ونحوها المحكي عن الفقه الرضوي (1) -. وخبر أبي بصير " الكذبة تنقض الوضوء وتفطر الصائم. قلت: هلكنا! قال: ليس حيث تذهب، إنما الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وآله، وعلى الأئمة عليهم السلام " (2).
ونحوه آخر منه (3).
والحكم بنقض الوضوء - المحمول على المبالغة - لا يقدح في حمل الافطار على معناه الحقيقي - كما اعترف به في المعتبر (4) - والمسألة محل إشكال إلا أن القول بالافساد لا يخلو عن قوة، مع أنه أحوط.
ثم إن القول بوجوب الكفارة مبني على ثبوتها بمجرد تحقق الافطار - كما هو ظاهر إطلاق الأخبار - ولو ادعي انصراف إطلاق الافطار (5) إلى خصوص الأكل والشرب، فثبوت الافطار لا يوجب الكفارة - كما يظهر من الشهيد في شرح الكتاب (6) -.
الكذب على الزهراء والأنبياء عليهم السلام وفي إلحاق الكذب على (7) الزهراء عليها السلام وجه قوي، وإن لم يكن منصوصا.
وأما الكذب على الأنبياء صلوات الله على نبينا وآله وعليهم فإن استلزم الكذب على الله فلا إشكال، وإلا ففيه وجهان (8).
Page 73