Luminarias del pensamiento islámico en la era moderna

Ahmad Taymur Basha d. 1348 AH
204

Luminarias del pensamiento islámico en la era moderna

أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث

Géneros

وأما الأخروية:

فإنها الحصول على رضاء أمنا عنا، كما تحصلنا بفضل الله على رضاء أبينا.

وقد تكلم موسى عليه الصلاة والسلام ثلاثة آلاف وخمسمائة كلمة، فكان آخر كلامه: يا رب أوصني، قال: أوصيك بأمك حسنا، وقد كررها تعالى سبع مرات، قال: حسبي، ثم قال: يا موسى، ألا إن رضاها رضاي وسخطها سخطي. وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لابن مهران: لا تأتين أبواب السلاطين وإن أمرتهم بمعروف أو نهيتهم عن منكر، ولا تخلون بامرأة وإن علمتها سورة من القرآن، ولا تصحبن عاقا؛ فإنه لن يقبلك وقد عق والديه.

وجاء رجل إلى النبي

صلى الله عليه وسلم

فقال: يا رسول الله، إن لي والدة أنفق عليها وهي تؤذيني بلسانها فكيف أصنع؟ فقال النبي

صلى الله عليه وسلم : أد حقها، فوالله لو قطعت من لحمك ما أديت ربع حقها، أما علمت أن الجنة تحت أقدام والدتك، فسكت الرجل وقال: والله لا أقول لها شيئا، ثم أتى الرجل إلى والدته وقبل أقدامها، وقال: يا والدتي بذلك أمرني رسول الله

صلى الله عليه وسلم . وقد قال

صلى الله عليه وسلم : ما عبد الله بشيء أفضل من جبر الخواطر. وقد سمعنا منك مرارا: البر بار بأهله. وقال عليه الصلاة والسلام: رحم الله امرأ أعان ولده على بره. ونرى أنه بعد الوصول إلى ذلك لا ريب أن الله تبارك وتعالى يوصلنا إلى الخير، وفي الحديث القدسي: أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت له اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته. وقال

صلى الله عليه وسلم : من أحب أن ينسأ له في عمره ويبسط له في رزقه فليصل رحمه.

Página desconocida