مَوضِع قَالَ ﷿ فِي جَزَاء الصَّيْد ﴿يحكم بِهِ ذَوا عدل مِنْكُم﴾ وَقَالَ تَعَالَى وَإِن امْرَأَة خَافت من بَعْلهَا نُشُوزًا أَو إعرضا فَلَا جنَاح عَلَيْهِمَا أَن يصلحا بَينهمَا وَقَالَ (وَإِن خِفْتُمْ شقَاق بَينهمَا فَابْعَثُوا حكما وَمن أَهله وَحكما من أَهلهَا) يَعْنِي الزَّوْج وَالزَّوْجَة وَقَالَ وَمَا اختلفتم فِيهِ من شَيْء فَحكمه إِلَى الله وَأَيْضًا فَردُّوهُ إِلَى الله وَإِلَى الرَّسُول وَقَالَ وَلَو ردُّوهُ إِلَى الرَّسُول وَإِلَى أولى الْأَمر مِنْهُم لعلمه الَّذين يستنبطونه مِنْهُم وَلَوْلَا فضل الله عَلَيْكُم وَرَحمته لَا تبعتم الشَّيْطَان إِلَّا قَلِيلا فَهَذَا مُحكم الْقُرْآن قد جعل أحكاما كَثِيرَة إِلَى الْعلمَاء وَإِلَى الْأُمَرَاء من النَّاس ينظرُونَ فِيهِ مِمَّا لم ينزل بَيَانه من عِنْد الله فَكيف قُلْتُمْ لَا حكم إِلَّا لله فَإِن أَبَوا هَذَا الشَّرْح ومحكم الْكتاب ظهر جهلهم وَإِن قَالُوا بِهِ تركُوا قَوْلهم وَرَجَعُوا إِلَى الْحق
وَيُقَال لَهُم لَا يحل دم مُؤمن يهرق إِلَّا بِثَلَاثَة خلال إِمَّا زنى بعد إِحْصَان أَو ارتداد بعد إِيمَان أَو أَن يقتل نفسا عمدا فَيقْتل بِهِ ثمَّ لم يُطلق قتل أحد من أهل الْقبْلَة فَبِمَ استحللتم قتل النَّاس فَإِن حاولوا حجَّة لم يجدوها وَإِن مروا على جهلهم بِغَيْر حجَّة بَان خطؤهم
وَيُقَال لَهُم فِي تَكْفِير النَّاس لم كَفرْتُمْ من أقرّ بِاللَّه وَرَسُوله وَدينه ثمَّ أَتَى كَبِيرَة فَإِن قَالُوا قِيَاسا على قَول الله ﷿ ﴿وَمن يكفر بِالْإِيمَان فقد حَبط عمله﴾ ثمَّ قَالَ ﷿ إِنَّا هديناه السَّبِيل إِمَّا شاكرا وَإِمَّا
1 / 48