ورقا يسعى بمفرقه ... في صِراطٍ واجمًا فَرِقا
فهوى في نارِ وَجْنَتِه ... فاصطلى بالجمر فاحترقا
وله في غلام ورد من سفرة شاحبًا:
فديتُ مَنْ أقبلَ من سفرة ... فأقبلتْ نفسي على أُنْسِها
وقلتُ إِذْ أبصرتُه شاحبًا ... قد خضَّبَتْهُ الشَّمسُ من وَرْسِها
ما كان عندي أَنَّ شمسَ الضُّحى ... تعمَلُ في الخلق وفي نفسها
وله في غلام مَجوسي:
يا رَبِّ عبدُك ذا قتيلُ صدودِه ... فبِعزِّ عرشِك خُذْ له بالثَارِ
لا تُغْفِلَنْ عمَّنْ أصاب بهجره ... قلبي الموحِّدَ فيك بيتَ النّارِ
وله في غلام رَمِدَ:
وأهيفٍ كقَضيب البانِ مُقلتُه ... تُنْميَ إليها جُفونُ الشَادنِ الخَرِقِ
قالوا: تمكَّنَ من أجفانه رَمَدٌ ... أبدى مَحاجِرَها في حُلَّة السَّرَقِ