والسبى وَلَا يقصدون وَلَا يرعون وَكَانَ مِنْهُم عَليّ بن مُحَمَّد صَاحب الْبَصْرَة سبي العلويات والهاشميات والعربيات وباعهن مكشفات الرؤوس بدرهم ودرهمين وأفرشهن الزنوج والعلوج واستباح دِمَاء الْمُسلمين وَأَمْوَالهمْ واهراق الدِّمَاء وَقتل الْأَطْفَال وأحرق الْمَصَاحِف والمساجد تَأَول أَنهم مشركون وَكَانَ يَقُول ﴿لَا يلدوا إِلَّا فَاجِرًا كفَّارًا﴾ وَكَانَ يسْتَحل كل مَا حرم الله
والفرقة الثَّانِيَة من الزيدية يكفرون السّلف ويتبرؤن ويتولون وَلَا يرَوْنَ السَّيْف وَلَا السَّبي وَلَا استحلال الْفروج وَلَا الْأَمْوَال
والفرقة الثَّالِثَة من الزيدية يَقُولُونَ إِن الْأمة ولت أَبَا بكر ﵁ اجْتِهَادًا لَا عنادا وقصدوا فأخطأوا فِي الِاجْتِهَاد وولوا مفضولا على فَاضل فَلَا شَيْء عَلَيْهِم وَإِنَّمَا أخطأوا فِي ذَلِك وَلم يتعمدوا فَقَالُوا بِالنَّصِّ وَلم يتبرؤا وَلم يكفروا أحدا وتولوا وهم اصحاب سمت يظهرون زهدا وَعبادَة وَخيرا ويأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَن الْمُنكر وَيَقُولُونَ بِالْعَدْلِ والتوحيد والوعيد
والفرقة الرَّابِعَة من الزيدية هم معتزلة بَغْدَاد يَقُولُونَ بقول الجعفرية جَعْفَر ابْن مُبشر الثَّقَفِيّ وجعفر بن حَرْب الْهَمدَانِي وَمُحَمّد بن عبد الله الإسكافي وَهَؤُلَاء أَئِمَّة معتزلة بَغْدَاد وهم زيدية يَقُولُونَ بإمامة الْمَفْضُول على الْفَاضِل وَيَقُولُونَ إِن عليا ﵇ أفضل النَّاس بعد رَسُول الله ﷺ لَا يسْبقهُ بِالْفَضْلِ أحد من الْأمة وَزَعَمُوا أَن إِمَامَة الْمَفْضُول على الْفَاضِل جَائِز لما ولى النَّبِي ﷺ عَمْرو بن الْعَاصِ على فضلاء الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار فِي غَزْوَة ذَات السلَاسِل
1 / 34