111

أفعال الرسول ﷺ ودلالتها على الأحكام الشرعية

أفعال الرسول ﷺ ودلالتها على الأحكام الشرعية

Editorial

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

السادسة

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

المبحث الأول ما يصدر عن النبي ﷺ في أفعاله يدرك النبي ﷺ أنه مكلّف بكذا وجوبًا أو ندبًا، وبكذا تحريمًا أو كراهة، أو أو أنه حلال له كذا، فيفعل أو يترك بناء على ذلك. وربما يفعل الشيء بناء على أنه لم ينزل عليه فيه شيء، أي على أنه ليس فيه حكم شرعي. فينقسم هذا المبحث إلى مطلبين: لأنه إما أن يفعل بناء على التكليف، أو أن يفعل بناء على عدم التكليف. المطلب الأول أن يفعل بناء على التكليف إدراكه ﷺ لكونه مكلفًا بفعل ما، يحصل من طريقين: الأول: الوحي إليه ﷺ، بالطرق التي نصت عليها الآية التي في آخر سورة الشورى ﴿وما كان لبشر أن يكلمه الله إلاّ وحيًا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولًا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم﴾. ثم قد يكون الوحي متلوًّا، وهو القرآن العظيم، بأن يكون آية أو آيات خاصة بالواقعة أو شاملة لها، كقوله تعالى: ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها ...﴾ الآيتين. فإن فيهما الأمر له ﷺ بتخيير أزواجه.

1 / 117