263

Los Famosos

الأعلام

Editorial

دار العلم للملايين

Edición

الخامسة عشر

Año de publicación

أيار / مايو ٢٠٠٢ م

Regiones
Siria
على تولية صاحب الترجمة أمر الجهاد وخلعوا بيعة عبد الحفيظ ودعوا القبائل لمبايعته، فلم يتخلف منهم أحد وأتته رسائل المبايعة من سكان الحواضر. واجتمع له جيش ضخم. فقصد مدينة (مراكش) ودخلها (في رمضان ١٣٣٠) على رضى من أهلها. وكانت فيها فرقة من الجند هيئت لمقاومته، فانضمت اليه. وكان للمولى عبد الحفيظ خليفة فيها تقدم اليه بالطاعة. وأقبل عليه الشعراء بأماديحهم. وكان العام خصيبا فهبطت الأسعار، وعد ذلك من بركته. وعظم اعتقاد الأهالي به فأقام ٢٤ يوما لم يقع فيها حادث سرقة. ولم يأخذ بشئ من الاحتياط للطوارئ اعتمادا على أن الناس كلهم نصراؤه. وقصده من الدار البيضاء جيش جهزه الفرنسيون، من المغاربة، فلما كانوا على مقربة من مراكش، هزمهم رجال الهيبة. وأعيدت الكرة من الدار البيضاء (مركز الاحتلال يومئذ) فانهزم رجال الهيبة وفر هو من مراكش إلى (تارودانت) وتحصن بها. وهوجم، فخرج إلى موضع يسمى (تامكر) من جبال (هشتوكة) وجدّ أعوان الاحتلال في مطاردته، فهرب الى (بعقيلة) وتوغل في جبال (جزولة) واستقر في موضع منها اسمه (كردوس) أطاعه من حوله من أهل الجبال، الى (آيت باعمران) و(الأخصاص) الى (تندوف) من جهة الصحراء. ولاحقه جيش الاحتلال، فثبت له أصحاب الهيبة وفتكوا بالمغيرين. وتجددت قوته. وحشد الفرنيسون جموعا من أهل المغرب والجزائر والسنغال والسودان، يقودهم الجنرال (غورو) بمدافع وطيارات ورشاشات، عسكرت في تزنيت ونواحيها وتعددت الوقائع. وانقسم أصحاب الهيبة على أنفسهم. وقتل كثير من رجال القبائل وزعمائهم. ومرض الهيبة أياما قليلة كانت ختام حياته وتوفي بكردوس. قال صاحب المعسول: (لقد أبى الهيبة إباء كليا أن ينقاد إلى الاحتلال بعد ما حاول رجال
الاحتلال ذلك بكل حيلة وقد أطمعوه في أن يكون الخليفة لمولاي يوسف، على كل سوس، فأبى. وأطمعوه في المال والأمن والراحة فأبى) (١) .
وَصْفي زَكَرِيّا
(١٣٠٦ - ١٣٨٤ هـ = ١٨٨٩ - ١٩٦٤ م)
أحمد وصفي زكريا: مهندس زراعي، بحاثة. كان مديرا لمدرسة (سلمية) الزراعية، في سورية، ثم مفتش وزارة الاقتصاد الوطني سنة ١٣٦٦ / ١٩٤٧ من كتبه (عشائر الشام - ط) جزآن من خير ما كُتب في موضوعة، و(الدروس الزراعية - ط) و(ذكرياتي عن وادي الفرات عام ١٩١٦ - ط) حققه وترجم لمؤلفه المحامي عبد القادر عيّاش صاحب مجلة صوت الفرات في ٥٦ صفحة كبيرة، طبع في دير الزور، و(زراعة المحاصيل الحقلية في بلاد الشام والبلاد العربية - ط) جزآن،

(١) تاريخ المانوزي - في المعسول ٣: ٣٦٧ وما بعدها و٤: ١٠١ - ٢٤٧ و١٩: ١٦١ والإعلام بمن حل مراكش ٢: ٢٨٩ - ٣٠٣ وسماه (أحمد الهيب) وجاءت سيرته فيه على غرار ما كان المحتلون يشيعون عنه وودائرة المعارف الإسلامية ٣: ٥٩ وإتحاف المطالع - خ - وخلال جزولة ٢: ١٨٥ قلت: أطلت في ترجمته، لعلاقتها بتاريخ المغرب الحديث ولأنها تكاد تكون مجهولة.
و(جولة أثرية في بعض البلاد الشامية - ط) (١) .
أَحمد وَفِيق
(٠٠٠ - ١٣٥٧ هـ = ١٩٣٨ ٠٠٠ م)
أحمد وفيق بن حسين رفعت بن محمد باشا رفعت بن حسين آغا: محام مصري، صحفي، من رجال الحزب الوطني. تخرج بمدرسة الحقوق بالقاهرة. وابتعد عن الوظائف، فعمل محاميا في مكتب (محمد فريد بك) وصحافيا في جرائد الحزب الوطني. واعتقله الانكليز مرات، حوكم في إحداها أمام مجلس عسكري. وانطلق بعد صدور الدستور بمصر، فألّف كتابه (علم الدولة - ط) أربعة أجزاء. وله (في سبيل الوطن - ط) مذكرات في تاريخ الوطنية المصرية. وتوفي بالقاهرة. (٢)
الأحمدي = محمد بن علي ٩٠٩؟
الخِياري
(١٣٢١ - ١٣٨٠ هـ = ١٩٠٣ - ١٩٦٠ م)
أحمد ياسين بن أحمد الخياري المدني الازهري:

(١) صوت الفرات.
(٢) الصحف المصرية ١١ و١٤ / ٤ / ١٣٥٧ وفهرس دار الكتب ٨: ٢٠٠.

1 / 266