العبد يجب أن يكون تَوكُّله ودعاؤه وسؤاله ورغبته إلى الله ﷾ والله يقدر له من الأسباب - من دعاء الخلق وغيرهم - ما شاء.
والدعاء مشروع، أن يدعو الأعلى للأدنى، والأدنى للأعلى فطلب الشفاعة والدعاء من الأنبياء كما كان المسلمون يستشفعون بالنبي ﷺ في الاستسقاء، ويطلبون منه الدعاء، بل وكذلك بعده استسقى عمر والمسلمون بالعباس عمه، والناس يطلبون الشفاعة يوم القيامة من الأنبياء، ومحمد ﷺ وهو سيد الشفعاء، وله شفاعات يختص بها ومع هذا فقد ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علىّ، فإنه من صلى علىّ مرة صلى الله عليه عشرًا، ثم سلوا الله لى الوسيلة، فإنها درجة فى الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون ذلك العبد! فمن سأل الله لى الوسيلة حَلت عليه شفاعتى يوم القيامة ". وقد قال ﷺ لعمر - لما أراد أن يعتمر وودعه ـ: " يا أخى لا تنسنى من دعائك ".
فالنبي ﷺ قد طلب من أمته أن يدعوا له، ولكن ليس
1 / 34