Adab al-Qadi
أدب القاضي
Editor
جهاد بن السيد المرشدي
Editorial
دار البشير
Edición
الثانية
Año de publicación
1444 AH
Ubicación del editor
الشارقة
Géneros
فَاجِرٌ، لَقِيَ اللهَ تَعَالَى وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى تَصْدِيقَ ذَلِكَ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ الْآيَةَ [آل عمران: ٧٧]. الْأَشْعَثُ بنُ قَيْسِ خَرَجَ إِلَيْنَا فَقَالَ: مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَحَدَّثْنَاهُ بِمَا قَالَ فَقَالَ: صَدَقَ، فِيَّ نَزَلَتْ، كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ خُصُومَةٌ فِي بِئْرٍ، فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بِهَا مَالًا هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ». قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ الْآيَةَ [آل عمران: ٧٧] (١).
١٦٣- مُعَاذُ بنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ [ق/١٧ب] بِنُ سُلَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا كُرُدُوسُ التَّغْلِبِيُّ، عَنِ الْأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ قَالَ: اخْتَصَمَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرْضِي فِي يَدِ هَذَا اغْتَصَبَهَا أَبُوهُ. فَقَالَ الْكِنْدِيُّ: أَرْضِي وَفِي يَدِيْ وَرِثْتُهَا عَنْ أَبِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَلَكَ بَيِّنَةٌ يَا أَخَا حَضْرَمَوْتَ»(٢). فَقَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَكِنْ خُذْ لِي يَمِينَهُ، مَا يَعْلَمُ أَنَّهَا أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أَبُوهُ. فَتَهَيَّأَ الْكِنْدِيُّ لِيَحْلِفَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنِ اقْتَطَعَ مَالًا بِيَمِينِهِ لَقِيَ اللهَ تَعَالَى أَجْذَمَ». فَلَمَّا سَمِعَهَا الْكِنْدِيُّ كَفَّ عَنِ الْيَمِينِ وأعْطَاهُ الأرْضَ(٣).
١٦٤- عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيدَ بنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ طَلْحَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ مُنَادِيًا يُنَادِي حَتَّى يَبْلُغَ الثَّنِيَّةَ: «لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَصْمٍ وَلَا ظَنِينٍ وَلَا مُدَّعَى عَلَيْهِمْ، وَإِنَّ الْيَمِينِ عَلَى
(١) تقدم قريبًا.
(٢) في (ك)، و(خ): «يَا أَخَا حَضْرَمَوْتَ». دون قوله: «أَلَكَ بَيِّنَةٌ».
(٣) أخرجه أبو داود في (سننه) [٣٢٤٤]، والنسائي في (السنن الكبرى) [٥٩٥٩].
161