أن الله سبحانه هو أصل كل موجود وليس من جملة الموجودات فالواحد أصل كل عدد وليس من جملة الاعدباد» . وهذه صياغة للمقارنة أسهل من صياغة النسخة الأصلية وأقرب للتداول ، فهو بها يبدأ من الله سبحانه الذى خلق الموجودات وليس هو منها، ويصل من هذا إلى إمكانية تصور أن يكون الو احد لإذا أريد به الله تعالى فقط» أصل الأعداد «المخلوقات بأنو اعه وأعدادها» وليس واحدا منها.
249 وإليه يرجع، كما قال: (هوالأول والكخر) [الحديد: 3]، تعالى الله عر التشسيه(11 . فهذه وجوه ما يستعمل فيه لفظ الواحد.
[الأعد] وأما الأحد(2) فإنه يستعمل عل ضربي.
أحدهما في النفي فقط، فموضوع لاستغراق جنس الناطقي . ويتناول القليل والكثير على طريق الاجتيماع والافتراق ، كقوهم : ما في الدار أحد ، أي ما
ب - أو يقول: أتانى رجل لا امرأة، فيقال : ما أتاك رجل، أى امرأة أتتك.
ج - ويقول: أتاني اليوم رجل، أى في قوته ونفاذه، فتقول : ما أتاك رجل، أى أتالد الضعفاء فإذا قال : ما أتااد أحد صار نفيا عاما لهذا كله» .
لالكتا» ، الجزء اللأول ، ص 54 ، عالى الكتب ، بيروت .
إن استخدام أحد في النفي ينفى المفرد والجمع والمذكر والمؤنث من جنس المستخدم في النفى 25٠ في الدار واحد ولا اثنان ولا ثلاثة فصاعدا، لا ممتمعين ولا متفد قين وكونه موضوعا علن هذا الوجه هو المقتضى أن لا يستعمل إلا في النفي،، وذاك أنه يصح بعى المتضادين . ولا يصح إثباتها(4)، وبحن متى قلنا: لما في الدار أحدا ننفي الواحد والجتميع مجتمعي ومتفرقين . فلو قلنا: لافى الدار أحد» لكان في ذلك إثبات واحد منفرد وإثبات ما فوف الواحد مجتمعي ومتفرقي .
وذلك ظاهر الاحالة(
أى أن هذا المعني لا يناسبه إلا أداة نفنى ، تنفى عموم الجنس مثل لامالما . وفي الكتاب (كتاب سيبويه 1 54 تحقيق عبد السلم هارون) : لالا يجوز لة لاأحدلا أن تضعه في موضع واجبلا . ويعنى الإثبات ضد النفي. ويؤكد سسبويه ذلك فيقول: «فإنيما مجراه في الكلام هكذانما ، أى هذا ما يلازم أحد وهو ولالة النفي
وذلك لأن مجرع أحد المنفية في الكلام هو النفى العام للعدد وللجنس ، كيما تقده .
لأنها إنا وضعت للعدد المنفي . وهذا معنى قوله : «وكونه موضوعا علن هذا الوجه هو المقتضي أن لا يستعمل إلا في النفي)، ومعنى قول سيبويه: «لو قلت كان أحد من أل فلان لم يجز، لأنه إنيما وقع في كلامهم نفيا عاشا» . (الكتا ، طبعة عال الكت 1 : 54) .
5 ولكون ذلك متناولا للواحد فما فوق(1) يصح أن رقال: ما من أحد فاضل0٠،، وما من أحد فاضلي، كقوله : ( فاين كين أحل عنه حجز وأما المستعمل في اللإثبات،، فعلن ثلاثة أوجه : الاول : وذلك في الواحد المضموم إل العشرات نحو: أحد عسر ، واحد وعشر.
: أن ذلك الموقف يتضمن المفرد والمثنى والجمع ، وهذا يتفق مع أقوال النحويين واللغويين فقد قال الفراء : لاأحد يكون للجميع والواحد في النفر» . واورد الاية الواردة في نهاية هذه الفقرة وأضاف : لاجعل أحد في موضع جمع»ا ، وكذلك قوله : «لا تفرق بين أحد من رسله) . فهذا جمع لأن لابين لا تقع إلا علا اثنين فيا زاد» .
وقد قالت بذلك أيضا كتب التفسير المختلفة مثل «مجاز القرأن» لأى عبيدة وتفسير البيضاوى و«البحر المحيط) لأي حيان و«فتح القدير» للشوكان و«تفسير القرطبي» ولاروح المعاني» للالوسي ولاتفسير النسفي » وقد استشهد القرطبي علىن ذلك بحديث الرسول صلم لماحلت الغنائم لأحد سود الرؤوس غيركملا .
وفي اللسان : وقولهم . ل«اما في الدار أحدم فهو اسم لمن يصلح أن يخاطب من يستوى فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر
252 الثافي : يستعمل مضافا أو مضافا إليه بمعني الأول كقوله : (أما أدها فيسق رتبدخسا )، وقوطهم: يوم الأحد، ومعناه: يوم الأول(2)، بدلالة قولطهم: يوم الانني.
والثالف : أن يستعمل في الإثبات مطلقا وصفا(3). وليس ذلك إلا في وصف الله تعالل(4)، كقوله : عو الدأسة [الغرى بين الواحد «الحد] والغرق بين الواحد واللأحد، في وصف الله تعاا(5) ، هو أنهيا ، وإن كانا ي: الأول منكيما ، من الفتيين المذكوزرين في قصة سيدنا يوسف عليه السلام اللذين دخلا معه الستيحر
في إثبات الوحدانية المطلقة التي لا تجرى معها الأعداد
وقيل: «الأحد الذي لا ثان له في ربوبيته ولا في ذاته ولا في صفاته جا شأنه».
وقال صاحب «القاموس المحيط لا شيئا مثل هذا أيضا .
وفي لاتفسير ابن كثير» : (قل هو انله أحد )، يعنى هو الواحد ، يعنى : هو الواحد الأحد ، الذى لا نظر له ولا وزير ولا شبيه ولا عديل وفي لاتفسير الخخازن» : قيل لا يوصف أحد بالأحدية غير الله تعال، فلا يقال رجل أحد، ودرهم أحد بل أحد صفة من صفات الله تعال استأثر بها فلا يشركه فيها أحد.
و ذلك أن الو احد لفظظه لفظا فاعل،، فيدل من حيث الوضع على شيئي.
ذات ووحده٠) ، كا أن الأسود يدل علال شيتين: ذات وسواد. فالواحد واحد(4 بالوحدة كا أن الأسود أسود بالسواد. فمتى قيل لاواحدا تراعى منه شيئان(5) كما يراءي في قوهم أسود وأبيض وما تجري جراهما( = هاتين المفردتين حينيما يراد بهما الله تعال . فلقد بين لنا فى أول الرسالة أن كلمة «واحد» تطلق في خمسة مواضع يراد بها غير الفه وفي موضع سادس يراد به الله تعالى . كذلك كلمة لاإحد : تستخذم لغير الله في موضعين ولله تعالى في موضع ثالثلا . وهذا أوان شرح ما بينهما من فروق.
254 والأحد يدل عإل الوحدة المحضة ، فإنه مصدر 11٠ ، وأصله وحد، فأبدل الواو همزة(2) ، وخص في الز طلاق بوصف الله تعاا بعد الاندال منه.
وأما وحد ، فقد يقال في صفة غيره، ومعناه المغرد ،، كا قال الشاعر.
هن وحش وجرة موشة اكارعه طاوى المصير كسيف الصيقل الفرد
وفي لامقاييس اللغة لابن فارس : الهمزة والحاء والدال فرع والأصل الواو . وقى لاتفسير النسفي ) لسورة اللإخلاص وفي تفسير الكشاف للآية (لسقن أدرمن النسا ) مثل ذلك .
ى : أن لفظظة «اأحد« المستعملة مصدرا «أصلها وحد لا تطلق بهذا الوضع إلا لتعني الله تعالن ويقول الراغب مثل ذلك في «المفردات» : لاواحد مطلقا لا يوصف به غير الله تعالى»
فإن قال قائا: لفقد قال الشاعر وقد جهرت فا تثفي علن أحد إلا على أحد لا يعرف القمرا فقوله: إلا عاا أحد إثبات. وقد إستعمله في غير وصف الله تعال(5)، قيل إن ذلك صح استعماله في هذا المكان لتقدم النعي عليه وكونه متعقبا له.
ولولا ذلك لم يصح استعماله(6) . واللفظ قد يستعمل على وجه لتقدم لفظ عليه لولاه لم يصح الفرد: القرد الفرد بمعني ، قال الأصمعي: لى أسمع فدا إلا في هذا البيت» . وليس ههنا في هذا البيت موطن الشاهد ولكن الشاهد في البيت الذى قيله : كأن رحل، وقد زال النهار بنا بذي الجليل ، علل مستأنس والوحد: الفرد الذى لا شيء معه، يقال وحد ووحد مثل فرد وفرد. وقال ابن سيده: الوحد من الوحش المتوحد ومن الرجال الذى لا يعرف نسبه ولا أصله .
في غير الله تعالأ.
ي: في مثل قولنا يوم الأحد ي : في مثل قولنا واحد وعشرون.
ي : لولا النفي الذي في قول الشاعر لما تخفى علن أحدا لما وردت أحد مثبتة في الشطر الثانى.
يريد المصنف أن يؤصل لهذه القاعدة ، قاعدة تأثر العامل الساق في جملة سابقة على معني يرد في جعلة للاحقة . فلولا النفي الوارد فى لامانم في الشطر الأول من بيت الشعر السابق ، لما جاز أن تساق لاأحدلا في جملة إثبات . وهو يضرب لذلك مثلا آخر من القرآن الكريم .
56 كقوله : (ومنهم من يمشى علي أريع)(1)، فاستعمل لمن » في البهائم لما كان ذلك عتعقبا لما يصح أن يستعمل فيه فإن قيل: لو لم يصح استعال «أحد» في الإنسان لما قال الشاعر: إن بى الادرم ليسوا هرن أحد ولما قيل: فلان ليس بأحد10، قيل : إن «أحد» ، ههنا، هو المستعمل فى التفي. وذلك ختص باللإنسان، كيا تقدم، ومعناه: ليس هو بإنسان(5)، يدخل في عموم قولهم: لا أحد،، يفعل كذا، وليس أحد يقول كذا، كقول من قال: تنطي اذاجث في استفهامها بم
) عجز بيت لأني الطيب المتنبى . وصدره: (البحر البسيط) حول بكل مكان منهم خلق لاديوانه) بشرح العكبري (الجزء ف أن لامن» تستخدم في الاستفهام عن العاقل.
257 وكقوهم: قلان ليس بإنسان، وهو الفلان لا الفلان، تنبيها أنه جهيمة لا إنسان، لما كان فلان وفلانة يعر مهما عن الإنسان والفلان والفغلانة يعبر بهما عن احيوانات .
وأدا قوله تعال (أيعسب أن لع به أسد((2) وقوله (أيخت أن لن يقدر عليو آد)(3) فقد ذكر في تفسيره وجهان: أحدهما : أن «أحدا ههنا هو المذكور فى قوله تعاإن : ( ه أللدأد»، ومعناه: أيحسب أن ل يره الله تعال، والإشارة بالمعنى إلى تحو قوله تعاا: ما يعون من تحر ثلعة الهورابعوع))(4) ... الآية.
والثائ : أنه المستعمل في النهى ،، والمعني : لا يقدر اللإنسان أن ما تمخفيه ألا = الشاعر يهجو من حوله ويقول عنهم «حولى من هؤ لاء الناس جماعة كالبهائم فإذا قلت: من أنتم؟
أخطأت في القول، لأنك خاطبت ما لا يعقل بيما يخاطب به من يعقا »
وكونه لاهو» هنا يعود علن الله سبحانه ليثبت أن للهون في آية الاخلاص راجعة لله تعال أيضا وهذا الوجه أقوى من الوجه الثان، أو تؤيده تفاسير كثرة مثل ابن كثير والكشاف للزخشري.
258 يعلمه أحد، فإن الله تعالى والكرام الكاتبين (1) يطلعون عليه، إشارة إلى نحو قوله تعال: (مايافظ من قول الالديورقيب عيد) [خلاصة في معنى الوحدة] وهذا القدر كاف فيما قصد من بيان لفظظ الواحد والأحد: 1،، وإن كان في تحقيق معنى الوحدة(4) وكونها من أوائل فيض الباري على الموجودات
- وقال الأزهرى في لاتهذيب اللغةلا : لايجوز أن ينعت الشيء بأنه واحد ، فأما أحد فلا بنعت به غمر الله تعال لللوص هذا الاسم الشريف لله جل ثناؤه» ، وقال الأزهرى أيضا : «الفرق بينهيما أن اللأحد بنى لنفي ما يذكر معه من العدد. تقول: جاعنى واحد من الناس ولا تقول جاعنى أحدما.
الخثير وجود في الوحدة والشؤ عدم في الكثرة(2) . وقيل : لا خير في كثرة الرؤساء ، فكل التتام فهو ظل للوحدة وكل اختلاف ففعل للكثرة( ولولا أن الشيخ الفاضل(4) ابن بجدة(5) المعارف والحكمة لأمسكت عن اللإشارة إلى مثل هذا الموضوع(6) . على أني أمسكت عنان الكلام (7) لما انتهيت = ما عرف فى الفلسفة الإسلامية بنظرية الفيض الالهي أو الافلاطونية الحديثة التي نسبت لبعضر فلاسفة التاريخ الإسلامي كابن الطفيل وغيره.
أي : أن الوحدة ، تلاقي الجميع في الواحد ، سبيل تجميع هذه الأشياء التي تبدو متباينة ، وعامل أساسي في تقريب بعضها لبعض.
أى : لولا أن هذا الشيخ عمرن له إسهام في البحث عن المعرفة والعلوم لما أتيت علا ذكر تعدد الرؤساء وما فيه من أسباب الاختلاف، فمثله يفهم ما أقول، وهو أرفع م أن يتأذى من ذكر هذا التعدد واثاره.
7) تعبير عن التوفف ، عن الاستمرار فى الكتابة ، وفى هذا التعبير جعمال ورشاقة جاءت م الاستعارة المكنية في الكلام الذى شبهه بحيوان يوقف بلجام.
6 إليه، متأذيا(1) أنه ربا تساقط إلى من يعثى بصرته عن إدراكه(2) فأصله(3). ولا يجب أن ينسى ما روى عن النبي عليه السلام . «ما تكلت أحد بكلمة بي قوم لا يبلغها فهمهم إلا صارت فتنة لبعضه.) أسأل اللد تعاا أن تتأصنا(5). فمم عرف قدره وعرف قصوره وعجزه فا ترك قول الله تعالى : وما أوتيشر من اللر إل قليلا [الاسراء : 85] تمدح() وهصححا * * *
ن الفتنة من تحقق من قدرته البشرية القاصرة العاجزة يظا يذكر هذه الأية الكريمة التى تذكر بمعناها وبنسبة العلم البشري المحدود إلى علم الله تعالى، فمن يذكرها يظل واقعيا متسقا مع هذه الحقيقة التي يلمسها الجميع لا من أجل أن يمدحه الآخرون ويثنوا عليه.
Página desconocida