والإصرار حول شفتيها، وقالت: «هل أنت صادق فيما تقول؟»
قال: «جربي يا سيدتي. بعد أن تسمعيني كلمة منك يطمئن لها قلبي. ألا ترين في الرجل الذي
يستحق رضاك؟»
فأشارت برأسها وعينيها وقالت: «بلى! والدليل على ذلك أني سأعرض عليك أمرا خطيرا لا يجوز
أن يطلع عليه أحد على وجه الأرض.» وسكتت.
فقال: «تفضلي يا سيدتي.» قالت: «وسأكلفك بمهمة لا تخلو من الخطر.»
قال: «روحي فداك. لا أبالي أن أموت في سبيل رضاك.»
فقالت: «أنت من أهل بغداد تسافر إليها كل عام، أليس كذلك؟»
قال: «أسافر إليها متى شئت.» قالت: «ولماذا لا تمكث هناك؟»
قال: «لا بد من الجواب عن هذا السؤال؟» قالت: «نعم.»
Unknown page