(١٣٧٧ - ١٣٧٨ هـ)، (١٩٥٨ - ١٩٥٩ م)، وهذه قصته:
قال المحقِّقون في خاتمة الطبع للجزء الثاني: "وما عثرنا على الجزء الثالث من هذه النسخة -يعنون آيا صوفيا-. . . فتفحَّصنا في خزائن الهند وبلاد أوربا والبلاد الإسلامية، ولكن إلى الآن ما فُزْنَا في مرامنا العالي" (^١).
ثم جاء بمطلع المجلد الخامس قول المصحِّح في حاشية الصفحة الأولى: "من هذا الباب يبتدئ الجزء الثالث، وينتهي إلى باب عباس، وكان مفقودًا سابقًا، وعثرنا عليه حديثًا، فأسَّسْنَا هذا الجزء على العكوس الشمسية، عن النسخة المحفوظة في مكتبة أحمد الثالث [رقم ٢٩٦٩] بتوبقا بوسراي، إستانبول من ورق ٢٠١ إلى ٢٨١".
ثم عاد في خاتمة الطبع للمجلد السادس فقال: "وبعدُ، فبشرى لك أيها الأخ الكريم أن المجلد الثالث من "التاريخ الكبير". . . قد لبس الآن حلية الطبع، وتَزَيَّن بها بعدما يئِس منه طالبوه، فيا طوبى لمن ظَفِرَ به من أصحابنا في مكتبة كوبرولو بالأستانة (^٢)، وكان هذا المجلد مختفيًا من مدة مديدة؛ لأن الاسم المكتوب عليه لم يكن اسمَه (^٣)، ولما فتشه وطالعه وجده جزءًا من "التاريخ الكبير" وأرسل عكوسه، فجزاه اللَّه خير الجزاء، فبهذا تمّ الكتاب كله" (^٤).
وهذه شهادة المُصَحِّح نفسه في هذه النسخة: "ونسختنا هذه، وإن كانت