227

Wahy Baghdad

وحي بغداد

Genres

نحن في ضيافة القرآن، فما الذي نجده على مائدة القرآن؟

نجد الأعاجيب من أطايب العقل والوجدان.

وإلا فكيف اتفق أن يثني القرآن على جميع الأنبياء والمرسلين، ولكن أي ثناء؟

إن النصارى لم يمجدوا المسيح بمثل ما مجده القرآن.

واليهود لم يثنوا على موسى بمثل الذي أثنى عليه القرآن.

والشرائع القديمة لم تحفظ ذكرياتها الطيبات إلا بفضل القرآن.

فكيف صح للرجل الذي اسمه محمد أن يزكي منافسيه من الأنبياء والمرسلين؟

كيف صح لهذا الرجل أن ينسى أول حقيقة في حياة المجتمع، وهي السخرية من جميع المبادئ ليتم له التفرد بالعظمة النبوية؟

هنا تظهر بارقة من النور تشهد بأن هذا الرجل لم يكن طالب صيد، وإنما كان نبيا.

ارجعوا إلى القرآن أيها السادة تجدوه لا يفرق بين أحد من الأنبياء، وعندئذ تؤمنون بأن محمدا لم يبن مجده على أنقاض الشرائع، ولو كان كاذبا لادعى لنفسه كل شيء، وزيف ما جاء به الأنبياء والمرسلون.

Unknown page