Your recent searches will show up here
فعل الترك نفسه، وتوطين النفس على الصبر عنه.
الألم اللاحق للترك.
فالترك نفسه، وتوطين النفس عليه، فيه الثواب العظيم من الله، لأنه صبر عن المعصية، وهو من فعل العبد الذي يستحق عليه الثواب. أما الألم فعليه العوض، لأن الألم اللاحق ليس من فعل العبد.
أيضا من الآلام ما يكون بطريق الإلجاء. وممكن التمثيل عليه بأمرين:
الأمر الأول: أنه تعالى قد جعل الرزق منوطا بالسعي والجهد، فسعي وجهد العبد، فقيرا أو غنيا، إلى تحصيل الرزق فيه ألم، فهنا لا بد من أن يعوضنا الله تعالى على ذلك.
الأمر الثاني: أنه تعالى جعل لكل داء دواء؛ وبعض الأدوية مستكرهة، فلو اضطر المريض إلى شرب الدواء المستكره، وحصل له ألم بهذا فلا بد من أنه تعالى يعوضه.
ومن الآلام ما يحصل بسبب أن خلق الله تعالى الإنسان ناقصا؛ إما بنقصه الذاتي فلا يستطيع تحصيل آماله وطموحاته؛ أو نقص نسبي كأن يخلق الله إنسانا أعمى أو أصم أو أبكم. فهذه فيها آلام والله تعالى يعوض عليها.
Page 100