67

لا فلا يدخلن وال عليكم

لا تولوا أموركم أيدي النا

س إذا ردت الأمور إليكم

وما ناديت بالفوضى ولكني أردت اتقاء الوالين بالعفة والزهادة.

قال المعري ذلك وكأنما كان متجليا عليه في تلك الساعة قوله:

إن عذب المين بأفواهكم

فإن صدقي بفمي أعذب

ولم يكن متجليا عليه قوله إنه يفر بالصمت في المحال.

أما ما حدث من أثر هذا الجواب في نفوس السامعين من معاشر الشيوعيين فغني عن السرد والإفاضة، وحسبك منه صيحة الرسول في أذن الحكيم: كفى كفى أيها الأستاذ الرحيم! فإنك إن كنت على نجوة في حصانة الخلود، فما أنا بين القوم من الناجين!

في بلاد الشمال

Página desconocida