محمد ارفع رأسك، سل تُعطه، واشفع تُشفع ...) (١).
وهكذا يظهر أن ثناء النبي ﷺ على ربه الجليل وحمده إياه سيكون بابًا لقبول السؤال في الشفاعة العظمى يوم القيامة - إن شاء الله - وهذه فائدة جليلة عظيمة للثناء والحمد والمدح بين يدي الدعاء.
جـ - الثناء على الله تعالى في الدعاء طريقة الأنبياء:
فقد قدم الأنبياء العظام ثناءَ حسناَ على الله تعالى قبل دعائهم، فمما علمناه قول الله تعالى قاصًّا دعاء إبراهيم ﵊:
﴿رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ الْحَمْدُ للَِّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَآءِ (٣٩) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ (٤٠) رَبَّنَا اغْفِرْ ليِ وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (١)﴾.
(١) سورة إبراهيم: آية ٣٨ - ٤١.وقال إبراهيم ﵊ أيضًا:
﴿الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (٧٩) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨٠) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (٨١) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَّغْفِرَ لِي