Zayn al-ahbar

Gardizi d. 443 AH
147

Zayn al-ahbar

زين الأخبار

Genres

وقدم أبو على وفائق بجيوش جرارة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، فذهب الأمير محمود إلى هرات عند الوالد، وطلبوا المدد من كل مكان، وأرسلوا أبا نصر أبا زيد رسولا إلى خلف بن أحمد حاكم سيستان فقدم خلف على رأس جيش مجهز، وقدم الأمير فريغون من گوزگانان، واستدعوا كذلك تره كان الخلجى 181، وتركوا خلفا فى پوشنگك وأخذوا ابنه طاهرا مع الجيش، ودارت رحى الحرب فى طوس فى قرية أندرخ 182، وهزموا أبا على، وخلصوا الأسرى من يديه، وأغاروا على معسكره، وذهب أبو على عن طريق طبس إلى الرى فأكرم على بن الحسن بن بويه وفادته، وكان يعطيه كل شهر خمسين ألف درهم، وكان يرسل إليه جوادا بكامل عدته وعتاده فى كل مرة يدعوه فيها إلى الخوان، وترك له كل هذه الأشياء.

وضاق صدر أبى على، وذهب متنكرا إلى نيشاپور من أجل امرأة فقبض عليه الأمير وسجنه، فهرب من الحبس واتجه إلى خوارزم، وحينما وصل إلى هزار أسپ 183 نزل فى حديقة، فأتى وكلاء أبى عبد الله خوارزم شاه 184، ليعدوا الضيافة له وقالوا له:

غدا سوف يأتى خوارزم شاه، وعند ما نام الناس دخل الخوارزميون وقبضوا على أبى على وأوثقوا قيوده وحملوه إلى خوارزم وحبسوه، وكان بين أهل گرگانج وأهل خوارزم عداوة قديمة، وأرسل المأمون أمير گرگانج جيشا وحارب فى خوارزم، وقبضوا على أبى عبد الله خوارزم شاه، وأخرجوا أبا على السيمجورى من الحبس ، ونقلوا الجميع إلى گرگانج، وسلموا خوارزم شاه وأبا على للمأمون أمير گرگارنج، ورعى المأمون جانب أبى على رعاية طيبة، ومنحه أموالا كثيرة، وعظم أمره. وقدم رسول نوح إليه، وقال له قولا كريما، ووعده وعودا طيبة، ودعاه فذهب إلى بخارى، وسبقه عبد الله بن عزيز وبگتوزن، وحينما دخل أبو على قصر نوح قبضوا عليه مع ثمانية عشر من الإخوة والقواد، وأوثقوا قيودهم جميعا، وساقوهم إلى قهندز سنة ست وثمانية وثلاثمائة. وحينما علم سبكتيگين بخبر أبى على طلبه من الأمير الرضى نوح فأرسله إليه مع غلامه ايلنسكو وأميرك الطوسى وأبى الحسين بن أبى على فى شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وبعث الأمير سبكتگين بهؤلاء الأربعة إلى قلعة جرديز الحصينة وسجنهم ثم قتلهم سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

Page 235