102

Abu Cala Macarri

أبو العلاء المعري

Géneros

فأحجما عن المعارضة ولم يعاوداه. وفي رواية أن هذه القصة وقعت للسري الرفاء لا الخالديين. وحكى بعضهم، قال: خرجت على سبيل الفرجة، فقعدت على الجسر ببغداد، فأقبلت امرأة من جانب الرصافة تريد الجانب الغربي، فاستقبلها شاب فقال لها: رحم الله علي بن الجهم، فقالت في الحال: ورحم الله أبا العلاء المعري. ولم يقفا، ومرا مشرقا ومغربة، فتتبعت المرأة وقلت لها: أخبريني عافاك الله عما قال لك، وعما أجبت به. فقالت: نعم، رحم الله علي بن الجهم، أراد قوله:

عيون المها بين الرصافة والجسر

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

وأردت بترحمي على أبي العلاء قوله:

فيا دارها بالحزن إن مزارها

قريب ولكن دون ذلك أهوال

وروي أن أحد الشرفاء سقط منه خاتم في الحرم، فقال له أحد بني عمه:

لم لم تقف على طلب هذا الخاتم الثمين؟ فقال له: ألست من أبناء أمير المؤمنين؟ أراد الأول قول المتنبي:

بليت بلى الأطلال إن لم أقف بها

وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه

Página desconocida