تاريخ ابن جبير.
تاريخ مصر الحديث لجرجي زيدان.
الفصل الأول
فذلكة تاريخية
فرغنا من رواية صلاح الدين وقد دخلت مصر في حوزته، وبنى بها قلعة القاهرة وجعلها كرسي
ملكه، ثم توارثها السلاطين من أولاده وإخوته وأولادهم وأحفادهم، واقتسموا فيما بينهم ملك
مصر والشام، حتى أفضت السلطنة بمصر سنة 637ه إلى الملك الصالح بن الكامل، فأكثر من اقتناء
المماليك الأتراك، وجمع منهم نحو ألف مملوك، بنى لهم قلعة في جزيرة الروضة أسكنهم فيها، وجعلها سرير ملكه بدلا من قلعة القاهرة، ونقل إليها أهله وحاشيته ومماليكه.
وفي أيامه حمل الصليبيون على مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، وكان الملك الصالح مريضا
فما علم بأمر هذه الحملة حتى أمر بالتجنيد والاستعداد للحرب، لكن الصليبيين استولوا على
Unknown page