ذكوان أخو أبي لؤلؤة لعنه الله قاتل أمير المؤمنين عمر ﵁. ومات أبو الزناد سنة ثلاثين ومائة.
وروي أنه وفد على هشام بن عبد الملك بحساب ديوان المدينة فسال (١) هشام ابن شهاب: أي شهر كان يخرج فيه العطاء لأهل المدينة؟ فقال: لا أدري، قال (٢) أبو الزناد: فسألني هشام فقلت: المحرم، فقال هشام لابن شهاب: يا أبا بكر هذا علم أفدته (٣) اليوم، فقال ابن شهاب: مجلس أمير المؤمنين أهل أن يفاد منه العلم..
ومنهم
عبد الله بن يزيد (٤) بن هرمز
: روي أن سليمان بن بلال قال لربيعة: رأيت العلماء والناس، فقال ربيعة: لا والله ما رأيت عالمًا قط بعينيك إلا ذاك الأصم ابن هرمز. وعنه أخذ مالك الفقه؛ قال مالك: كان من أعلم الناس بما اختلف الناس فيه من هذه الأهواء..
ومنهم أبو سعيد
يحيى بن سعيد
بن قيس الأنصاري: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة وكان قاضيًا لأبي جعفر وقال حماد بن زيد: قدم علينا أيوب مرة من المدينة فقلت: يا أبا بكر من تركت؟ قال: ما تركت أفقه من يحيى بن سعيد.
ثم انتقل الفقه إلى طبقة ثالثة:
_________
(١) فوقها في ع: فقال، ط: قال ... لابن شهاب.
(٢) ط: فقال.
(٣) هامش ع: ق أخذته.
(٤) ط: زيد، وما في ع موافق لما في المعارف: ٥٨٤.
1 / 66