أنهى زربة عمله في لحج، وعاد إلى قريته فوجد أخاه حامد قد باع ما تبقى من حقوله لعبد الفتاح الملوق من قرية نجاد. ذهب إلى سوق نجاد فالتقى بناصر المسحور الذي حدثه عن زوجته: يا زربة مرتي
45
سرقتني، وأعطت فلوسي لأصحابها. اللعين بنت اللعين.
وجده زربة قد تمادى كثيرا في جنونه، بعد أن أفلس. وعرف أن زعفران المجنونة توفيت ولم يعلموا بموتها إلا بعد يومين في محبسها. التقى بمنصور النحال وسأله إن كان لديه عسل، يريد نصف كيلو هدية لصديقه المداح، فشكى له منصور موت النحل بسبب شخص قام برش الخلية بالعطر ليلا وهروب الباقي. ضحك زربة وقال: مش أنا قلت لك،
46
حقك النحل شتهرب، لا تزكي عليهن ولا أعطيتني رطل عسل أطعمه.
أثناء عودته من السوق التقى بالمداح فراءه يهدهد رضيعة في حضنه، من زوجته الثانية. قال له: يا مداح، زبك أفقرك. - وانا مو
47
أعمل له، أقطعه، هو خلاني
48
Unknown page