الفصل الخامس فيما أورده على جهة الاستغفار والدعاء والنهي عن
التصنع والرياء
إلهي! من أولى بالزلل والتقصير مني؟ وأولى بالمغفرة والعفو منك عني؟ وقد خلقتني ضعيفا لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا!
إلهي! علمك في سابق، وقضاؤك بي محيط ، وأمرك في نافذ، أطعتك بإذنك ومعونتك، والمنة لك، وعصيتك بعلمك، والحجة لك، فبوجوب حجتك، وانقطاع حجتي، ثبت خوفك في قلبي حتى لا أرجو سواك، ولا أخاف غيرك.
اللهم يا أرحم الراحمين! صل على محمد خاتم النبيين، واغفر لي ولكافة المؤمنين، وحسبي الله ونعم الوكيل.
وروي أنه كان إذا أراد سفرا قال: يا من إذا استودع شيئا حفظه وأداه، أستودعك من غاب عني، ومن حضر من أهلي وولدي، وكل ما ملكته يدي، فاحفظهم يا من لا يخيب ودائعه.
Página 83