Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

Abdullah bin Saleh Al Fawzan d. Unknown
52

Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Editorial

مكتبة الرشد

Géneros

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ وكل ما سِوَى اللهِ عَالَمٌ، وَأَنَا وَاحِدٌ مِنْ ذَلِكَ العالم. ــ ﴿أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ﴾ ١. قوله: "وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ٢" هذا الدليل على أن الله تعالى هو المستحق للعبادة لكونه ﷾ مربيًا لجميع العالمين، والحمد: هو الاعتراف للمحمود بصفات الكمال مع محبته وتعظيمه، وهذا قيد أساسي، فلو اعترف بالمحامد والأوصاف وذكرها، ولكن بدون محبة ولا تعظيم فإنه لا يسمى حامدًا، وقوله: "الله" اللام هذه تسمى لام الاستحقاق، وقوله: "رب العالمين" مر أن المعنى: خالقهم ومدبر شؤونهم المتصرف بأحوالهم وأرزاقهم، قال تعالى: ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ ٣، وقوله: "وكل ما سوى الله عالم" فيقال: عالم الإنسان وعالم الحيوان وعالم النبات، وسمي العالم عالمًا؛ لأنه علامة على خالقه وموجده ومالكه.. "وأنا واحد من ذلك العالم"، أي: أنا أيها الإنسان المتكلم بهذا الكلام الذي أقول: "ربي الله الذي رباني" "واحد من ذلك العالم" فأنا مربوب لله تعالى؛ لأن الله تعالى هو ربي، ومعنى "مربوب"، أي: مخلوق لله تعالى، وهو الذي رباني ﷾.

١ سورة الأعراف، الآية: ١٩١. ٢ سورة الفاتحة، الآية: ١. ٣ سورة الأعراف، الآية ٥٤.

1 / 56