Zayn al-ahbar

Gardizi d. 443 AH
131

Zayn al-ahbar

زين الأخبار

Genres

ثم قدم إلى نيشاپور أبو على الصاغائى مع إبراهيم عم الأمير حميد، بصحبة الحشم، ورحل إبراهيم بن سيمجور ومنصور بن قراتگين مع قومه، وذهبوا إلى مرو عند نوح، وخرج أبو على من نيشاپور آخر شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وقدم إلى سرخس، ومن هناك قصد إلى مرو، ولما وصل إلى قرية أيقان 124 وصلت رسائل كثيرة من قواد نوح والمقربين إليه، وأبدوا ميلهم إلى أبى على، ونزل أبو على إلى قرية سنگ 125، على بعد فرسخ من مرو، وذهب نوح إلى بخارى، ودخل أبو على مرو، وظل فترة هناك ثم ذهب إلى بخارى، وعبر جيحون، ثم ذهب نوح إلى سمرقند وجعل أبو على الخطبة لإبراهيم بن أحمد، وظل هناك فترة، وصمم أهل مرو أن يقبضوا على أبى على مع كل أقربائه، ولما وصل الخبر إليه خرج فى اليوم التالى، أمر فخرج كل أقربائه وحملوا معهم الملابس القطنية والكتانية والأقمشة، وأرادوا أن يشعلو النار فى المدينة فخرج عظماؤها وتشفعوا بالله عز وجل وأخافوه حتى توقف، ولما رأى سوء اعتقاد الناس فيه أجلس أبا جعفر 126، ونصب شخصا على كل عمل من أعمال الديوان، أما هو فقد خرج عن طريق رخنة حموى 127 مظهرا أنه يتجه إلى سمرقند حتى ذهب إلى نخشب 128، وأعاد جميع القواد والحشم أما هو فذهب إلى صغانيان 129 ولما ذهب أبو على أرسل إبراهيم وأبو جعفر محمد بن نصر رسولا إلى الأمير نوح، وطلبوا منه الأمان فأعطاهم الأمان وقبل عذرهم، أما هو فقد رجع إلى بخارى فى شهر رمضان سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.

وفى هذا العام تولى المطيع الخلافة، وأعطى الأمير حميد قيادة جيوش خراسان إلى منصور بن قراتگين، وأتى المنصور من بخارى إلى مرو، وكان أحمد بن على القزوينى فى مرو، فقدم إلى المنصور وخدمه.

وقدم المنصور من هناك إلى نيشاپور، وكان أبو على فى صغانيان فوصل الخبر إليه أن الأمير نوح جمع جيشا وسيهجم عليك، فاستعد أبو على وذهب إلى بلخ، وظل هناك فترة ، ثم ذهب من هناك بجيش إلى بخارى، ورجع الأمير حميد بكامل جيشه إليه، ولحق كلاهما بالآخر فى خرتنگ فى جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، واستمرت الحرب من قبل صلاة العصر حتى طلوع الشمس، ورجع نوح وقواده إلى بخارى، أما أبو الحرث بن أبى القاسم وفتگين الخازن وأبو على بن إسحاق وأحمد أخو پارس فقد أجلسوهم أمام أبى على حتى الفجر، وأسروا إسماعيل بن أبى الحسن وعدة أفراد آخرين من قوم أبى على، وطلب أبو إسحاق الرزگانى 130 الأمان، وقدم مع كثير من الديالمة.

Page 219