النبي ﷺ يستفتح دعاءً إلا استفتحه بسبحان ربي العلي الأعلى الوهّاب» (١).
ـ وهذا ابن مسعود ﵁ يقدم الثناء على الدعاء فيحمد له ذلك النبي ﷺ، فعن علي ﵁ قال:
كنت مع النبي ﷺ ومعه أبو بكر ﵁ ومن شاء الله من أصحابه، فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلي، فقال النبي ﷺ: «من هذا؟» فقيل: عبد الله بن مسعود.
فقال: «إن عبد الله يقرأ القرآن غَضًّا (٢) كما أنزل».
فأثنى عبد الله على ربه وحمده فأحسن حمده على ربه، ثم سأله فأجمل المسألة، وسأله إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة محمد ﷺ في أعلى عليين في جنانك جنان الخلد.
قال: وكان رسول الله ﷺ يقول: «سل تُعط، سل تُعط» مرتين، فانطلقت لأبشره، فوجدت أبا بكر قد سبقني، وكان سباقًا بالخير (٣).