نحن اليوم في غمرة، وإني لأخشى الفتنة في الداخل إن هممنا بمثل هذا.
محسن :
ولكنه لا يصلح، أتريد أن يملأها خمرا وحمقا ونزقا، إني ما سمعت أباه يذكره بخير أبدا، هل بعث به إلى أقصى الأرض من مملكة الشرق وجعله واليا على كيفا إلا ليريح هذه البلاد من نزقه؟
بيبرس :
أعرف ذلك، ولكن الدولة ليست بسلطانها ولا بملكها وحده يا محسن.
محسن :
بمن إذن؟
بيبرس :
برجالها، بنفوس أبنائها، فإن كان السلطان عظيما وهي دونه لم يفدها جلالة كثيرا، وإن كانت عظيمة وهو دونها لم يضرها ذلك فتيلا، ونحن والحمد لله قوم لا نعرف في الحق زيغا ولا في الوطن مراء.
شجرة :
Página desconocida