ارجعوا إلى التاريخ - أيها السادة - وانظروا كيف صنع من سموا أنفسهم مصلحين.
اقرأوا تواريخ المسيطرين وانظروا كيف كانوا يمحون آثار من سبقوهم بلا ترفق.
استنطقوا الآثار في الشرق والغرب، وانظروا كيف كان الملوك ينكرون فضل آبائهم.
ارجعوا إلى ماضيكم القريب مع إخوانكم وأصدقائكم تجدوهم سلقوكم بألسنة حداد.
انظروا كيف ينسى الأخ فضل أخيه وكيف يعق الابن أباه.
انظروا وتأملوا ثم تذكروا كيف صح للرجل الذي اسمه محمد أن يقيم كتابه على تمجيد من سبقوه إلى الإيمان.
كم كنت أحب أن أسخر من القرآن ليتحدث الناس باسمي في كل مكان.
لقد ضاعت الفرصة الطنانة الرنانة، فرصة الزندقة والإلحاد، لأنني مع الأسف الموجع لم أستطع النجاة من سحر القرآن.
كنت أحب أن أتمرد على القرآن ولكني عجزت، ومن واجبي نحو نفسي أن أبين كيف عجزت، فاسمعوا واعجبوا:
هناك آية لا يصدق أحد أنها في القرآن، هناك آية أخشى أن ترفض من أجلها هذه المحاضرة، وسأذهب إلى محطة الإذاعة وفي يدي المصحف، حتى لا يظن المشرفون على الإذاعة أني كذبت أو افتريت.
Unknown page