أو مختلط بسلطان يتحفه بعلمه، ولا أعلم أحدًا أشرط لهذه الخلال من عروة ابن الزبير وعمر بن عبد العزيز: كلاهما حسيب دين من السلطان بإزاء. وقال عمر بن عبد العزيز: ما أحد أعلم من عروة بن الزبير. وقال الزهري: عروة بحر لا تكدره الدلاء.
ومنهم أبو محمد
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
، ﵃: قال رجال الإيلي: توفي سنة إحدى أو اثنتين ومائة؛ وقال يحيى بن معين (١): سنة ثمان ومائة. وقال الواقدي: سنة اثنتي عشرة ومائة وهو ابن سبعين (٢) سنة. وقال محمد بن إسحاق: جاء رجل إلى القاسم (٣) فقال: أنت علم أم سالم؟ قال: ذاك مبارك سالم، قال ابن إسحاق: كره أن يقول هو أعلم مني فيكذب أو يقول أنا أعلم منه فيزكي نفسه، وكان القاسم أعلمهما. وقال يحيى بن سعيد: ما أدركنا بالمدينة أحدًا نفضله على القاسم بن محمد. وقال مالك: كان القاسم من فقهاء هذه الأمة.
ومنهم
أبو بكر بن عبد الرحمن
بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي: واسمه كنيته؛ ولد في خلافة عمر بن الخطاب، ومات في سنة أربع وتسعين، وكان يسمى راهب قريش.
_________
(١) في هامش ط: هو ابن حميد.
(٢) أو اثنتين وسبعين: سقطت من ط.
(٣) ط: القاسم بن محمد.
1 / 59