صفية :
كيف لا يا مريم؟ إن العدو لا يقصد إلا القصر، وقد سار الأمير إليه وحده.
مريم :
الله حافظه من كل سوء، لو أريد له أذى لكان ذلك ليلة فارسكور، اطمئني يا سيدتي، لا يليق بعروس عنترة المصريين أن تكون إلا عبلة، هذا يوم بيبرس يا سيدتي، سيلتقي بهم فيفني جموعهم، وتضع الحرب أوزارها ويعود إليك باسما، هيا يا سيدتي تهيئي لعرسك، وتوكلي على الله هلم إلى الدار (تتناول يدها) .
صفية (تنهض وتميل صوب عتبة الدار هي ومريم) :
إني توكلت على الله. (وإذا بهبة الله يدخل، وتكون صفية على وشك صعود السلم، وتلتفت مريم، ويكون قد غير ثيابه فهو لابس بوغلطاق
2
أحمر على قفطان، ومعمم بعمامة صفراء على كلوته من الصوف).
مريم :
وي! من أنت أيها الرجل. ويحي! فيليب؟
Página desconocida