============================================================
الشرعية والعادية والعقلية، ولا يخفى على أحد من الدارسين للعلوم مدى أهمية إدراك تلك التقسيمات للأحكام وتعريف كل واحد منها، وإدراك الفرق بين الواجب والمحال والجائز.
ثم عقب ببيان مذاهب الناس في الأفعال، وهي مسألة مهمة من مسائل أصول الدين، وذكر الفرق بين مذهب أهل السنة وغيرهم ممن خالفهم، وذكر فيها القول بأن الإنسان مجبور باطنا مختار ظاهرا، ولا يخفى على القاري ما يحتاج إليه هذا القول من الشرح والبيان.
ثم بين اله أنواع الشرك ومراتب الأحكام فيها ودرجات الانحراف وأسبابها التي تؤدي إليها، وهذا المبحث مبحث عال لا يجده طالب العلم في أغلب الكتب، فليحرص قاري هذا الكتاب على فهمه ودركه باتقان. وقد أودع في أثناء شرحه لهذا المبحث أصولا شريفة ودقائق لطيفة في علم التوحيد.
ثم ذكر أسباب الكفر وما يفضي إليه، وهو مبحث يحتوي على درر العلوم والفوائد، وبين كيف ينشأ الكفر أو الابتداع ومخالفة الشرع الشريف عن كل سبب من هذه الأسباب، ومنها مخالفة الحكم العقلي وعدم فهم الحكم العادي فهما دقيقا. وبين المراد بالظواهر الشرعية، وكيف أن الشرع لا يدل بذاته على المعاني الباطلة، ولكن الإنسان يتوهم بفهمه الفاسد أن هذه المعاني الظاهرة هي مقصود الشارع. وبين فائدة العلم باللغة العربية والتمكن منها ومدى توقف الفهم الصحيح للشريعة عليها، وما يترتب على إتقانها من تجنب للوقوع في إشكالات عظيمة.
م بين أقسام الموجودات بالنسبة للمحل والمخصص، وهو مبحث معين لطالب العلم على فهم قواعد مهمة تساعده بلا شك على فهم أصول علم التوحيد والمباني التي يبنى عليها ثم ختم الكتاب بذكر تعريفات مفيدة لبعض أهم الأصول المذكورة في علم التوحيد، كتعريفات الصفات الالهية والمصطلحات المستعملة في باب النبوات.
والامام السنوسي رحمه الله لم يبخل على القاري بذكر العديد من الفوائد
Page 8