Tarbiya Wa Taclim Fi Islam
التربية والتعليم في الإسلام
Genres
33 (11)
عبد الله بن أبي صبح المازني (؟-بعد سنة 158ه): كان أعرابيا بدويا فصيحا من بني مازن، ترك ديار قومه وقدم إلى بغداد بعد أن أسسها المنصور فعلم بها وطار ذكره وتهافت عليه الطلاب، ولم يتركها إلى أن مات، وكان شاعرا بليغا، وله ديوان مفقود وله أخبار ومناظرات ومحاورات أدبية لطيفة مع الفقعسي.
34 (12)
خلف الأحمر بن حيان أبو محرز (؟-180): هو مولى أبي موسى الأشعري، وقيل بل هو مولى بني أمية، وأصله من أهل خراسان من سبي قتيبة بن مسلم، عاش في البادية طويلا، وفيها تعلم، وحفظه كثيرا من أخبار أهلها، ونبغ في معرفة الشعر القديم ومحاكاته حتى صار من أفرس الناس به. قال السيوطي: كان راوية ثقة علامة، يسلك مسلك الأصمعي وطريقته، حتى قيل هو معلم الأصمعي، وهو الأصمعي فتقا المعاني وأوضحا المذاهب، وبينا المعالم، وكان الأخفش يقول إنه لم يدرك أحدا أعلم بالشعر من خلف والأصمعي، واتهموه بصنع الشعر ونحله للعرب.
35 (13)
أبو العميثل عبد الله بن خليد (؟-240): هو من الموالي إلا أنه عاش في البادية طويلا، وكان ولاؤه لبني جعفر بن سليمان، وقد خرج إلى البادية سنين كثيرة وجمع علما كثيرا وفضلا وأدبا، ثم عاد واتخذ حرفة التأديب مكتسبا، وسمع به عبد الله بن طاهر فاستدعاه وعهد إليه بتأديب ولده.
وكان من الفصحاء المعروفين بتفخيم كلامهم والتقعر في الإعراب، وله أخبار كثيرة في كتب الأدب والعربية.
36
قدماء المعلمين في القرن الثالث (1)
الأمير الإمام القاضي العلامة أسد بن الفرات بن سنان (؟-213): كان عالم إفريقية وأميرها، اتخذ التعليم في فجر حياته صناعة، وكان يقيم في بعض قرى «بجردة» من أعمال تونس، ثم ترك صناعته هذه ورحل ليطلب العلم في المشرق، فأخذ عن جماعة من أئمة الحجاز والعراق، فكان يفيد ويستفيد، وممن أخذ عنه القاضي أبو يوسف، وقد روى عنه كتاب موطأ الإمام مالك، ولما رفع إلى إفريقية عظم قدره جدا حتى تولى القضاء ثم الإمارة، وله أخبار كثيرة جليلة.
Unknown page