سرنديب : جزيرة قرب الهند، فيها مغواص للؤلؤ، وتسمى اليوم سيلان. وغانة: مدينة كبيرة في جنوبي بلاد المغرب، هي مدخل بلاد التبر كما في ياقوت، وتطلق اليوم على أرض واسعة في غربي قارة إفريقية، تقاسمها الإفرنج بينهم، واسمها في لغتهم (Guinée)
جينا بالإمالة، أو: غينا، والأصل فيه غانة؛ كما قدمنا، والرجوع إليه أولى. ويطلق الإفرنج هذا الاسم أيضا على أول دينار إنجليزي ضرب من الذهب المستخرج من هذه الجهة، وأبطل الإنجليز التعامل به من سنة 1817 ميلادية، واستعاضوا عنه بدينارهم المسمى (Souverain)
سوڨران، ومن هذا تعرف سبب تسمية المصريين كل دينار بالجنيه، وكان الصواب أن يسموه بالغاني، إن أرادوا النسبة إلى تلك الجهة، وإلا فالرجوع إلى الدينار أولى.
وكان شأن أبي العلاء في الزهد والتقشف والإعراض عن الدنيا شأنا عجبا، ولا يذهبن بك الظن فتتوهم أن للفقر مدخلا في زهده، فإن من تبذل له الخزائن، وتعرض عليه الصلات، لا تستعصي عليه غاية من الغايات، ولكنه نظر إلى هذا المتاع الزائل نظر من لم يلهه زخرفه عن استطلاع حقيقته، فصد عنه وزهد فيه جملة، وأخذ نفسه بالرياضة والخشونة، والإعراض عن العرض الفاني؛ فكان لباسه القطن، وفراشه اللبد، وحصيره برديه، وطعامه الفول والعدس، وحلاوته التين، وفيه يقول:
يقعنعني بلسن يمارس لي
فإن أتتني حلاوة فبلس
5
فلس ما اخترت إن أروح من
يسار قارون عفة وفلس
6
Página desconocida