Zayn al-ahbar

Gardizi d. 443 AH
148

Zayn al-ahbar

زين الأخبار

Genres

ومرض الأمير الرضى أبو القاسم نوح، ومات يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. وفى شعبان من هذا العام أيضا مات أبو الحسن على بن بويه، ومرض الأمير سبكتگين فى بلخ وصمم على الذهاب إلى غزنين ولكن مات فى الطريق، وكانت هذه الواقعة فى شعبان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ولما مات الأمير نوح لقبوه بالرضى.

أبو الحارث منصور بن نوح

وجعل الأمير الرضى" نوح بن منصور" ابنه منصور وليا لعهده، ولما مات جلس مكانه، ولم يكن قد بلغ بعد، وكان وزيره أبو المظفر محمد بن إبراهيم البرغشى 185.

وكان فائق يجرى الأمور الأخرى. وتولى القادر بالله أبو العباس بن إسحاق بن المقتدر 186 الخلافة، وأرسل عهد خراسان إلى أبى الحارث، وقال أبو منصور عبد الله ابن محمد بن عزيز لأبى منصور محمد بن الحسين بن مت: معى 187، .. حتى يعتمد عليك فى قيادة جيوش ما دون النهر، واستعان بإيلك أيضا فقدم لمساعدتهم ونزل على أبواب سمرقند، وذهب أبو منصور إليه فى قلة من الناس فاستقبله وأنزله حتى نزل فرسانه، ثم أمر فسجنوا أبا منصور بن عزيز، واستدعى فائقا من سمرقند وجعله على المقدمة، وأمر أن يذهب إلى بخارى، وحينما سمع الأمير أبو الحارث الخبر ذهب إلى آموى، ولما وصل فائق لامه على تركه المملكة. ثم أسند أبو الحارث إلى بكتوزن قيادة جيوش خراسان، ورجع هو إلى بخارى، وتقدم فائق على بعد منزل ودخل ومن معه بخارى.

وفى هذا الوقت كان الأمير محمود فى نيشاپور، وسمع بخبر موت والده كما سمع أن أخاه إسماعيل بن ناصر الدين استولى على ولاية غزنين وعلى تركات والده، فاتجه الأمير محمود صوب غزنين واشتبك مع أخيه فى معركة على أبواب غزنين، وتحاربا، وهزم محمود أخاه وأخذه أسيرا ودحر عسكره واستولى على غزنين وتغلب الترك مع أبى القاسم السيمجورى ثم طمع فى بكتوزن فقدم إلى نيشاپور، وتقدم بكتوزن وحارب فى شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهزم أبا القاسم واستولى على ماله، وعزل أبا المظفر البرعشى من الوزارة فى بخارى.

Page 236