Tajriba Unthawiyya
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
Genres
قلت: «أتعلم يا جدي؟ أنا جد مغرمة بك.»
رفع رأسه في دهشة، فلم تكن عادتنا أن نتبادل كلمات الحب. سألني في شيء من التبرم: «أأنت مريضة؟» لكنه فيما يبدو ندم على وقاحته في الحال ومال نحوي قائلا: «أجل يا طفلتي. وأنا مغرم بك. ليس بك الكثير من أبيك، وتبدين أحيانا مثل واحدة من فتياتنا.» وكان يعني بذلك الصيادين، مقابل بنات أصحاب الأعمال، الأعداء. اعتبرت حديثه من قبيل الثناء. لكني التمست عذرا، بعد الحلوى مباشرة، للانصراف.
قلت: «إنهم ينتظرونني في المدرسة الآن.»
قال: «آه! أنا أعرف ماذا تعنين بالمدرسة. حسنا، حذار أن تحملي وإلا أنت تعرفين ما سينالك من أبيك!»
تضرج وجهي بشدة، على ما أظن. لكني لم أعبأ بنصيحته. شعرت أنه مسرور من فكرة قيامي بأفعال ما من وراء ظهر أبي.
قلت: «وداعا يا جدي.»
قال وهو يمسكني من خاصرتي: «لينا، إذا واجهتك أي متاعب، تعالي إلى جدك العجوز، وسوف يصلح كل شيء. والآن، اذهبي أيتها التافهة التي لا تصلح لشيء.»
لم يحدث أبدا من قبل أن تخلى عن تحفظه. وأدركت أني فزت بعطفه. وشجعني ذلك، إذ اعتبرته إشارة من السماء.
مضيت دون إمهال إلى رامبار دي بيجوين. وارتقيت الدرج جريا، دون أن ألقي نظرتي الودودة المعتادة إلى التماثيل الأنثوية، وضغطت جرس الباب. فعلت ذلك دون تفكير، ودون حتى أن أنتظر حتى ألتقط أنفاسي.
فتحت تامارا الباب بعد برهة.
Unknown page