al-Sawahid al-Makkiyyat
الشواهد المكية
Investigator
الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي
Edition Number
الأولى
Publication Year
منتصف شعبان المعظم 1424
Your recent searches will show up here
al-Sawahid al-Makkiyyat
Nur Din Musawi Camili d. 1062 AHInvestigator
الشيخ رحمة الله الرحمتي الأراكي
Edition Number
الأولى
Publication Year
منتصف شعبان المعظم 1424
في مثله إليه سابقا أيضا على أن اختلاف الأصوليين في الإباحة الأصلية إنما هو في دليل العقل.
وأما الشرع فكلام الشيخ (رحمه الله) في العدة يقتضي أنه لا نزاع في أنه قد دل دليل الشرع على أن الأشياء على الإباحة بعد أن كانت على الوقف.
ومما يدل على ذلك أيضا موثقة مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: كل شيء هو لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه فتدعه من قبل نفسك (1).
واعلم أن قول المصنف: " فلم يبق شيء على مجرد إباحته الأصلية " مقتضاه: أن كل ما تحتاج إليه الأمة قد ورد فيه خطاب قطعي، وذلك يقتضي أن تكون الإباحة من جملة ما ورد فيها دليل قطعي، ونحن نقول بذلك، ومن جملته البراءة الأصلية، فهي دليل على ثبوت حكم الله بالإباحة، لا على نفي الحكم فيها، إذ لا نعني بالإباحة الثابتة بالبراءة الأصلية إلا هذا المعنى، لا الإباحة التي كانت قبل ورود الشرع المختلف في دلالة العقل عليها مع قطع النظر عن الشرع، فكيف يلائم ذلك قوله: " فالتمسك بالبراءة الأصلية لا يجوز في نفي أحكامه تعالى "؟ لأ نا لم نتمسك بها إلا بعد ورود الشرع بالتمسك بها عند عدم دليل الحكم بخلافها، فهي دليل شرعي قد ثبت من الشرع التمسك بها، وهي راجعة إلى ما دل في الشرع على أن الأصل في الأشياء الإباحة إذا لم يدل دليل على خلافه، فلو لم يدل عليها بالصريح قول الصادق (عليه السلام): " ما حجب الله علمه عن العباد موضوع عنهم " (2) لدل على التمسك بها الدليل الدال على أن الأصل في الأشياء الإباحة عند عدم الدليل على خلافه.
Page 217
Enter a page number between 1 - 262