الإسلام. كما كان مصير مكتبات الأندلس الإسلامية الإحراق والتدمير على أيدي رهبان وأمراء أوروبة المتعصبين. لم يقتصر الإحراق في طرابلس على المكتبة بل تعداه إلى مدرسة الحكمة ، ومصنع الورق أيضا.
جدير بالذكر أن زعماء الدولة المزيدية في الحلة الشيعية قد عمروا وبنوا الكثير من القصبات والقرى في دولتهم لاسيما في محيط عاصمتهم الحلة ، ولازالت إلى اليوم قرية شاخصة جنوب الحلة بمسافة 25 كم تحمل اسم قرية المزيدية ، وقد يكون هناك ثمة ارتباط بين اسم هذه القرية ودولة المزيديين ، وإن لم أقف على تحقيق في تاريخ نشوء تلك القرية وسبب تسميتها على الرغم من قدم تاريخ هذه القرية وما خرجته من الفقهاء والعلماء والأدباء والكتاب.
نذكر منهم الشيخ محمد بن الحسن بن يوسف بن أبي علي المزيدي (ت بعد سنة / 705 ه).
والشيخ حسن بن علي المزيدي (ت / بعد سنة 707 ه).
والفقيه رضيالدين أبو الحسن علي بن جمال الدين أحمد بن يحيى المزيدي تلميذ العلامة الحلي وأستاذ الشهيد الأول ، كان من أجلاء الفقهاء والأدباء والعلماء في عصره مات سنة 757 ه.
والمولى الفاضل محمدسعيد المزيدي صاحب كتاب تحفة الأخوان الذي ينقل عنه المجلسي في البحار.
والسيد سليمان بن داود بن حيدر الحسيني أبو داود المزيدي ، قال
Page 212