وقال محمود الوراق ١:
تَعْصِي الإلَه وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ ... هذا مُحَالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لأطَعْتَهُ ... إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحبُّ مُطِيعُ
وقال الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد بن عمر المقدسي٢ "﵀":
إنِّي أَقُولُ فاسْمَعُوا بَيَانِي ... يَا مَعْشَرَ الأصْحَابِ والإخْوَانِ
أُوْصِيكُم بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ... وَالبِّرِّ والتَّقْوَى مَعَ الإيمَانِ
فاسْتَمْسِكُوا بِطَاعَةِ الرَّحْمَنِ ... وَاجْتَنِبُوا الرِّجس مِنَ الأوثَانِ
أُوصِيكُم بالقولِ في القرآنِ ... بقولِ أهلِ الحقِّ والإتقانِ
لَيسَ بِمَخْلُوقٍ ولا بِفانِ ... لَكن كلامَ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ
آيَاتُهُ مُشرِقَةُ الْمَعَانِي ... مَتْلُوَّةٌ للهِ بِاللِّسَانِ
محفوظة في الصّدرِ والجنانِ ... مكتوبة في الصحف بالبنانِ
وَالْقَولُ فِي الصِّفَاتِ يَا إخْوانِي ... كَالذَّاتِ والْعِلْمِ مَعَ الْبَيَانِ
إِمْرَارُهَا مِنْ غَيْرِ مَا كُفْرَانِ ... مِنْ غَيْرِ تَشْبِيهٍ وَلا عُطْلانِ
_________
١ الكامل في اللغة والأدب ٣/٥١٣، التمثيل والمحاضرة ص١٢، زهر الآداب ١/١٣٩، بهجة المجالس ١/٣٩٥، فوات الوفيات ٤/٨١، العقد الفريد ٣/٢١٥، وذكر ابن عبد البر في بهجة المجالس أنها تنسب للشافعي، وهي في ديوان الشافعي ص٩٢.
٢ تاريخ الإسلام للذهبي، وفيات سنة ٦٠٩ ص ٢٥٦، البداية والنهاية ١٣/٦٠.
1 / 8