87

A Ray from the Altar

شعاع من المحراب

Editorial

دار المغني للنشر والتوزيع

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

الجد. ولهذا قال ﵊ لرجل مدح رجلًا عنده: «ويحك قطعت عنق صاحبك لو سمعها ها أفلح» (١) وفي لفظ: «ويلك قطعت عنق صاحبك، من كان منكم مادحًا أخاه لا محالة فليقل: أحسب فلانًا والله حسيبه، ولا أزكى على الله أحدًا، أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه» (٢). ولما في المدح من آفات، قال أبو حفص عمر بن الخطاب ﵁: «المدح هو الذبح، وذلك لأن الممدوح هو الذي يفتر عن العمل، والمدح يوجب الفتور، أو لأن المدح يورث العجب والكبر وهذا مهلكان كالذبح فلذلك شبهه به» (٣). ومن هنا قال ﵊: «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب» (٤). أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿.. وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون﴾ (٥).

(١) متفق عليه، الإحياء ٩/ ١٦٢٧. (٢) متفق عليه، صحيح الجامع الصغير ٦/ ١١٤ (٣) الإحياء ٩/ ١٦٢٩. (٤) الحديث رواه أحمد ومسلم وغيرهما، صحيح الجامع الصغير ١/ ٢١٥. (٥) سورة الأنعام، الآية: ١٥٢.

1 / 88