٤ - قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأنصاري قال، وهو يحدث عن فترة الةحي، فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ:
(بَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ،
⦗٦⦘
فَرُعِبْتُ مِنْهُ، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: زملوني زملوني، فأنزل الله تعالى: ﴿يا أيها المدثر. قم فأنذر - إلى قوله - والرجز فاهجر﴾ فَحَمِيَ الْوَحْيُ وَتَتَابَعَ).
تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ وَأَبُو صَالِحٍ، وَتَابَعَهُ هِلَالُ بْنُ رَدَّادٍ عن الزهري. وقال يونس ومعمر: بوادره.
[٣٠٦٦، ٤٦٣٨ - ٤٦٧١، ٥٨٦٠].
_________
أخرجه مسلم في الإيمان، باب: بَدْءُ الْوَحْيِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، رقم: ١٦١.
(المدثر) المتلفف بثيابه. (والرجز فاهجر) الرجز في اللغة: ألذنب والإثن والعذاب، والمراد به هنا الأوثان، وسميت رجزا لأنها سببه، والهجر الترك، والمعنى: بالغ واستمر في تركك للأوثان. والآيات أوائل سورة المدثر. (فحمي الوحي وتتابع) كثر نزوله ومجيئه. (تابعه) أي تابع يحيى بن بكير الحديث الثالث، فكان الأنسب أن تأتي هذه المتابعة قبل حديث جابر ﵁. (بوادره) أي قال: ترجف بوادره بدل: يرجف فؤاده، جمع بادرة، وهي اللحمة التي بين المنكب والعنق، وهي تضطرب عند فزع الإنسان.
1 / 5