خلق الناس للبقاء فظلت ... أمة يحسبونهم للنفاد إنما ينقلون من دار أعمال ... إلى دار شقوة أو رشاد
وكان يقول: من وقر صاحب بدعة، فقد سعى في هدم الإسلام.
وكان يقول: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((إذا مدح الفاسق، غضب الله تعالى)).
وكان يقول: احذروا العابد الجاهل، والعالم الفاسق؛ فإن فيهما فتنة لكل مفتون.
وكان يقول: ابن آدم! لا يغرنك أن تقول: المرء مع من أحب؛ فإنك لن تلحق الأبرار إلا بأعمالهم، وأن اليهود والنصارى ليحبون أنبياءهم، ولا والله ما يحشرون معهم، ولا يدخلون في زمرتهم، وإنهم لحصب جهنم هم لها واردون.
وكان يقول: لا تزال هذه الأمة بخير، ولا تزال في كنف الله وستره، وتحت جناح ظله ما لم يرفق خيارهم بشرارهم، ويعظم أبرارهم فجارهم، ويمل قراؤهم إلى أمرائهم، فإذا فعلوا ذلك، رفعت يد الله عنهم، وسلط عليهم الجبابرة فساموهم سوء العذاب، ولعذاب الآخرة أشق وأبقى، وقذف في قلوبهم الرعب.
وقيل: رأى الحسن نعيم بن رضوان يمشي مشية المتكبر، فقال :
Página 55