Libro de Hipócrates sobre el manejo de enfermedades agudas
كتاب أبقراط في تدبير الأمراض الحادة
Géneros
فقد نجد من يستعمل منذ أول المرض كشك الشعير لا يعلم أنه قد يضر بالمريض إذا ابتدأ أن يحسيه ذلك بعد أن كان قد تقدم فاستعمل فيه خلاء العروق يومين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك وكذلك أيضا من يستعمل ماء الشعير فإنك تجده لا يعلم أنه قد يضر بالمريض إذا سقاه ذلك من غير أن يكون ابتدأ فأعطاه إياه على الصواب وإنما يحفظ فقط ويعلم أن شرب المريض كشك الشعير قبل أن ينضج مرضه وقد جرت عادته باستعمال ماءه قد يحدث عليه ضررا عظيما.
ففي جميع هذه الأشياء التي وصفت أعظم الدلائل على أن تدبير هؤلاء الأطباء للمرضى ليس بصواب لكنهم يستعملون خلاء العروق في أمراض لا ينبغي استعماله فيها وهم سيغذون أصحابها بعد بالأحساء ويغيرون التدبير وينقلونه من خلاء العروق إلى استعمال الأحساء في أمراض لا ينبغي أن يغير فيها وهم في أكثر الأمر من ذلك على خطاء وذلك أنهم كثيرا ما ينقلون المريض من خلاء العروق إلى استعمال الأحساء في الأوقات التي ينتفع فيها كثيرا بالنقلة من الأحساء إلى استعمال خلاء العروق إن اتفق أن يكون استصعاب المرض في ذلك الوقت.
Página 24