وما ذهب إليه بعضهم من بطلان الصوم بالنوم بناء على إطلاق القاعدة (1) ضعيف، لما ذكرناه، مع موافقته للإجماع (2) على عدم بطلان الصوم بالأكل سهوا، وهو أقوى منافاة له من النوم، وأبعد عن امتثال الأمر به.
وكذا عدم بطلان صلاة الساهي على كثير من الوجوه. ووجوب القضاء على بعض الغافلين، كالنائم والسكران، وثبوت الحد عليه بالزنى والقذف على الخلاف لدليل خارجي.
وقد روي ما يخالف القاعدة: أن السكرى إذا زوجت نفسها ثم أفاقت وأمضته أن العقد يصح [1]، وأن المجنون إذا زنى بعاقلة يحد (3). وعمل بمقتضاهما بعض الأصحاب (4) وهو مطرح.
وللعامة خلاف في أن السكران هل هو مكلف أم لا؟ ففي قول لهم : «أن حكمه حكم الصاحي مطلقا» (5) وفي ثان «عدمه
Page 69