إذا كنت تتمنى هلاكك فتمن هلاكي أيضا. فهل من سبيل إلى أن أحيى بعدك؟
أياس :
أيتها الظلمة الحالكة التي هي ضوئي، أي ظلمة الجحيم، استقبلي ساكنا جديدا، استقبليني. لقد أصبحت منذ اليوم غير أهل لأن أرى الناس والآلهة، لقد أصبحت حياتي غير نافعة. إن هذه الآلهة المخوفة ابنة ذوس لتتبعني بسخطها، وإن غضبها لينوء بي. أين أهرب؟ أين أستخفي؟ أين أستقر؟ وقد ذهب مجدي كما تذهب حياة الحيوانات الدنيئة، وقد أصبحت ضحية تضاف إلى هذه الضحايا التي ضحى بها الجنون، وقد تأهب جيش اليونان لينقض علي بأسره. (ثم يطول الحوار بينه وبين الجوقة وتكمسا، تريدان أن تحولا بينه وبين الموت ويأبى إلا أن يفارق الحياة، فيوصي بأن يطلب إلى أخيه توكروس حماية زوجه وابنه وردهما إلى وطنه.)
الجوقة :
إني لأضطرب لهذا الشعور العنيف، وإن هذه الألفاظ يملؤها الخطر لتملأ قلبي فزعا.
تكمسا :
أيها العزيز أياس، أي مولاي، على أي عمل ذي خطر أنت مقدم.
أياس :
لا تحاولي أن تتعرفيه، لا تسأليني إن الصمت لفضيلة.
تكمسا :
Unknown page