Enciclopedia de las Obras Completas del Imam Muhammad Khidr Husayn
موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين
Géneros
{وإنا إن شاء الله لمهتدون}:
هذا إخبار بأمل أنهم سيهتدون إلى البقرة المأمور بذبحها، وفي تعليق اهتدائهم بمشيئة الله دليل على إنابتهم وندمهم على ترك سرعة الامتثال للأمر. {قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث}:
الذلول: من الذل - بضم الذال وكسرها -، وهو ضد الصعوبة، يقال: بقرة ذلول؛ أي: ريضة زالت صعوبتها، وإثارة الأرض: تحريكها وبحثها بالحرث والزراعة. والحرث: شق الأرض ليبذر فيها الحب. والمقصود: نفي الذل وإثارة الأرض عن البقرة، فهي ليست بذلول تستعمل لإثارة الأرض بالحرث، كما أنها لم تستعمل لسقي الحرث.
{مسلمة لا شية فيها}:
المسلمة: من السلامة؛ أي: مخلصة ومبرأة من العيوب. والشية: اللمعة المخالفة لبقية لون الشيء، فهي سليمة من كل عيب، وليس فيها لون يخالف لونها الذي هو الصفرة الفاقعة.
{قالوا الآن جئت بالحق}:
{الآن}: ظرف بمعنى الزمان الحاضر. والحق: الحقيقة. والمعنى: الآن جئت بحقيقة وصف البقرة؛ حيث استوفيت وصفها من جهة السن واللون، وكونها من السوائم لا العوامل، فلم يبق اشتباه في أمرها.
{فذبحوها وما كادوا يفعلون}:
من إيجاز القرآن أن حذف من صدر هذه الجملة جملتين مفهومتين من نظم الكلام. والتقدير: فطلبوا البقرة الجامعة للأوصاف السابقة، وحصلوها، وذبحوها.
Página 131