Tabaqat Shaficiyya
طبقات الشافعية للإسنوي
Genres
خرج من بغداد في فتنة ارسلان التركي، مقدم الأتراك ببغداد، المعروف بالبساسيري الخارج على الخليفة، فورد دمشق سنة احدى وخمسين، وأقام فيها إلى سنة سبع، وذلك في دولة العبيديين، خلفاء مصر المعروفين بالفاطميين، والأذان بدمشق يومئذ: «حي على خير العمل»، فضاقوا منه وهم متولي البلد بقتله، ثم اتفق الحال على اخراجه، فذهب إلى صور بلد بساحل دمشق، فأقام بها إلى سنة ثنتين وستين فرجع إلى بغداد من طريق الساحل فتلقوه وأكرموه، وأسمع وأملى في جامع المنصور باذن الخليفة، ولم تطل إقامته بها بل مات يوم الاثنين سابع ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة ودفن إلى جانب بشر الحافي. وقال ابن السمعاني: ان وفاته كانت في شوال.
ذكره ابن خلكان قال: سمعت أن الشيخ أبا إسحاق ممن حمل جنازته، لأنه انتفع به كثيرا، وكان يراجعه في الأحاديث التي يودعها كتبه، تكرر النقل عنه في اوائل القضاء من «الروضة».
175 - أبو مخلد البصري
أبو مخلد، بفتح الميم، وإسكان الخاء المعجمة، نقل الرافعي عنه في اوائل الخلع. أن الفتوى على أنه فسخ، ونقل عنه في أوائل النكاح في الكلام على جواز نظر الخصي والمخنث، وهو المشبه بالنساء فقال وحكى أبو مخلد البصري وهو من متأخري الأصحاب في الخصي والمخنث وجهين على الاطلاق، لم أقف له على تاريخ وفاة.
176 - أبو نصر البندنيجي
أبو نصر، محمد بن هبة الله بن ثابت البندنيجي، كان من كبار أصحاب الشيخ أبي إسحاق ويعرف بفقيه الحرم، لأنه نزل مكة فجاور بها نحوا من أربعين سنة، وكان يعتمر في شهر رمضان ثلاثين عمرة، وهو ضرير يؤخذ بيده، وكان يقرأ سورة الاخلاص في كل اسبوع ستة ألاف مرة.
Page 100