13
الفصل الحادي عشر
شخصية الأشخاص الثنائيي اللغة وأفكارهم وأحلامهم
ومشاعرهم
ذكرت في الفصل الثالث كيف يتعامل الأشخاص الثنائيو اللغة مع العمليات العقلية المكتسبة، مثل العد والصلاة وتذكر أرقام الهاتف وغيرها. سنستعرض في هذا الفصل بعض الموضوعات الأخرى التي تظهر عادة عند الحديث عن الأشخاص الثنائيي اللغة؛ فهل يغيرون شخصيتهم عندما يغيرون لغتهم؟ وما اللغة التي يفكرون أو يحلمون بها؟ وكيف يعبرون عن مشاعرهم؟ إن مثل هذه الأسئلة مثيرة للاهتمام، وكذا إجاباتها. (1) شخصية الأشخاص الثنائيي اللغة
في مقال نشر في 24 يونيو عام 2008 بعنوان «بحث: يمكن لتغيير اللغات أن يغير الشخصية أيضا»، أعلنت رويترز عن بحث زعم أن «الأشخاص الثنائيي الثقافة الذين يتحدثون لغتين قد تتغير شخصيتهم دون وعي عند تغيير اللغة التي يستخدمونها.»
1
كانت وكالة الأنباء العالمية هذه تؤيد ببساطة بهذا الخبر مفهوما خاطئا راسخا منذ وقت طويل، وهو:
خرافة: توجد لدى الأشخاص الثنائيي اللغة شخصية مزدوجة أو منفصمة
ما الأدلة التي تدعم هذا الرأي؟ قبل وصف الدراسة التي ذكرتها رويترز، دعنا نستعرض ما قاله بعض الثنائيي اللغة عن هذا.
Unknown page