- هـ -
مما لا يوجد في لغة العرب فرسول الله ﷺ لا يلحن. وكذلك كان قوي العارضة. مستقيم الحجة. واضح البرهان. بجمع الى قوته العقلية قوة في الجسم. فلقد كان متسربا إلى أن له أربع زوجات يقسم لهن. وكان يصوم صوم داود ﵇.
وفاته
توفي ﵀ في شعبان سنة ثلاث وثلثمائه بعد أن عمر تسعا أو ثماني وثمانين سنة وقد اختلف بالمدينة التي مات بها. فمن قائل أنه مات بالرملة بمدينة فلسطين. ومنهم وهو الأرجح أنه توفي بمكة ودفن بين الصفا والمروة.
سبب وفاته
خرج الإمام النسائي من مصر سنة اثنتين وثلاثمائة إلى دمشق فسأله أصحاب معاوية ﵁ من أهل الشام تفضيله على على كرم الله وجهه فقال: ألا يرضى معاوية رأسًا برأس حتى يفضل عليا. وسألوه أيضًا عما يرويه لمعاوية من فضائل فقال ما أعرف له فضيلة الا "لا أشبع الله بطنه" فما زال به أهل الشام يضربونه في خصيبه بأرجلهم حتى أخرجوه من المسجد ثم حمل إلى الرملة فمات بها.
وقد قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني: لما امتحن الإمام النسائي بدمشق طلب أن يحمل إلى مكة فحمل اليها وتوفي بها.
طيب الله ثرى هذا الأمام. وجزاه خير ما يجزى البررة الأخبار الكرام
المقدمة / 7