وزعم الطاعن أن تفسير محمد -رحمه الله- خطأ بل الربى المرباة والأكيلة المأكولة وهذا الطعن مردود عليه وتقليد محمد في اللغة واجب فقد كان إماما جليلا في اللغة قلده أبو عبيد القاسم بن سلام صاحب غريب الحديث وغريب القرآن والأمثال وكبار التصانيف في أشياء من اللغة مع جلالة قدره وعلو أمره وتفسير صاحب الديوان وصاحب المجمل للربى بما فسرا على وفق تفسير محمد رحمه الله أيضا فإن التي ولدت والتي تحبس في البيت للبن مربية لا مرباة وتفسير الأكيلة ص -42- ... الخصب وحقيقته يبسها عن النبات لعدم المطر، وأقحط الناس أي صاروا في القحط وهو احتباس المطر.
وفيه كانت السماء كالزجاجة ليس فيها قزعة بفتح القاف والزاي وهي قطعة من السحاب عظيمة.
وفيه نشأ السحاب: أي ارتفع.
وأرخت السماء عزاليها وهي جمع عزلاء وهي مستخرج ماء القربة يريد به أرسلت مياهها الله.
در أبي طالب أي خيره وهو دعا خير وقول أبي طالب في النبي عليه الصلاة والسلام:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يصفه بأنه سيد فإن الوصف بالبياض والغرة منهم عبارة عن الجمال والبهاء واستسقاء الغمام بوجهه عبارة عن كونه مباركا ميمونا وثمال اليتامى أي غياثهم والقائم بأمرهم ومطعمهم.
عصمة للأرامل أي تتمتع به النساء اللاتي لا أزواج لهن ويتمسكن به.
حوالينا لا علينا أي حولنا.
علة الآكام جمع أكمة وهي التل أكام جمع وآكام جمع الجمع.
فانقشعت السحابة: أي انكشفت وصارت كالإكليل حول المدينة وهو التاج يتكلل أي يحيط بجوانبه.
ويتنكب قوسا عربية أي يجعلها في منكبه.
{فولوا وجوهكم شطره} أي نحوه.
تحلقوا أي صاروا حلقة.
Page 34